مثنى عبيدة
أطل ُ على الخمسين وإقراءها السلاما
مضت بين الحروب ِ وصبر ُ الآلاما
أستذكرُ ساحات ُ اللعب ِ والأرضُ الحراما
بكيت ُ وضحكت ُ في اليقظة والمناما
خمسون ُ عاماً ماضية مثل ُ الأفلاما
بين هذه وتلك تمضي بنا الأياما
عمري أيامه قضيتـُها بين الأناما
ساعياً مع الساعين بالجد ِ وإلاقداما
مواقف ٌ وصورُ وأحداث ٌ جساما
أخوة ٌ كانوا السندَ و الحزاما
أصدقاءٌ ما غاب ذكرهم والكلاما
أمي.. أبي رأسنا مرفوع ٌ بكم كالاعلاما
أطل ُ على الخمسين وإقراءها السلاما
زارها الفرح ُ حملته الطيور ُ والحماما
بشرى زينتها حبيبة ٌ وأولاد ٌ كراما
حملوا لي السعدُ بعد أن شابَ المقاما
أرجو ربي أن يـُضاعف َ الاعواما
أراهم رجالاً يتشرف ُ بهم العمرَ والاعماما
فتاة ٌ يـُزينها العفاف ُ لتغدوا كذات الاكماما *
يدي بيد أمهم عشاقاُ وأن وهنت العظاما
السماءُ تمطرُ علينا بقطرات ِ الرهاما *
ترنوا عيوننا والوجه تعلوه الابتساما
أن ضحك َ حفيد ٌ أو أنشدَ الانغاما
نزداد ُ تيهاً بالحب ِ والغراما
شكراً لله على النعم ِ والاسلاما
أطل على الخمسين وإقراءها السلاما
بعيداً عن أرض ٍ سارت عليها الأقداما
بغداد ُ حبيبتنا نعمَ دار ُ السلاما
هناك أهلٌٌ عاشوا بالرحمة ِ والوئاما
على دجلة يطل ُ النخل ُ كالفارس ِ الهماما
يحمل ُ بيديه الدرع َ والحساما
يحمي عرينه يصد ُ السهاما
حتى تبقى موجاتُ النهر ِ ترسلُ الانساما
برداً وسلاماً على أرض الاحلاما
الماضية بأهلها نحو الاماما
أخوة ٌ أهل ٌ دون َ انفصاما
أطل ُ على الخمسين وإقراءها السلاما
رباه أحفظنا واجعلنا ممن استقاما
ليحيى العمر كله سعيداً بساما
أطل ُ فخوراً بالخمسين وإقراءها السلاما
18 / 7 / 2013 م
* رهام / قطرات المطر
* معنى الأكمام هي: أوعية الطلع، التي يكون بداخلها الطلع، ( ثمار النخيل ) مصداقاً لقوله تعالى ( والنخل ُ ذات ُ الأكمام )
الگاردينيا: مبروك..كل عام وأنتم بخير
1239 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع