داود البصري
مع المكرمة الحكومية العراقية ألأخيرة بإعتبار يوم إنقلاب 14 تموز/يوليو الأسود عيدا وطنيا في العراق وعطلة رسمية في تمجيد للقتل و القتلة ومهرجانات السحل الدموية المخجلة ،
ومع تصاعد عمليات الإرهاب الجماعي الطائفي المؤطر و التي كان آخرها إعتراف الإرهابي المجرم و زعيم عصابة ما يسمى بكتائب حزب خدا في العراق المدعو واثق البطاط بجرائمه العلنية و المدعومة سلطويا من قيادات نوري المالكي في وزارة الداخلية وفي طليعتها جريمتي قصف معسكر ليبرتي للاجئين الإيرانيين في العراق ، ومن ثم قصف ميناء مبارك الكويتي! وهي فضيحة مجلجلة ستمر بسلام و سلاسة على حكومة فاشلة في وضع سياسي فاشل في بلد أصبح مثالا ونموذجا للفشل المريع بكافة جوانبه و أشكاله ، يستمر مسلسل التدهور العام في الحياة العراقية ، ويمر صيف لاهب آخر من دون ماء و لا كهرباء و لا أمن و لا أمان ، لتتعش الجماعات الإرهابية الصفوية من جديد ، وليعود العراق لمسلسل الإرهاب المفجع الذي أتبع الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 ولكن هذه المرة في ظل حكومة دعوية إيرانية ترفع شعار دولة الحق و القانون علنيا!! بينما تمارس على أرض الواقع دعما مفتوحا للجماعات الإرهابية المجرمة ، وتفصح أكثر فأكثر عن طبيعة إرتباطاتها بمخططات النظام الإيراني وخططه السرية التدميرية ، ليعود من جديد مسلسل قتل الكفاءات العراقية و الأطباء خصوصا بمتوالية حسابية رهيبة بعد إغتيال أحد أبرز أطباء القلب في بغداد و هو المرحوم الطبيب أحمد شاكر مع سلسلة أخرى من عمليات الإغتيال و التهديد بالكواتم في ظل الفوضى و التسيب الأمني الرهيب وسيادة منطق العصابات المدعومة من رأس السلطة الحاكمة! و لا غرابة فيما يحدث و يدور ، فالعصابات الطائفية العراقية بمرجعياتها الإيرانية الرثة قد أضحت هي المتحكمة بمسارات الأمور و بالملفات الأمنية الحساسة ، وتعامل السلطة العلني مع إرهابيين قتلة من عصابات عصائب أهل الباطل أو كتائب حزب الشيطان أو بقية المجاميع الإجرامية المرتبطة بفيلق القدس للحرس الثوري ، وفي ظل حكومة يقودها نوري المالكي و خضير الخزاعي في منصب الرئيس العراقي ووجود قيادات للداخلية إيرانية الهوى و الولاء لا يعني في النهاية سوى أن النظام الإيراني هو المتحكم في الملف الأمني العراقي وفي جميع عمليات الإرهاب الطائفي القائمة بل وفي وضع السبل الكفيلة لإدخال العراق في أتون حرب أهلية داخلية مدمرة باتت حقائقها الميدانية تفصح عن نفسها بصراحة وشفافية... المطلوب إيرانيا في العراق هو أن يتحول لمستوطنة طائفية متخلفة تضم جموع و ملايين الأغبياء و المتخلفين وفي أن يكون العراق منطقة قتل للكفاءات الوطنية وبلدا طاردا لكفاءاته وهو ما تحقق رسميا و علنا ، ولاحظوا رجاءا جمهرة المسؤولين بشهاداتهم الدراسية المزورة ! و لا نستغرب من ذلك فوزير التعليم العالي المدعو علي الأديب لاعلاقة له بأي دكتوراه و لا يعرف من اللغات سوى الفارسية لغته الأم!! ومع ذلك فهو يقود وزارة خطيرة على مستوى الإعداد البشري للطاقات المستقبلية! فالمهم هو الولاء لإيران وقيادة فيالق القتل و اللطم.. وماعدا ذلك لاقيمة له!! لذلك لم نستغرب إعلان الإرهابي واثق البطاط عن حصوله على شهادة القانون من جامعة الكوفة!!! وعلى دبلوم الدراسات العسكرية من جامعة طهران للحرس الثوري!! و لربما على دكتوراه الفيزياء النووية من جامعة ( حسنه ملص ) في أصفهان!! ، إستهداف أطباء العراق و طاقاته هو عودة للمخطط الإرهابي الطائفي القديم وهو ترجمة حرفية لمخططات ورؤى وأفكار حزب الدعوة الإرهابي العميل و الذي كانت إحدى أهم فضائحه العلنية ألأخيرة توصيل أحد عناصره وهو بليد و خامل و مريض نفسيا في السويد و ينام لمدة 18 ساعة يوميا كمحافظ لمحافظة الناصرية ( ذي قار )!! و هنيئا مريئا للشعب العراقي بحكومته المنتخبة من الحمقى و المرضى و المغفلين و النائمين في العسل!! و كما قال شاعرنا الرصافي قبل عقود ( مافاز إلا النوم )!! أو كما قال شاعرنا الجواهري الكبير ( نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعام )!!... فالمطلوب من القيادي العراقي الجديد أن يحمل شهادة المرض النفسي مشفوعة بغباء تاريخي متأصل و بجهل متوارث لكي يضمن سلامة رأسه!!.. أما الكفاءات العلمية و الأطباء و المهندسين فهؤلاء عناصر إرهابية لايحتاجها العراق في إنطلاقته الحضارية الصفوية الجديدة التي يقودها حزب الإرهاب ألأكبر حزب الدعوة العميل!... المطلوب هو عراق بمواصفات عصر الفتنة الكبرى... عراق الجموع اللاهثة و اللاطمة و الرافعة لشعار( يالثارات قريش ) !.. أما عراق التقدم و الحضارة و معانقة روح العصر فذلك خط أحمر و ممنوع... فترقبوا الحلقات القادمة من الإرهاب الصفوي الشنيع في أرض السواد و العذاب و ( صخام الوجه )!.. عراق بدون أطباء هو الأفضل من وجهة نظر واثق البطاط و من يدعمه من أنصاف الرجال في حكومة الملل و النحل الفاشلة...؟
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
1243 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع