د.سعد العبيدي
حچاية التنگال ٢٣٠٣
بالعراق الواحد ما يتعمق بالمذاهب أبرد راس، لأن المذاهب بالأصل صارت باجتهاد أشخاص، قدموا أفكار وتفاسير اقتنعت بيها الناس وصارلها أتباع ومريدين، والمجتهد مثل ما تعرفون يخطي ويصيب، والاجتهاد مفتوح وراح يبقى مفتوح الى يوم الدين، لكن الي شفناه على مر التاريخ بموضوع المذاهب أن كبارها يحاولون يغلقون باب الاجتهاد ويعتبرون الرأي الي ماشيين عليه كأنه منزل وغير قابل للحذف والاضافة حد التحريم. والي دا نشوفه اليوم هو نفس ذاك السلوك غير العقلاني المضاد لأي رأي يطرح جديد أو مختلف ونفس هبة التكفير والحرق والتشهير مع أصحاب مثل هذي الآراء المختلفة عن السائد أو المألوف، والا ما معقولة خطيب جامع صرخي يبدي رأي بصدد القبور والأضرحة وان كان الرأي ما متوافق مع رأي الأغلبية، تتكون ردود فعل شعبية وأمنية قاسية وسريعة، وتتهدم جوامع وتنحرق مقرات وتطلع مظاهرات، ويتوقف أشخاص وتتوجه تهم، قبل ما يجري تحاور وقبل ما يبدي أي التحقيق.
زين لمن احنه هلگد منتبهين وسريعين وعلى المذهب حريصين، عجب ما نستعمل نفس الأساليب مع الحرامية وأماكن الدعارة، وعجب ما نكمش المهربين ونمنع الحشيش وحبوب الكبسلة والافيون، لو هاي مو حرام.
ما سألتوا نفسكم ليش بدت تطلع هاي الأفكار المتطرفة وبهذا الوكت بالذات. ما عرفتوا أنو تكرار الأخطاء بسلوكنا والمغالاة بعباداتنا هي الي خلت مثل هاي الأفكار تطلع، وعجب لمن طلعت، ما ردوا عليها مراجع الدين، مو الأمن والناس العاديين، ما تدرون أن الردود الخطأ تطلع بالمقابل ردود أقسى وخوف وفوضى إحنا ما ناقصيها.
1103 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع