بسام شكري
الطاقة الحيوية للإنسان واستعمالاتها في الحياة اليومية
منذ أقدم العصور تناقل الناس الأساطير عن أشخاص يمتلكون المقدرة على العلاج باللمس،أو بطاقة لايعرفون مصدرها.وحتى هذه الأيام تطالعنا الصحف بين الحين والآخر بأخبار غريبة عن أشخاص يزعمون أن هناك طاقة تتدفق من أجسامهم كما يتدفق شلال الماء وأن هذه الطاقة هي التي تساعد على علاج الأمراض.ووسط ذلك كله اختلطت الحقائق بالأكاذيب،وتحول الموضوع إلى عملية استثمار ضخمة لكثير من الدجالين والعاطلين عن العمل الذين امتدت أيديهم إلى جيوب الناس بدلا من أن تمتد إلى أجسامهم وتعالج عللها.
وأول الأبحاث العلمية الخاصة بهذا الموضوع في العصر الحديث بدأ عام1938في جنوب روسيا بظاهرة واحدة ثم امتدت لتشمل كل جوانب واستخدامات القدرات والطاقات الخقية التي بات يطلق عليها اسم "الباراسايكولوجي" وكانت الصدفة هي السبب في الدخول إلى هذا العالم.
والعلاج بالطاقة الحيوية عالم كبير ومتنوع. ولكنه يظل جزءا من العلاج البديل الذي يشمل العلاج بالموسيقى والعطور والأعشاب، والغذاء، والقران الكريم، والمعادن، والأشكال الهندسية وغيرها ومجمل هذه الأنواع من العلاج لم تكن موجودة قبل اكتشاف البنسلين والأدوية ذات الأصول الكيماوية، بل كانت علاجات أصلية اعتمدها الإنسان منذ القدم إلى أن حلت مكانها الأدوية الكيماوية المعلبة.
والطاقة الحيوية التي نتحدث عنها كوسيلة من وسائل العلاج هي الطاقة التي تصدر من الأجسام الحية سواء كانت لإنسان أو لنبات أو لحيوان، وهي الفيض الكهرومغناطيسي المحيط بالأجسام ورغم وجود هذه الطاقة في جميع الأجسام الحية إلا أن قوة هذه الطاقة وتأثيراتها واستخداماتها تختلف من جنس إلى آخر ومصدر هذه الطاقة هو حركة الحياة داخل الجسم، أي حركة الدم داخل الجسم، وحركة الدم مصدرها القلب، والقلب كأي مولد كهربائي في الطبيعة يخلق فيضا كهرومغناطيسيا محيطا به عندما يعمل. وهذه الطاقة مختلفة القوة واللون والفائدة. ومن هنا جاءت تسميتها بالطاقة الحيوية، أو الحياتية، وهناك أشخاص يتمتعون بطاقة وراثية طبيعية عالية يستعملونها في عدة مجالات كالتخاطر، وقراءة الأفكار، ونقل الإرادة إلى الآخرين، وغيرها الكثير الذي يصب في خانة علم الباراسيكولوجي.
وقصة الطاقة الحيوية بدأت عام1938 حيث اكتشفها المهندس الروسي كريليان (الحائز على لقب المكتشف من مجلس السوفييت الأعلى عام1974) وبمساعدة زوجته فالنتينا كريسانوفا في مدينة كراس نودار في جنوب روسيا، حيث كان يعمل مصلحا للأجهزة الكهربائية، وأثناء عمله في إصلاح مولد كهربائي عالي التردد، أصيب بصعقة كهربائية. وأدت إلى شل تفكيره بضع ثوان تراءت له خلالها ألعاب نارية، تمثل صورا مختلفة صادرة عن يده، ومنذ ذلك الحين بدأت رحلته مع البحث، وأول ماصوره ذلك المهندس الكهربائي الروسي الفقير كريليان (والذي أصبح باحثا ومكتشفا فيما بعد) هو يده التي ظهرت فيها العظام واضحة جدا وظهرت أطراف الأصابع محاطة بهالة غريبة، ثم أجرى تجاربه على النباتات الحية فشاهد الهالة وعندما التقط صورا لنباتات ميتة، اتضح له أنها بلا هالة، وصور نباتات في طريقها إلى الموت فكانت هالتها ضعيفة.
ومن تجاربه توصل إلى أن هذه الهالة موجودة في كل الأجسام الحية سواء كانت لحيوانات أو لنباتات أو للإنسان العادي. وكان للحرب العالمية الثانية دور في توقف أبحاثه التي عاد إليها بمساعدة جهات طبية وبحثية مختلفة عام1946. وقد توصل هو والمجموعات البحثية إلى أن الحالة الصحية والنفسية للإنسان لها تأثير في إظهار مدى الوضوح، وقوة الألوان للهالة، وبعد رحلة طويلة من الأبحاث والتجارب توصل العلماء إلى اختراع أجهزة وكاميرات لتصوير جسم الإنسان ولتشخيص العديد من المتغيرات والأمراض وخصوصا أمراض الأورام.
واليوم هناك ثلاثة أنواع من الكاميرات تنتشر بشكل تجاري هي(الكاميرا الفورية والعادية وكاميرا الفيديو وتستخدم جميعها أفلاما خاصة) تسمى كاميرا كريليان نسبة إلى مخترعها، وتباع في الأسواق، وتصور هالة الإنسان فقط، وتبين مدى تمتعه بالصحة والمرض، ومدى تناوله للكحول والمخدرات، ومدى سعادته وتعاسته، وكمية الحب والكراهية لديه، ومثال على ذلك فإننا لو صورنا القلب فإن الصورة ستظهر زرقاء غامقة، ومحيط تحت الإبط سيظهر أخضر وأزرق، وأي متغيرات للشعور، كالألم أو الخوف ستغير الألوان ، كما أن الصور ستعطينا خلفية واضحة عن الجلد ومحتوياته ومكوناته.
والصور التي تلتقط بهذه الكاميرات لاتظهر أي ملامح للإنسان سوى شكله المجسم وهالة من النور المشع المختلف الألوان. وفي عام 1968عقد أول مؤتمر للطاقة البيولوجية في مدينة ألما أتا بدعوة من الدكتور فكتور أنوشين لمناقشة أربع سنوات من الأبحاث المركزة لظاهرة كريليان وغيرها من الظواهر المشابهة.
من استعمالات الطاقة الحيوية للإنسان هي قراءة الأفكار وسرقة الأفكار والعلاج بالطاقة الحيوية واكتشاف المياه والمعادن تحت الأرض والحسد ونقل الإرادة للآخرين , فلو جلست لفترة زمنية تزيد على الساعة بجانب شخص فان طاقتك تمتزج بطاقته وكلما فكر بشيء خطرت على بالك نفس الفكرة والعكس هو الصحيح ولو افترضنا سمعت عن امرأة تقرا الفنجان باحترافية عالية وتعطي معلومات دقيقة وذهب انت لها فإنها تقرا لك الفنجان باحترافية وتعطيك معلومات دقيقة لا يعرفها الا انت ولو صادف وسمعت عن امرأة ثانية تقرا الفنجان لكنك لم تتأثر كثيرا بما قيل عنها وتذهب لها فإنها لا تتمكن من قراءة الفنجان وتعطيك معلومات عامة فما الذي حصل ؟ الأولى التي تأثرت بما سمعت عنها فانك قد اعطيتها المعلومات عن طريق طاقتك الحيوية وقد استسلمت لها فقرات افكارك بصوت مسموع واما الثانية فانك لم تقتنع بها كفاية فلم تقوم طاقتك بإعطائها أي معلومة , قد تمر علينا لحظة خلال حياتنا اليومية نعتقد بان تلك اللحظة قد مرت علينا في السابق وان ذلك المنظر قد تكرر وقد صارت تلك الظاهرة منذ القدم مجالا للتأويل فمنهم من قال انها تناسخ الأرواح ومنهم من قال انها نوع من السحر او الجن والحقيقة ليست كذلك والذي حصل ان مركزا جديدا في الدماغ قي اشتغل في فترة معينة في تلك اللحظة عندما توفرت الظروف النموذجية لبزوغ طاقة الجسم كالنظافة والاكل المتوازن والحالة النفسية المستقر فقامت العين برؤية المكان او المشهد بشكل طبيعي ثم اشتغل مركز في الدماغ لم يكن يعمل سابقا للأسباب التي ذكرتها فترى العين نفس المنظر لكن بصورة ابطأ من المرة الأولى فنعتقد ان المشهر قد تكرر او قد مر بنا سابقا .
فيما يلي رابط لمحاضرتي الأسبوع الماضي عن نفس الموضوع وفيها تفاصيل أكثر وأتمنى للقراء الأعزاء وقتنا سعيدا.
الباحث - بسام شكري
841 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع