د.ناديا حماد
تعالَ متى شئت
لاعليك
لن نموتَ قبل أن نحاولَ الحياة
فنحن منذ عقود
بل منذ البدء
نخرجُ من لحظةٍ مفتوحةٍ
على الحلم
نعبرُ إلى الضوء معاً
نشربُ الشّاي
ونسمع الأوبرا
ونكتبُ الشعر
ولا شيءَ تغيَّر
لازلتُ قادرةً على
الدهشة
وعلى الصّمت
ولازال قلبُكَ
يخفِقُني ،
و المطرُ يهطلُ حبراً
في غرفتي ،
تنمو حديقةٌ غنّاء
فوق الطاولة ،
وتصعد شجرةٌ باسقة
من كتابي ،
وتصيرُ غرفتي غابة
بيدي ألوِّحُ لنصوصٍ
أنجبْتُها في الضوء ،
وأخرى مشتهاةٌ تنتظرُني
في الظل …
لا عليكَ أيها الموت
تعالَ متى شئتَ
سنظلُّ نلبسُ” الجينز”
ونركضُ نحو أحلامِنا
نصنعُ سلالمَ من ورود
وحواجزَ من عصافير
نرتادُ المقاهي ،
ننتظرُ الشمس ،
نقيسُ المسافةَ التي
تفصلُنا عن الغروب
ونكتبُ الشعرَ ،
حتى ونحن
موتى ….
1199 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع