د.سعد العبيدي
حچاية التنگال ٢٢٨٠
على أساس العراق صار ينعم بالأمان من الشمال للجنوب، كتلوا كل الواوية وماتت البعيوات، ما بقى واحد يوزع كرستال ولا يتاجر بالمخدرات، ولا ظل تجاوز على النظام والحال بأحسن حال، والعدل شامل لكل الفئات من ابن المحافظ والمعالي الوزير حتى أولاد الخايبات.
لذلك قرر الأسياد ونادى المنادي باسم الملائكة عزرائيل وجبرائيل وميكائيل: لقد حل الأمان في بغداد دار السلام، سدوا أبواب السجون واغلقوا المعتقلات، واصدروا العفو الخاص بتجار المخدرات.
وعلى أساس هذا القرار الرباني استجابت الرئاسات وبالوقت الضايع، أصدرت مرسوماً خاصاً للعفو عن تاجر مخدرات، أخطر التجار، أفسد ضابط مخابرات السيد جواد لؤي الياسري، ابن محافظ النجف السابق، وتسجل في السجلات أن الرئاسات المبجلات بعفوها هذا أنقذت العراق من السموم والآفات.
لكن أحد الملائكة من غير المذكورين أعلاه يتابع ملف العراق احتج بعد الصلاة وقال: هاي بدل ما تضاعفون العقوبة لأن تاجركم ضابط مخابرات، وبدل ما تجبرون بخاطر آلاف الضحايا الي سلبت عقولهم المخدرات، وبدل ما تنصفون الأمهات الي فقدن ابنائهن بسبب المخدرات، وبدل ما تاخذون بثار القاضي أحمد خصاف الي قتلوه تجار المخدرات تروحون تعفون أخطر تاجر مخدرات، وقال أيضاً: والأنگس من هاي طلع العفو وره تنازل المحافظ عن منصبه للويلاد، يعني العفو ثمن الطلعة.
عندها سأل ملك آخر من المتفرجين لعد شنو فايدة الرئاسات؟
جاوبه آخر ماكو غير وعد بالتدوير، عندها هتف السائل:
يعيش الرئيس، بس مو هيچ رئيس.
تعيش ديمقراطية العراق بس مو ديمقراطية التوافق ولا أغلبية البنادق والسچاچين.
وليخسأ الغافلون.
1677 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع