نضال الحار
ألف على جسر الكاظم
تدلوا من فوق أجسادهم
المخضبةِ بالتمر وعطر الارض
وشاركوا الجموع حمل قافلة النعوش
رفعوا ينتصرون لدماءهم
على كل غيلان العالم وكل الوحوش
تدلوا وصاروا بجنب العرش
فسجدت لهم أقمار هذا الكون
ونجومها والشموس
تدلوا بين يدي الله رغيفاً
مغمساً بالدم
فأصطبغت جنانه حمرةً
أصطبغ العرش أصطبغ الحوض
تجلوا نواصع كالثلج وعرجوا
ألفً يصرخون ربنا جئناك
مضرجين نحمل بقايا الدين
فيصرخ الملائكة جاءوك مضرجين
يحملوا بقايا الدين
في الصف الاول منهم كان
محمد عزيز يحمل كتابه
ويدعوا لله بالسلامة
من شظايا تخترق السماء وتصيبه
من (المجاهدييين الغر الميامين)
في الصف الثاني كان عزرائيل
يبكي من هول الصدمة عزرائيل
في الصف الثالث كان عثمان
مبتلاً ينضح من بين ثناياه
ماء الانسان
يكتب على دجلة حكاية بلاده
المذبوح ونزيف المكان
يصرخ بالكون السابع بأعلى صوته
باللحى النتنه بالعربان الخرفان
أن الناس في مدينته
جميعهم أخوان
تدلى الريح والسماء وشمسها
على حاجبيك المقطبين
فصار الدار موسوماً بذكراك الحزين
هل رأيت الراحلون وعرفتهم
وهل سمعوا احداث هذا اليوم
وهل عرفوا أن الجميع تعانقوا
بعدهم رغم الجراح رغم الفخاخ
قم-- قم وأحمل بقاياك
وبقايا الاخرين وأترك أخر المواسم
على مشارف الروح
فلن يطول كشف السر
لن يطول------
مادمت تَسنَّ الرمح
لتوقضه من غفوة كمنت
في الزمان السحيق
لن يطول مادمت تجمع
في الصبح ثنياك كلما بعثرها الليل
لن يطول مادمت تجاهر بالرفض
وتفتحُ لموتك أقفال أبوابك الموصده
لن يطول مادمت تصبغُ بدم الورود
زوايا المكان لن يطول
يارافعاً يارافعاً دمك الى السماء
فهي قريبه من رجاءك
أصرخ ولاتخشى سيأتيك الرجاء
فبرغم هدم ابراجها العاليات
من قئ هذه الدنيا ومن صوت العواء
سيأتيك الرجاء
ذكرى أستشهاد ألف عراقي غرقا في نهر دجلة/2009
1328 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع