عبدالله عباس
نكتة ( الديمقراطية ) في العراق
ادعى الشرير العالمي الادارة الامريكية بانها ستأسس في العراق نموذج ديمقراطي يكون منار لنشر الديمقراطية في الشرق الاوسط ‘ وشعر في اول تصرف للمحتل في 9 نيسان 2003 و اعلان هذه النكته واول من ضحك عليها روح المفكر العراقي الراحل ( علي الوردي ) خصوصا بعد ان شعرت روحه الخالده أن المحتل سلم حكم العراق لنماذج رافعين شعار التفرقه وليس وحدة العراقيين ...!!!
لايمكن تاسيس الديمقراطية في اي مكان في العالم الا من قبل مؤمن بها وبالوعي والفكر وليس الادعاء ‘ ولايمكن ان يقود احد من اي جهة مسيرة ترسيخ الديمقراطية الا من يعرف تاريخ وطنه وطبيعة شعبه و جذور صعود الوعي الشعبي فيه ‘ أما ان يقود البلد من ادعى معارضة الحكم وكان يعيش في حضن الد اعداء وطنه وخارج ارض الوطن ( عدا المعارضة الكردستانية والفرق شاسع بين هدف معارضتهم للسلطة والذي كان متعلقا بوجودهم القومي استوجب النضال على الارض ) .
منذ ان بدأت تمثيلة الديمقراطية بعد الاحتلال وتكرار المهزلة كل اربع سنوات اغرب نموذج للديمقراطية المدعومه امريكيا وبمستوى طموح الكيان الصهيوني وبتدخل معلن من دول الجوار الذين ( يحبون العراق والعراقيين موت ) كما يقول المثل الشعبي في التعبير عن الحب من نوع متميز ‘ وبعد ان تعلن النتائج تبدأ مسيرة الضحك على الذقون ويبدأ بالتصويت تحت وضع الارهاب النفسي ثم تعلن النتائج واغرب ما في المشهد ان كل الاطراف المشاركة وكل دورة انتخابية بعد اعلان النتائج تشكي من حدوث التزويروتوابعه وبعد الكر والفر احيانا تطول شهور (كما الان ) لتظهر اطرف نكته وهي :
على الشعب ان يقبل بان تشترك كل الاطراف مشاركة في الانتخابات ويكون لها وزارة مقسمة حسب الارباح المادية حتى لوكانت احدى الاطراف خاسره و لوكانت اصوات ناخبيه لايسمح له بذلك ويسمون هذه المهزله ب ( توافق المكونات ) مهددين اذا لم ينفذ هذا التوافق فانهم وبمساعدة حلفاءهم يعلنون الحرب وعندما يحاورون لحل هذا الاشكال ايضا لاتسير الامور بروح وطنية بل في كل خطوه يعود من يدعي تمثيله لمكون معين ‘ ان اول خطوة يستشير حليفه في الخارج ولايفعلون ذلك سرا ‘ بل علنا نسمع خبر مشاروات مع طهران وانقرة والدول الخليجية و بشكل مزدوج مع ادارة الشر الامريكيه
اما في الدول والمجتمعات المؤمنة بالديمقراطية الحقيقية عند بدء الدوره الانتخابية نسمع الاخبار هكذا :
اعلان نتائج الانتخابات بعد انتهاء تصويت الشعب ‘ ويعلن الفائز الذي له الحق استلام الحكم و نسمع اعلان الخاسر بنفسه عن خسارتة وبشجاعة المؤمن بالديمقراطية يهنئ الطرف الفائز ويعلن استعداده للتعاون معه في كل عمل بناء متعلق بمصير الوطن والشعب ‘ ولايحصل اي تاخير في هذا الاجراءت الا نادرا ....
1120 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع