ابراهيم الولي*
خطوط الصدع والجيوبولتك
مقدمة:
خط الصدع Fault Line له معانٍ عديدة كل بحسب موقعه من الكلام .
في علم الجيولوجيا هو الشق أو الكسر الجيولوجي، أو الانزلاق على قشرة الارض نتيجة لزلازلة تحدث اضطرابا في التوازن بين الواح الصخور الضخمة Tectonic Movement التي تحمل فوقها قشرة الأرض بطبقاتها المختلفة. لعل أهم خَطّي صدع على وجه كوكبنا حالياً، هما خط الصدع الممتد في بقاع لبنان مرورا بالبحر الميت فالبحر الأحمر فخليج عدن، ومن هناك إلى أفريقيا الشرقية وينتهي في موزمبيق بطول 7000 كم. وفي افريقيا سمي الأخدود الأفريقي العظيم Great Rift Valley الذي ربما هدد , مستقبلاً , شرق أفريقيا من الصومال وكينيا إلى أسفل الخط بفصل هذه المنطقة عن القارة. أما الصدع الثاني فهو سان أندرياس San Andreas Fault الواقع في كاليفورنيا على شاطئ المحيط الهادئ ويبلغ طوله 1200 كم.
اما في السياسة الداخلية: فأن خط الصدع يمكن أن يصف خلافات وانشقاقاً بين أحزاب أو حركات سياسية في بلد ما بما يؤدي عادة إلى الإعتداء على الديموقراطية في الحكم.
وفيما عدا هذا، فإن التأثير السلبي الذي توقعه قوة دولية ما على أخرى بفرض سياسات ، أو حتى أسلوب حياة يقصد به عن طريق التجربة والخطأ ما يُدعى بالفوضى الخلاقة، فذلك خط صدع دمّر النسيج الإجتماعي والإقتصادي لبعض الدول، وبلدي العراق كان وما يزال يعاني منها. فما اعقد واصعب من محاولة رتق هذا النسيج الذي ربما استنفد طاقة وامكانات الدول الواقع الفعل عليها لأمد طويل لكي تسترد عافيتها، فالفوضى الخلاقة كأسلوب تطبيق سياسي عبثي إنما هي خط صدع واضح.
في العلاقات الدولية: أما المعنى الثالث لخط الصدع، وهو ما يعنيني في هذه المقالة، فهو يعني نقاط التماس أو الاحتدام، سواء القائمة أو المتصورة والمحتملة منها بين الدول في عالمنا المعاصر. والجيوبولتك الذي هو لصيق بخطوط الصدع ،إنما هو علم العلوم ،إذ هو الجغرافية والتاريخ والاقتصاد والاجتماع ودرجة حضارة الشعوب وكل ما يمت بحياة الشعوب واستقرار دولهم من صلة.
سأكون رومانسيا في وصفي للظاهرتين: أعني خطوط الصدع والجيوبولتك.
* لنفترض أننا نراقب كوكبنا الأرض عن كثب ولكن من عالٍ، سنرى أن الأرض مقسمة في يابستها إلى أشكال هندسية سُميت دولاً، يحتل بعضها رقعة واسعة جداً من الأرض ، وأخرى لا تكاد تُرى على الخريطة لصغر حجمها ،كما نلا حظ أن بعض تلك الوحدات تزخر بالمياه والخضرة والثروة الحيوانية، وليس لدى بعضهاشيئ من ذلك سوى النزر اليسير ، ثم نرى بعض الأقاليم غنية بمصادر الطاقة والمواد الأولية اللازمة للصناعة ولحياة البشر، بينما حُرِمَ البعض الآخر من هذه الهبة الألهية فتراها تنفق معظم مواردها المالية لشراء الطاقة من مصادرها. وهكذا رأينا العالم كأنه خلية نحل متحركة بديناميكية لا تكاد تتوقف.
وشاهدنا دخانا وطائرات تعبر حدودها إلى غيرها دون عائق ، فعرفنا أن هناك حروبا ، وعلمنا أن بين تلك الوحدات السياسية طرق اتصال فيما بينها لأجل حل ما يقع من خلافات وصدامات، فالتفاوت في الثروات حمل الإنسان على التطلع إلى ما بيدِ غيره كغريزة يؤكد بها ذاته ويشبع حاجاته، فكانت حروب واصطدام ، فيها مد وجزر، قوي وضعيف، رابح وخاسر، فلابد في العلاقات الدولية كما في العلاقة بين البشر ببعضهم من ظالم، فالظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعله لا يَظلم . هكذا يفعل الجيوبلتك
في حياة البشر من خلال تجمعهم في دول تتجاذب بعضها في تحالفات او تفاهم حينا، وتتنافر احيانا، وفي هذه الحالة تكون الارض مهيأة لخطوط صدوع فيما بينها.
• تحكم عالمنا اليوم ، شئنا ام ابينا ثلاث قوىً رئيسة وتوابعها : الولايات المتحدة الامريكية ،الاتحاد الروسي ،الصين الشعبية . هنا نقاط صدع متعددة في هذا المثلث فجميعها يحتل بقعا شاسعة من الارض والبحار في صناعة مزدهرة واقتصاد مستقر نامٍ ، وكلها مسلحة نوويا، ولها جيوش جرارة في البحر والبر والجو والفضاء الخارجي. ومع كل هذا نرى فلاسفة تلك الدول العظمى يحرصون ، بتزاحم ، على ان تكون دولهم في المقدمة في كل شئ. ،
ففي الولايات المتحدة يرى ، برجنسكي ان على بلاده ان تقتصر تطلعاتها الخارجية على الاهتمام بمنطقة يوراسيا التي تضم كتلة دول روسيا السوفياتية السابقة من الباسفك شرقا وحتى حدود دول اوربا الغربية في جبال الكربات غرباً ، اما كسينجر فيوصي بالاهتمام بمنطقة بحر الصين الجنوبي وغربي المحيط الهادئ وفي كلتا الحالتين تقع خطوط صدع خطيرة على السلام العالمي عامة.
• الولايات المتحدة كما يقرر المحللون ، دولة بنيت على الحروب.فهي في كل حالة لها ستراتيجية عظمى Grand strategy تتخطى الستراتيجية البسيطة ... فالستراتيجية العظمى التي يبدأ تفعيلها لما بعد السياسة ، تجدها راسخة في العقل الباطن للعسكريين الامريكان ، يلتزمون بها حتى ان كانت واقعة في سلسلة من خطوط الصدع ، والأمثلة كثيرة في فيتنام وكوريا و الشرق الاوسط ، فهي تحرص ، منذ اجهازها على الاتحاد السوفيتي 1990 على تطويق الاتحاد الروسي من الغرب والجنوب .. خطوط الصدع هنا تتمثل في اوكرانيا وفي بلاروسيا وفي جمهوريات الاتحاد السوفيتي المنشقة : جورجيا ،ارمينيا ، طاجكستان ، تركمنستان ،اذربيجان وقرغستان والشيشان ،واخيرا مايجري الان في كازخستان من ثورة شعبية لسبب او لاخر ممادفع روسيا للتدخل المباشر هناك اعتمادا على معاهدة الامن الجماعي بينها وبين الجمهوريات السابقة ومنها بالطبع كازخستان .هذا خط صدع بين الولايات المتحدة التي تهدف الى ابعاد الجمهوريات السابقة للاتحاد السوفيتي عن روسيا الاتحادية فهي تطبق سياسة الاحتواء الكامل لروسيا الحالية Containment .
** والحديث عن السياسات الخارجية للولايات المتحدة يقودني الى استعراض مراحل ثلاث في رسم هذه السياسة .الاولى تقع بين نهاية الحرب العالمية الثانية وبالضبط حين انشا الغرب حلف الاطلسي الناتو NATO و هي
مرحلة الحرب الباردة التي حوت حروب فيتنام وكوريا وغيرها، و انتهت بانهيار الاتحاد السوفياتي 1991 حيث بدأت المرحلة الثانية.
• المرحلة الثانية التي اعطت الولايات المتحدة الانفراد بالسيادة على الموقف الدولي بصورة احادية •Unilateral
• كان انهيار الاتحاد السوفياتي قد احدث خطوط صدع ملأت اوربا والشرق الاوسط ضجيجا ... فكانت اولى اسقاطاته انكماش الاتحاد السوفياتي الى روسيا الاتحادية بدون جمهورياتها سواء في البلطيق ، لاتيفيا واستونيا ولتوانيا او في اسيا ، اذربايجان و ازبكستان و تركمانستان وقرغيزستان وكازاخستان واكرانيا و جورجيا و ارمينيا و بلورسيا وطاجاكستان و الشيشان
كما غطت ارتدادات هذه الحقبة تقسيم يوغسلافيا الاتحادية الى صربيا وكرواتيا والجبل الاسود وسلوفاكيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا ، و انشطرت جيوسلوفاكيا الى جمهوريتين جيكيا و سلوفاكيا …وتجيئ خطوط الصدع في اوكرانيا التي يصر الغرب على ادخالها في الناتو وكذلك استعادة الروس لشبه جزيرة القرم وهنا خط صدع اخر .
• المرحلة الثالثة فكانت اثر وقوع حادث 11 سبتمبر 2001 . هنا تبلور خط صدع جديد وِّجْهَتُهُ الدول الاسلامية . فكانت حرب افغانستان في 7 -10-2001 واحتلال العراق في 2003 خط صدع مدمر مازال العراق يعاني ارتداداته ،كما هو الامر في سوريا واليمن وليبيا وافغانستان .
ولعلاقة الولايات المتحدة بالجمهورية الاسلامية الايرانية خطوط صدع متقلبة الوجوه فقد كانت الدولتان في شبه تفاهم على ماجرى في العراق والمنطقة عامة ، وحتى في مسالة محاولة ايران الدخول في النادي النووي. فكان هذا خط صدع في السياسة الداخلية الامريكية ، فبينما رأى الرئيس اوباما الديمقراطي ان الغاية تبرر الوسيلة في وقف ايران عن امتلاك السلاح النووي باي ثمن- وكان ذلك على حساب دول الشرق الأوسط العربية عامة والعراق خاصة – بينما راى الرئيس الجمهوري ترامب عكس ذلك حتى انسحب من مشروع الاتفاق النووي مع ايران ،فذلك صدع اخر في سياسة الولايات المتحدة الامريكية في الشرق الاوسط.اذ لم يفلح ترامب في مسعاه الذي بدأه الرئيس بايدن بدوره بالعودة حاليا الى التفاوض بدل المجابهة مع ايران والتي تصر اسرائيل على الدخول في متاهاتها .
يقول المحللون ان سياسات الولايات المتحدة في التدخل في اماكن عديدة من العالم كان الدافع لها هو الدفاع عن مصالح ووجود الولايات المتحدة الامريكية التي تخشى من تفككها حتى لقد وجهت اتهامات للروس بهذا الصدد ،اخذين بنظر الاعتبار اسهامهم هم في تفكيك روسيا قبل ذلك ، لهذا عملت على منع تدخل القوى الاجنبية في شؤون امريكا اللاتينية شمالها وجنوبها ، طبقا لمبدأ الرئيس الخامس عشر، جيمس مونرو ،لتضمن سلامتها ثم تعاظم خوفها من القوى الصاعدة الاخرى ، لهذا بالغت في بناء اساطيلها البحرية لتكون لها- وقد كانت - السيادة على البحار و على مسارات التجارة الدولية فيها .
تلك هي الستراتيجية العظمى للولايات المتحدة ، وقد اخذت بنصائح برجنسكي فالتفتت الى خطوط صدع مع الاتحاد الروسي والى كسنجر في خط صدع مهم جدا في بحر الصين الجنوبي وغرب المحيط الهادئ للوقوف بوجه الصين . وخط الصدع هذا خلفيته الخوف من تعاظم دور الصين في السياسة الدولية، خصوصا في تنامي اقتصادها بصورة تنافسية تزعج الولايات المتحدة ، وخطوط الصدع من وجهة نظر الصين تقوم على اصرارها على استعادة السيادة على تايوان كمثل استعادة هونغ كونغ من بريطانيا قبل ذلك. والصين الشعبية دولة شيوعية كعقيدة سياسية لكنها تطبق في واقع الحال اقتصاد عولمة بكل تفاصيله، ولهذا بات نموها الاقتصادي يخيف الاخرين ..والصين تتذرع في علاقاتها الدوليه باتباع سياسات ناعمة ..فهي تُغدِقُ بقروضها يمنة ويسرة لكل من يرغب بقرض ميسر او تشييد وسائل مواصلات او موانئ ،وهي في ذلك تهدف الى اتمام اهم مشروع اقتصادي و حضاري ، اعني طريق الصين الحريري الجديد الذي رصدت له كل امكاناتها الا انه اصبح خط صدع تناوئه الولايات المتحدة الامريكية بكل وسيلة ممكنة.
خذ مثلا الاضطرابات الحالية في كزاخستان الدولة المسلمة.هناك مصالح امريكية ممثلة بشركة شيفرون للنفط الامريكية العملاقة.كما ان هنالك طريق الحرير الصيني الذي كان مخطط له المرور في
اقليم هذه الدولة بدأً من شنغهاي حتى لندن، فهنا تظهر خطوط صدع ثلاثية : روسية بسبب وجود قاعدة اطلاق صواريخ لمشاريع سفن الفضاء في مدينة بايكنور ، فضلا عن حرص الروس على استعادة جمهوريات السوفيات السابقة ، وامريكية كجزء من سياسة احتواء الاتحاد الروسي فضلا عن استثمارات ضخمة في النفط وربما في اليورانيوم الذي اشتهرت كزاخستان به في مساحة بلدها الشاسعة البالغة 2.724.900 كم مربع الواقعة في اوراسيا بين الصين وروسيا بتعداد نفوس حوالي 19 مليون . وصينية بحكم مشروعها طريق الحرير المار بها في طريقه الى اوربا ، فانعدام استقرار كزاخستان ، وتاثير امريكا السلبي فيها يشكلان خط صدع جدي للصين الشعبية هناك .
*** اما عن فلسفة الروس في الجيبولتيك ، فقد اوجزها الفيلسوف الكسندر دوغن في ؛ان بلاده يجب ان تعود امبراطورية ، وان حدودها ستظل تنمو الى الحد الذي لايمكنها تجاوزه ،وان اوراسيا هي حدودنا الطبيعية وان انشاء الاتحاد اليوراسيوي يجب ان يضم الاتحاد الروسي واوكرانيا وبلاروسيا وكزاخستان، وهو يركز على القرم واوكرانيا ، وهو ينادي بنظرية رابعة تسيّر الجيوبولتيك لتعم الفضاء الاوراسيوي باخلاقية جديدة ،يقصد بعيدا عن الشيوعية والفاشية واللبرالية .فلسفة دوغن هذا تثير في وجه الغرب اوروبا وامريكا خطوط صدع في الحاضر والمستقبل .فالرئيس بوتين ، المصغي لدوغن ، يرى في استعادة وحدة روسيا او الاتحاد اليوراسيوي خط صدع يواجه به مخططات امريكا في محاولة احتواء الاتحاد الروسي كماهو الان ،بل وربما بتآكل بعض وحداته لذلك نرى ارهاصات عديدة في الموقف في اوكرانيا وروسيا البيضاء وكزاخستان والقرم وغيرها . ولاتفوتني ارهاصات خط صدع محله بحار الدائرة القطبية الشمالية ، فتلك ذات اهمية ستراتيجية لروسيا و الولايات المتحدة و الصين على السواء لما لها من تاثير مباشر على خطوط نقل التجارة العالمية .
• يتمثل في رأيي هذا الصدع العميق في خشية الدولتين النوويتين من تعاظم قواهما وفي رغبة دفينة لديهما في تقسيم بلاد الاخر، فذلك شعور متبادل ، وان انكره الساسة في الدولتين ، على ان توازن الرعب يفرض نفسه في محاولات خجولة للابقاء على حد ادنى من الاتصالات للتهدئة التي بات الحلف الاطلسي ينصح الان بها .
تلكم هي صدوع مرئية على المسرح الدولي ، ولا عبرة بصدوع صغيرة عابرة تقع في علاقات دول اخرى مثل تدخل ايران في المنطقة العربية ،او سلوك كوريا الشمالية الذي يتحدى الغرب باستمرار .
يبقى لي ان اعرج على خطوط صدع تؤثر سلبا على التوازنات في العلاقات الدولية ، تلكم عي صدع عدم التزام الدول بمقررات مؤتمرات المناخ التي اخرها مؤتمر كلاسكو – خط الصدع هنا يتمثل في انانية بعض او معظم الدول الصناعية في خفض انبعاثات الكربون بالاقلال الفعال من استخدام الوقود الاحفوري والتعويض عنه بمصادر الطاقة المتجددة تحافظ على مستويات الحرارة وتحفظ طبقة الاوزون من التمزق باكثر مماهي عليه .-
والصدع الاخر قضيه المياه ..فبالرغم من احكام قانون البحار ومااتفق عليه في مؤتمرات عديدة من اللجوء الى الانصاف والعدالة في التعامل مع الانهار والبحيرات الداخلية المشتركة بين دول المنبع والمصب ،فهنا نحن نرى تعسف دول المنابع في حالات دجلة والفرات في العراق من جانب تركيا وايران ...وكماهي الحال في التعنت في استعمال الحق بالنسبة لنهر النيل بما بنت اثيوبيا من سد النهضة الذي يلحق ضررا على السودان ومصر .تللك امثلة على صدوع لها مثيلات في دول اخرى .اذ كان من الواجب ان يتقاسم الطرفان مايقع من الضرر في تقاسم المياه بين الطرفين .
والصدع الصحي الذي ضرب البشرية بفيروس كورونا 19 وربما مابعده من من فايروسات اظهر للانسان ضعفه وعجزه عن مجابهة مخلوقات بالغة الصغر وغير مرئية ..الصدع هنا في تاثير هذه الجائحة على دول العالم الثالث الذي لم يكن لها النصيب اللازم من اللقاحات او المعونة الاقتصادية والطبية كما يجب بالرغم الجهود المشكورة والمميزة للاسرة الطبية في العالم , وبقيادة منظمة الصحة العالمية WHO الذي تساهم بتخفيف تاثير خط الصدع هذا.
اللهم جنب بلداننا مخاطر خطوط الصدع ,فانت وحدك من يقدر فداحة واهمية تاثير الصدع بقَسَمِكَ
**** في كتابك الكريم : بسم الله الرحمن الرحيم (والسماء ذات الرجع . والارض ذات الصدع .انه لقول فصل . وما هو بالهزل . ) صدق الله العظيم
والله من وراء القصد
*سفير عراقي سابق
* اسقاطات السياسات الدولية على الشرق الاوسط خلال مائة سنة ( الفصل 16 لعبة الأمم) للمؤلف- الطبعة الثانية ببغداد.
George Friedman-The Next 100 Years: A Forecast for the 21st Century- Doubled ** y.
*** التجربة والخطأ الفصل 18 للؤلف دار الحكمة- لندن.
****القرآن الكريم- سورة الطارق الآيات 11-13
957 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع