عزام متعب مهدي العنزي أبو صالح - قناص بغداد

                                              

                           د.ضرغام الدباغ

   

                 دراسات ـ إعلام ـ معلومات

                         العدد : 284

                     التاريخ : / 2021

                                      

عزام متعب مهدي العنزي أبو صالح قناص بغداد


من هو قناص بغداد .......

قناص بغداد هو شخصية عراقية يجدد في عالم الأساطير بطولات السندباد البحري، وعلي بابا، وعنتر بن شداد، والقعقاع، وإبراهيم الرفاعي(العميد قوات خاصة ركن/ مصر)، سمير زينل (المقدم الطيار عراق / سورية).. وسائر أبطال أمة العرب الذين يجترحون البطولات الفردية في كافة العصور.

قتاص بغداد في الحقيقة ما هو إلا ضابط في القوات الخاصة في الجيش العراقي. أسمه الحقيقي والكامل : ( عزام متعب مهدي العنزي) وأسمه الحركي في النضال ضد الاحتلال ( أبو صالح ) من مواليد عام 1968. من مواليد قضاء النخيب في البادية العراقية الجنوبية، ولخطورة نشاطه القتالي، والحفاظ على سرية هويته، لا تعرف عنه معلومات كثيرة، سوى أنه كان ضابطاً في القوات الخاصة في الجيش العراقي الوطني، أنظم إلى الفصائل الجهادية وقاتل ضمن صفوفها.

وفي صنف القناصة، كما في القوات الجوية، يسجل الطيارون المقاتلون العاملون في أسراب المقاتلات والمطاردات، إنجازاتهم مما يسقطون من طائرات العدو، وبعضهم يرسم في مقدمة طائرته نجمة، ويعيد الرسم كلما أضاف طائرة إلى سجله القتالي، وهناك طيارون أفذاذ في سجلهم القتالي عشرات من طائرات العدو التي دمروها في قتال جوي ونالوا المجد وفخر بلادهم بهم. والقناصون كصنف في القوات المسلحة، هو تخصص يعتمد بدرجة رئيسية على المهارة الفردية، والشجاعة الفائقة، والتدريب والذكاء الميداني واكتساب المهارة والدقة العالية والقدرة الانجازية من خلال التجارب وتنفيذ المهمات. فأي خطأ بسيط، قد يكلف القناص حياته، لأن العدو سوف يجتهد ويبذل كل ما في وسعه لقتل القناص الذي يكلفهم خسائر جسيمة، في الضباط القادة، والجنود. وقناص بغداد الذي امتدت فترة نشاطه 4 سنوات من 2004 ــ 2008 في مدينة بغداد، تمكن من إبادة (672) من ضباط وجنود جيش الاحتلال الأمريكي، ومن أفضل عناصر المارينز والمدرعات.

ومن مميزات قتال قناص بغداد (وهو الذي أطلق على نفسه هذا اللقب) ويمتاز بها عن جميع القناصين في التاريخ الحديث:
• أنه كان يحرص على ترك بطاقة في موقع القنص(قناص بغداد مر من هنا) .
• أنه كان يحرص على توثيق بالتصوير (فيديوي) للكثير من انجازاته. وآخر إصدار له توثيق عملية نفذها في بداية عام 2008 . وهناك توثيق مصور للعملية الناجحة رقم 143.
• أنه ابتكر أساليب قنص مذهلًة يتقلص فيها نسبة الخطأ فيها ١٪ ويقدم أعلى مستويات الحماية للرامي.
• كان "قناص بغداد" يستطلع ويترصد ثم يختار أهدافه وأماكن تمركزه بدقّة وعناية، ثم يتصيّد فرائسه وينسحب بصمت تام من مكان تنفيذ المهمة.

                            


• أستخدم قناص بغداد بندقية القنص العراقية تبوك و هي من صنع مؤسسة القادسية التابعة لهيئة التصنيع العسكري للأسلحة في العراق (سابقا)
• وبهذا الرقم الذي سجله ومعظم إنجازاته موثقة بالتصوير الفيديوي، ورغم أن الأمريكان يدركون تماماً الرقم فقدوه من منتسبيهم على يد المقاتل أبو صالح، الذي كان وهذا أيضا من الأعمال التي لم يمارسها من قبله قناص في جيوش أخرى.

قناص بغداد والامريكان
لم يكن منتظرا من الأمريكان أن بشيدوا بذكر أو يعترفوا ببطولات المجاهد أبو صالح، عزام متعب مهدي العنزي، القناص العربي العراق المسلم، والمقاوم للاحتلال الأمريكي، والذي صنف كعدو خطير للولايات المتحدة الأمريكية في العراق، وأحد أفضل القناصين في تاريخ العالم.

شارك في مقاومة الغزو الأمريكي للعراق، واستطاع قتل ما يزيد عن 645 جنديًّا أمريكيًّا. أطلقت عليه القوات الأمريكية لقب (جوبا ــ Juba) وهي كلمة ذات عدة معان ترتبط بالموت، وهي تعني في أفريقيا رقصة الموت الأخيرة وكذلك أطلقوا عليه لقب شبح الموت وعدة ألقاب… وقامت قواي الاحتلال الأمريكية بتخصيص مكافأة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومات تفيد في الوصول إليه حيًّا أو ميتًا، إلى أن اعتقلته ضمن حملة اعتقاﻻت عشوائية أواخر عام 2007.

المميزات في طريقة قتال قناص بغداد
• كان المجاهد أبو صالح (قناص بغداد) يعمل بهدوء مريب يصوب بندقيته من مسافة 200 م نحو هدفه ويطلق رصاصة واحدة فقط لكل هدف (جندي محتل) ويترك خلفه جثة هامدة مع ورقة يتركها في مكانه مع الاطلاقة الفارغة كتب عليها (قناص بغداد مر من هنا)..
• أدخل قناص بغداد الرعب في قوات الاحتلال مما دفعهم لتدريع أبراج عجلاتهم بالزجاج المدرع (البورسلان المقاوم) وشباك التمويه لتقليل الثغرات على القناص.
• نجح المقاتل أبو صالح قنص عدة جنود من الأمريكيين يسقط منهم عدد كبير من القتلى والجرحى حيث وصلت الإحصاءات التقريبية إلى 240 قتيلا 30 منهم ضباطاً و 160 جريحاً.
• من المؤسف أن يقتل قناص بغداد على أيدي عراقيين في خضم فتنة المقاومة العراقية وعلي يد خونة الصحوات.
• نشر الأمريكان عنه بأنه حاصل على بطولة اولمبية في الرماية قبل غزو العراق (وهذا غير حقيقي بغرض منه التقليل من شأن المقاوم العراقي وفاتهم أن في العراق أطفال ونساء في الريف والبادية لديهم القدرة على التصويب ودقة في الرماية تفوق أبطالهم في الرماية والتصويب فكيف الحال بالنسبة للرجال ) فالعربي / البدوي خاصة يعلم أبناءه على الرماية منذ الطفولة….
• الأمريكان، ومن أجل تصغير حجم الأسطورة، صرحوا بان 672 قتيل أمريكي رقم مبالغ فيه والرقم الحقيقي هو 445 قتيل علما بأنه كان يوثق كل أهدافه عموما مهما كان العدد للقتلى .

استشهاد المقاتل أبو صالح
باءت كل محاولا وجهود الأمريكان الاستخبارية والميدانية بالتعرف على شخصية قناص بغداد بالفشل، وطيلة سنوات أربع كان يواصل الصيد السهل، ويوقع الخسائر الجسيمة بالعدو المحتل. وحين توعده قائد قوات الاحتلال ببغداد ووضع مبلغاً كبيراً لم يقتله أو يرشد عليه، رد عليه القناص ساخراً أنه يتحدى العسكريين الأمريكان بإخراج رؤوسهم من مدرعاتهم .

خلال عملية اعتقالات عشوائية، ألقي القبض على القناص، وسيق إلى الاعتقال، وفي المعتقل صمد حيال التعذيب الوحشي، ولكن أسمه وهويته الحقيقية كشفت بواسطة خونة، ، رغم أنه لم بكن يستهدف برصاصاته إلا جنود الاحتلال الأمريكي. وفي أواخر ٢٠٠٧ المكان معتقل كروبر/ القسم الأول تجمع عليه الخونة بدفع من جنود الاحتلال فقتلوه طعناً بالسكاكين، إذ هجموا عليه وهو نائم قرابة ١٠ أشخاص فكسّروا يديه ورجليه، وكسّروا كذلك أضلاعه وطعنوه عدة طعنات في صدره ورقبته ووجهه، فهاج المعتقلون وعمّت الفوضى، وكان لا يزال برغم هذا حيًّا، واستغرب الجميع من تأخر الأمريكان عن نقله للمشفى على غير عادتهم.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

2020 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع