علي الكاش
وصية الخامنئي الى غلمانه زعماء الميليشات الولائية
قال الله تبارك وتعالى في سورة العنكبوت/41 (( مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)).
أفادت المصادر بغياب المرشد الأعلى علي الخامنئي عن الإجتماع بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف ورئيس السلطة القضائية حجة الإسلام محسني والعديد من كبار المسؤولين. وأشيع معاناة الخامنئي من اختلالات واضطرابات صحية، وخضع إلى العديد من التحاليل الطبية على يد فريق طبي يترأسه طبيب ألماني من أصول إيرانية وصل طهران خصيصاً لمتابعة الوضع الصحي للمرشد المحتضر، والمتشوق للقاء خازن النار. وبهذه المناسبة الطيبة من غير تشفي، أستوحي هذه الوصية من المحتضر الى اولاده في العراق من الولائيين الذين دربهم وسلحهم وأرسلهم على شكل ميليشيات وفيالق ومافيات إجرامية إلى العراق الذي كان أشبه بشوكة موجعة في مؤخرته ومن سبقه من عمائم الشر.
إنها وصية مكشوفة وليست لغزا، فهم العراقيون جميعا معناها ولمسوا نتائجها المدمرة على البلاد، والعباد، ومع كل الخراب والتدمير ونهب ثروة العراق وتحويله البلد الثري الى بقرة حلوب، حليبها في فم الولي المحتضر وروثها في فم العراقيين، فأن البعض ما زال يدافع عنه ويعتبره الأب الروحي للطائفة والرمز المقدس؟ فعلا الحمق بلاء شديد، يصعب الشفاء منه.
قال الفضل العبَّاسي اللهبي:
لَا تَطْمَعُوْا أَنْ تُهينونَا وَنكرِمَكُمْ ... وَأَنْ نكُفَّ الأَذى عَنْكم وتؤْذُوْنَا
(الدر الفريد). (ديوان الفضل اللهبي).
الوصية الخامنئية
( يا أبنائي المخلصين، اوصيكم أن تلتزموا حرفيا بما سأتلوه عليكم من توجيهات وضرورة تنفيذها حرفيا من أجل نصرة الدين، والمحافظة على بيضة التشيع. وانتم على يقين بأن الراد على الإمام هو الراد على النبي، وعلى الله. فإن عشتم اغتنيتم وتعافيتم، وان قتلتم فأنتم الشهداء السعداء وسيكون الإمام الحسين في استقبالكم على عتبة الجنة. أطمأنكم اولادي بأنه بيدي لا شريك لي كنائب لإمام الزمان كل مفاتيح الجنان. لذا أوصيكم ابنائي أن تحولوا العراق الى عراق الشقاق والنفاق، وعراق الطوائف والأعراق، عراق الذبح والإغراق، عراق النهب والإحراق، كما دعا وتمنى إمامكم المعصوم على هذا البلد المأزوم، وشعبه المهموم، فلبوا نداء الإمام، وتقدموا الى الأمام، اسرعوا لأن الموت أسرع.
أريد بمساعيكم المجاهدة، وجهودكم الخارقة ان يتحول العراق الى أطلال دارسه، وانقاض خرائب بائسه، وارض جافة يابسه، ينعب داخها البوم، وتحوم فوقها الذباب، وتطوف حولها الذئاب. استأصلوا يا أولادي المجاهدين بمبضع العقيدة الراقي كل عروق الجسد العراقي، بلا رأفة ولا شفقة يا اعزاء، كونوا كوارث وزلازل ووباء. مزقزا جسد العراق الى اشلاء. لتكن حشرة الإرضة مثلكم الأعلى في التعامل مع مؤسسات الدولة، لتتمكنوا من نخرها نخرا حتى تقضوا عليها وتنالوا فخرا. لا تريحوا الجلاد فيتوقف سوطه عن ضرب العباد، ولا تتعبوا وتملوا من حمل المعاول في دك البلاد، فيضيع أجركم وتتناقص حسناتكم. فأنتم اولاد كسرى ورستم الأمجاد. انتم خير خلف للبرمكي والخراساني من السلف؟ اشيعوا الفتنة في كل مكان، واقتلوا من كان على بقية المذاهب والأديان، فيعسوب الدين هو الحبل المتين، التزموا به وإلا ضاع الدين، وصار المذهب في وضع مهين، وأصبحنتم في أسفل السافلين.. اصابعكم دائما على الزناد، اقتلوا وشردوا واسرقوا ودمروا البلاد، فهذا عزٌ الطلب والمراد، أعيدوا لكسرى هيبته وبقية الأمجاد، الفرس قادتكم، وعليكم الجهاد، انه لدنياكم فرض، ولآخرتكم قرض.
اعتنقوا عقيدة الذئاب الشعواء، ومثلوا بالأموات والأحياء، جميعهم على حد سواء، ولكم مني الأجر والثواب. لا ترحموا جنينا ولا وليدا توا ولدا، ولا شيخا مسنا حتى لو كان مقعدا، ولا امرأة وإن كانت حاملا. ليس فيهم أناس أبرياء، انهم خلف من قتل الأئمة والأوصياء. أوصيكم أبنائي بُفسدوا وتفسقوا وتدنسوا فسعيكم مجدي، وبفعلكم يظهر امامكم المهدي. أجعلوا الكبائر في أنظاركم صغائر، واجعلوا الصغائر في أنظاركم محاسن، بفسادكم ومباذلكم وصناعة الهرج سيطرق بابكم الفرج.
اوصيكم أبنائي الأبرار بحرق البساتين والأشجار، وإتلاف الفواكه والخضار، وقتل الاسماك في الأحواض والأنهار. إعملوا سرا وجهارا ، بلا ملل ليلا ونهارا، سنقطع عنكم المياه يا أبرار، فقد قررنا تغيير مجرى الأنهار، سنعاونكم برمي أملاح البزل على العراق الجار، دمروا المتاحف وإنهبوا الآثار، وهربوا التحف من دوارق ونجف، من فضة وذهب. إذبحوا الشاة والبقر وإنشروا الجوع والفقر. اعملوا ففيكم الأمل، على نشر الأمية والجهل، العلم عدونا اللدود، والجهل سلاحنا الموعود.
حذاري من التعليم والتبصير ففيه يكمن الشر المستطير. إنهبوا كل ما يقع تحت أيديكم وخمسوه، كي يكون حلالا طيبا حين تستخدموه. دمروا المساجد والجوامع وعمروا الحسينيات ففيها المواعظ والمنافع والخيرات، إحرقوا جميع نسخ القرآن وإستعيضوا عنه بمفاتيح الجنان. قد وعدكم الأئمة بالغفران والثواب، ولأعدائكم العقاب وأي عقاب! إندفعوا بحزم ونفذوا امري الأبوي، مستوحين همة جدكم إسماعيل الصفوي.
لا تخيبوا أملي، ولا تفسدوا عملي. ليبارككم أبليس ملهمنا، في عملكم حسب توجهنا. فهو مرشدكم الهمام ، وقد كان من أحباب الإمام. سيروا وعين الشيطان ترعاكم، وعند حلول مصاب بكم ـ لا سامح الشيطان ـ سوف لا ننساكم، وكما رعيانكم سابقا سنرعاكم لاحقا.( فنحن الرعاة وأنتم الخرفان، ونحن الفرس وأنتم العربان)، ومعرفة قيمة الانسان من الإيمان.
إجعلوا العراق اطلالا وخرائبا تنعق فيها الغربان. ومصائب لم يشهد مثلها الزمان. القوا به في دياجير التخلف والهمجية، وقوضوا دعائم العلم والوطنية، واسسوا على انقاذها وطنا هشا، كهشاشة قشرة البيض. منا لكم أفضل دعاء ،ومنكم لنا التبعية والولاء.
حققوا آمال آل ساسان، كي لا يطويها االجهل والنسيان، فقد هيأنا لكم السبيل، فهذه وصيتي وأنا على وشك الرحيل.
953 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع