هادي العامري و الإستحمام في مستنقع الطائفية النتنة...؟

                                     

                         داود البصري            

تصرفات و تصريحات و سلوكيات قادة المعسكر الصفوي الطائفي الإيراني في العراق قد أضحت للأسف من ثوابت السياسة العراقية و تعبر في حالة مأساوية مضافة عن نوادرها أيضا ، بعد أن تحول عبيد و أتباع المشروع الإيراني الفاشل في الشرق ليكونوا قادة و زعماء و منظرين رغم أميتهم المخجلة وخوائهم الفكري الرهيب ! ،

وذلك لم يكن ليحصل فعلا إلا بقوة أحذية المارينز الأمريكية الثقيلة في العراق التي حولت ( سائق الماطور ) في الحرس الثوري الإيراني ليكون قائدا ووزيرا للمواصلات في بلد مفصلي كالعراق وهو الذي لايعرف من فنون المواصلات سوى قيادة الموتور سيكل الإيراني فقط لاغير!! ثم بعد أن تحول في طفرة جينية رهيبة لوزير بات يتحدث بأمور خطيرة وأكبر من إمكانياته الفكرية بكثير! ، ومن أعنيه تحديدا هو المدعو هادي العامري زعيم عصابة بدر الإرهابية المنشقة عن المجلس الإيراني الأعلى في العراق ووزير النقل و المواصلات العراقي الحالي و الذي لايمارس إختصاصاته الوزارية الفنية التي لايعرف عنها شيئا! بل يمارس حروب التصريحات العدوانية و الطائفية النتنة و الرثة و يطلق التهديدات ضد دول الجوار الخليجي وضد شركائه في العملية السياسية الهزيلة أيضا ، وكانت آخر إنجازاته ( الميدانية ) إعلانه الصريح بإرسال آلاف مؤلفة من الشباب العراقي للقتال في سوريا نصرة للسيدة زينب كما يقول و منعا من أن تسبى مرة أخرى!! وهي مغالطات طائفية و دعايات خبيثة و مشوهة تجمع أطراف التكتل الإيراني في الشرق بدءا من زعيم العصابة حسن نصر الله مرورا ببقية الجوقة الطائفية في المنطقة واللوبي الإيراني في الخليج العربي ، فالمعركة في الشام ليست ضد الأضرحة ولايمكن أن تكون كذلك ، ولكنها معركة ضد الظلم و الجريمة و الإستبداد وهيمنة التيارات الظلامية التكفيرية الإيرانية على المنطقة ، و الآلاف المؤلفة من الشباب العراقي المقاتل الذين هدد بهم وزير المواصلات ليسوا في النهاية سوى مشاريع توابيت و أكفان وجثث محترقة سيتكفل بالتعامل معها أحرار الشام و الذين بثورتهم الكبرى لاينظفون سوريا فقط من أدران المجرمين بل يمارسون عملا تطهيريا لتطهير الشرق الأوسط من رموز العمالة و التبعية للنظام الإيراني وفي طليعتهم وزير النقل العراقي الذي يتفاخر علنا بالقتال سابقا تحت الراية الإيرانية أيام الحرب مع العراق ( 1980/1988 )!! رغم أن دوره في جبهات الحرب آنذاك لم يكن سوى التنقل بالدراجة النارية الإيرانية! كسائق في أحد مفارز الحرس الثوري البائسة!! أما دوره الحقيقي فكان يكمن في مقرات التعذيب و القتل لأسرى الجيش العراقي و التي كانت تتم بإشراف و مشاركة عبد العزيز الحكيم وعدد من ضباط مخابرات الحرس الثوري ومنهم هادي آغا العامري والذي لازال حتى اليوم يحمل رتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني و يتلقى تنظيمه الإرهابي ( فيلق بدر ) تمويلا إيرانيا مستمرا ، وجاء دوره المفصلي بعد إحتلال العراق عام 2003 حينما باشرت عناصر ذلك الفيلق من عتاة الإرهابيين العراقيين المدربين في إيران على إغتيال أعداد كبيرة من ضباط وطياري الجيش العراقي السابق إنتقاما لدورهم في الحرب مع إيران ، وتنفيذا لأجندة صهيونية/ إيرانية مشتركة في التخلص من الكفاءات العسكرية الوطنية العراقية التي مارست حرب الدفاع الوطني ، وهادي العامري الذي إنقلب على رعاته وداعميه آل الحكيم ليتحول لبيدق بيد نوري المالكي يحركه وقتما شاء هو في النهاية وجه بارز من وجوه الكراهية في السياسة العراقية ( الطايح حظها )! وهو مسمار إيراني مسموم في الخاصرة العراقية ، و تحريضاته الطائفية الرثة في المسألة السورية هي إستجابة لرغبات إيرانية معلنة وواضحة!  فليس هادي العامري قائد فرقة الإغتيالات اٌلإيرانية في العراق من يمتلك حق الدفاع عن مصالح الشيعة في الشرق ؟ وليس العامري من يحق له إطلاق التهديدات ضد دول الجوار ثم التبجح العلني بخيانته الوطنية السابقة ليتنطع اليوم ويدس أنفه في الشؤون السورية ويحاول تشويه صورة و منهج الثورة السورية الوطنية الكبرى المتعالية على سقطات الطائفيين و التكفيريين ، وزير النقل العراقي/ الإيراني يمثل نقطة سوداء وصفحة عار في حكومة عراقية فاشلة مجللة بكل ملفات الخزي و الفشل و التردي ، فمن هو مثله لايحق له أبدا التطاول على أبطال الشام الرجال الذين غيروا بتضحياتهم الشجاعة وجه الشرق بأسره ، وعلى هادي العامري الإكتفاء ( بشرف ) قيادة ماطور سيكل الحرس الثوري الإيراني!! فهي المهنة التي تليق بها و تليق له...!! و الله حالة... و الله طرطره...؟

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

997 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع