سيف الدين الألوسي
المسيحيون العراقيون !! وسام شرف كبير للعراق
منذ طفولتي عشت مع جيران اخوة مسيحيون ،، ودرست في مدارس مسيحية لحين تخرجي من الثانوية ،، اصدقائي المقربين لليوم واخوتي مسيحيين ،، لم اعبر مرحلة دراسية وصف وسنة في حياتي اذا لم يدرسني بها استاذ او استاذين على الاقل مسيحيين ،، وفي الروضة والتمهيدي والابتدائية اكثر من نصف من درسونا معلمات ومعلمين هم من مربينا المسيحيين .
المسيحيون العراقيين هم اقلية حسب التعداد السكاني ولكنهم الاكثرية بالانجاز والخدمة لوطنهم ،، وحيث عدد مدرسيهم واطباؤهم ومهندسيهم وووو بالنسبة لعدد السكان والخدمات التي قدموها للعراق ، تفوق ما قدمته اي ملة اخرى لبلدها .
المسيحيون العراقيون هم نخبة مجتمعية كبرى ،، اغنياء كانوا او فقراء ، تربطهم بارضهم الام وبلدهم اواصر قوية جدا ،، واقدر ان اقول اكبر من بقية سكان العراق ،، اليوم في ولاية ميتشيغان الاميركية لا تدخل محلا صغيرا او كبيرا ،، عيادة طبيب او طبيب اسنان او صيدلية او حتى بانزينخانه ،، ولا ترى رمز عراقي كبير معلق في صدر المنشأ ،، كصورة الملوية وهي منارة جامع او جامع مرجان وخان مرجان او نصب جواد سليم رحمه الله او صور لبغداد او البصرة او للموصل وكل مدن العراق ،، لم ادخل مطعما في اميركا بدون صور عدة لبلدهم ومدنهم وتاريخهم ،، حتى صور الاماكن المقدسة والاضرحة الاسلامية ،، اخجل من نفسي وانا بغاية الاسف لما حل بنا اليوم ،، المسيحي العراقي انسان مكافح بطل،، ناجح وصادق ، نجح بكل مهنة امتهنها ولا يستنكف من اي مهنة مادام يعيش منها بالحلال ،،
المسيحي العراقي البطل لا يستنكف من مهنته وعمله الذي بدأ به وتعب وجاهد ، وصار مليونير اليوم ،،، ولكنه يقول لا انسى احلى ايام حياتي ببغداد عندما كنت فتى يافع اعمل مساعدا لطباخ او لفيتر سيارات !!
المسيحي العراقي غيرته على وطنه اليوم اكثر مليون مرة من ناس محسوبين عراقيين ، وهم يعلقون صور لا علاقة لها بوطنهم واهلهم في بيوتهم ومحل اعمالهم ،، وولاء البعض لدول اخرى للاسف الشديد ،، والمسيحي العراقي يعلق صور الملوية وابو حنيفة والكاظمية وباب الشيخ ببيته في ميتشيغان !!
ارقام سياراتهم والملصقات عليها كلها عراقية ،،رقم سيارة جيراني اسمها النهرين ، وجيراني الاخر رقم سيارته بغدادي ،، والجميع لديهم ملصقات على السيارات للنسر العراقي شعار البلد والعلم !!
والله والله ،، فقط اقول ليخجل الجميع من اخوتهم المسيحيين ،، اصحاب الغيرة الوطنية الاصيلة والانتماء الصادق للارض والماء والتربة والوطن ،،
المسيحيون علموني القراءة والحساب ،، والفيزياء والكيمياء والرياضيات والمثلثات والاحياء ووو
واليوم اتعلم منهم معاني الصدق في حب الوطن والانتماء ،، الانتماء رغم البعد والفخر بالوطن ،،
اقف مليون مرة احتراما لاهلي واخوتي واصدقائي كلدان كانوا او سريان او ارمن ،،، كاثوليك كانوا ام ارذودوكس ،، فهم اخوتي واساتذتي وجيراني واهلي ،،، الف تحية لكم .
864 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع