د. ادم عربي
يا سيدتي
يا سيدتي
تقبلي أسفي وإعتذاري
القمرُ خاصمني
والنجمُ ما عادَ يُدَونُ
أشعاري
كنا وحيدين
السماءُ سقفنا
القمرُ قنديلنا
وزرقةُ الليلِ لوننا
والرمالُ فضتنا
والبحرُ بحرنا
غيمةٌ
غيمةٌ عابرةُ سبيلٍ
توقفتْ
القتْ التحيةَ
وكشفتْ عن صدرها
سَرَقتْ وهجَ الأساطيرَ
هطلتْ ذكرياتَ خريفٍ
بقايا حبٍ
حكايةَ عاشقٍ
من زمنِ القياصرةِ
كدَّرتْ صفونا
ورحلتْ
خَلَدتْ في نومها قتيلةً
خلدتُ في نومي قتيلاً آخراً
أنا لا أعرفُ
هل أنا المقتول أم القاتل؟!
وهي لا تعرفُ
هل هي المقتولة أم القاتل؟!
لكنني أعرفُ
وهي تعرفُ
القاتلُ يصيحُ
"الله أكبر"
والمقتولُ يصيحُ
" الله أكبر"
لم تُشرق الشمسُ في الصباحِ
فقد أدركها النومَ
في مخاضِ الفجرِ
أُفتشُ عن صورتكِ في ذاكرتي
ذهبتُ إلى عملي
في عتمةِ النهارِ
لا أعرفُ من نفسي
سوى الإسمِ الجديدِ
المستعارْ
شرحتُ للطلاب
رقصة البجع الاخيرة
ورسمتُ على السبورةِ
صورةَ العنقاءِ
كما شاهدتها في طريقي إلى الجامعةِ
ذهبتْ إلى عملها باكيةً
كتبتْ على السبورةِ
أُنشودةَ الحبِ
في زمنِ الحربِ
وأُنشودةَ الحربِ
في زمنِ الحبِ
إهتَزَ من حولها الوجودُ
انتظرتْ شروقَ الشمسِ
كما كنتُ انتظرُ
ثُمَ عُدنا
وَحَّدَتنا العودة بالسلوكِ
ضحايا حربٍ كملوكٍ
المنتصرُ فيها
خسرانٌ
والمهزومُ فيها
خسرانٌ
لكنْ
يوجد ما هو أجملْ
شاعرٌ وملاكٌ
لكنني
أسئلُ نفسي
لماذا في طريقِ عودتي
تجاوزتْ سرعتي
المئة والستون؟
أوقفني البوليس
وحينَ عرفَ قصتي
أخرجَ من جيبه قلمٌ
وطلبَ مني أن أُوقعْ
على آخرِِ مخالفةٍ حررها
وقادَ سيارته
ورحلْ
لكنني
أعرفُ أيضاَ أنَّكِ
عُدتِ مشياً على الاقدامِ
وتحتَ وابلِِ المطرْ
842 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع