اللهجة العامية العراقية..أصل الكلمات وجذورها

                                                          

                             د. مؤيد عبد الستار

اللهجة العامية العراقية..أصل الكلمات وجذورها

نستخدم الكثير من المصطلحات والكلمات العامية العراقية دون معرفة أصولها وجذورها لاهمال أغلب الباحثين بذل الجهد المطلوب في متابعة اللهجة العامية لاسباب عديدة أهمها عدم الالمام باللغات الاخرى الشائعة في وادي الرافدين منذ القدم مثل اللغة الكردية والفارسية وكذلك الترفع عن الخوض في لهجة تعد دون الفصحى قدرا ، وهذا خطأ كبير وإثم أكبر بحق اللغة السائدة في المجتمع والتي تتطور وفق قوانين حركة المجتمع ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.

سأحاول في هذه المقالة تدقيق بعض الكلمات والمصطلحات التي درجت في العامية لمعالجة استخدامها واصولها ، وأضم اليها مقالتين نشرتا سابقا - بعد تنقيحهما - كي تتم الفائدة في الاطلاع عليها في مجموعة موحدة .
ملاحظة : الرموز المستخدمة : ع : عربي / ك : كردي / ف : فارسي / ت : تركي / هـ : هندي .
- 1 -
كلمات وأسماء عراقية
- راست : مصطلح في الموسيقى الشرقية لاحد المقامات الرئيسة ، والتسمية قديمة أصلها ك / ف ، وهو النغم والمقام الذي كانت تنشد فيه الاناشيد الدينية من كتاب الافستا لزرادشت وغيرها من التراتيل . ترجمه بعض الباحثين بالمستقيم ، وهو أحد معاني كلمة راست ،وهذه الترجمة لامعنى له ، إن كلمة راست تعني الصدق ، الحقيقة . وهي في الكردية راست ، راستي، ما زالت مستخدمة في هذا المعنى .لذلك اطلق على المقام الذي تنشد فيه الاناشيد الدينية باعتبارها حقيقة صادقة . وقد ورد في كتب التاريخ ان الاناشيد الدينية من كتاب الافستا كانت ترتل مع الموسيقى في بهو طاق كسرى قبل الاسلام .
وأخطأ من أسماه رصد .وتزخر الموسيقى العراقية بمصطلحات كثيرة كردية / فارسية شاعت في عالم الموسيقى منذ تأليف الموسيقار الكردي زرياب علوم الموسيقى والمقامات في كتب تعليمية لاصول الفن الموسيقى في العراق واسلافه من كبار الموسيقيين في الشرق أمثال الفارابي والملا عثمان الموصلي .
- مرندج : تستخدم للدلالة على حسن المظهر ، أو العمل الجيد المتقن . يقولون رندجها أي جعلها جميلة أو ممتعة اذا كانت حكاية أو خبرا.
وأصل الكلمة من رندج وهو تقشير الخشب بآلة الرنده التي يستخدمها النجارون لتسوية الخشب وتقشيره وتنعيمه .
والرنده اسم ك/ ف لالة تقشير الخشب .
بينما يذهب صاحب القاموس المحيط ج 1 ص 197 الى ان الارندج صبغة سوداء يصبغ بها الخف .
ويذكرالتوحيدي في الامتاع والمؤانسة ص 199 ( سمعت الماجن المعروف بالضراب يقول : ويلك أيش في ذا ؟
لا تختلط الحنطة بالشعير،أو يصنع الباذنجان قرعا ، أو يتحول الفجل الى الباقلاء، ويصير الخرنوب الى الأرندج )
أما الرند فهو نوع من الشجرالمعمر ويسمى الغار ايضا،تستخدم اوراقه لبعض الاستعمالات المنزلية والعلاجية .
قال فيه الشاعرالشريف الرضي:
ونَـلْ من نسيم الرندِ والبانِ نفحة ً / فهيهات وادٍ يُـنبت البانَ والرندا
وقال البوصيري
أأشغلُ عن ريحانتيكَ قريحتي / بشيح ورندٍ لا نما الشيحُ والرندً

- چ ي م ( جَـيـّم ) : الكلمة بالجيم المثلثة وتقابل بالانجليزية الحرف المركب CH ، وهو صوت شائع في اللهجة العامية العراقية ، وكلمة جيم تعني سجر التنور ، أي أضاف الحطب ليؤجج النار في التنور للتحضير لعملية الخبز.
استخدمها الشاعر مظفر النواب في قصيدة الريل وحمد : ياريل جيم قهر / أهل الهوى مجيمين
اي ياريل زد سعير النار، زد الحزن - القهر- فان أهل الهوى زادوا النار سعيرا ، زادوا الاحزان وسعروا نار العشق.
وأخطأ من ظن انها بالجيم المعروفة ج ، بمعنى الجمود او العطل وهو المعنى المعروف لكلمة جيّم في العامية العراقية ، في الشؤون الميكانيكية إذ تستخدم للبراغي أو العتلات أو العجلات التي تستعصي على العمل أو الفتح بسب الصدأ أو القدم .
- زاغور : كوّة ، نافذه صغيرة ، حفرة في جبل ، وأرى أن لها علاقة بتسمية جبال زاغروس ، سلسلة جبال في كردستان تمتد من جنوب العراق وغرب ايران الى كركوك ، وربما للامر علاقة بالكوى والكهوف المنتشرة في هذه الجبال . وكلمة زاغه تعني في ك / ف كهف و غار .
- دولمه : أكلة معروفة من ملفوف ورق العنب أو السلق المحشو بالرز واللحم ، وهي مستخدمة في ك / ف / ت ، من معانيها أيضا صرة مال تعطى للضيوف في الاعياد والاعراس وتحولت في أعراسنا الى صرة من الحلويات توزع كهدية في حفلات عقد القران أو المهر . ومن الطرائف أن الدولمة قدمت الى أحد القرويين فتردد في تناولها وارتاب بها فسأل عن ماهيتها ، فاخبروه انها طعام مصنوع من الرز واللحم فقال : ئه كر حيلة نداري ، جرا لفلف ميكوني أي اذا لم تكن فيها خدعة فلماذا هي مغلفة !وذهبت مثلا.
- دجه دبنك
الدجة بالجيم المثلثة - د چ ه - هي الدكة ، مرتفع من الارض ، يقف عليها الخطيب أو الشاعر أو البائع ، وتستخدم للجلوس أيضا ، جاء ذكرها في أبيات تنسب لابي نؤاس في قوله قف على دكة الخمار واسقينا،غالبا ما يتحول حرف الكاف في العامية العراقية الىچ كما في كلمة كان التي تتحول الى چ ا ن ، وكلمة كف كَير التي تحولت الى چـــفــچــير ، وهي من الكردية / الفارسية بمعنى ماسك الزَبَد - الوغف في العامية العراقية . ويستخدم عادة في طبخ الرز .
أما كلمة دبنكَـ فهي من أصل ك/ ف بمعنى غبي و أحمق .
- ميوه : فاكهة من ك / ف
- صايه وصرمايه :
صايه من كلمة ساي ، سايه ( ك / ف ) بمعنى ظل ، وقد يكون الاسم نقل من قطعة قماش تستخدم للوقاية من الشمس ، فنقل الى الرداء . أما صرمايه فهي من كلمة سه ر مايه ( ك /ف ) وتعني رأسمال ، ثروة . والمثل ضيع الصاية والصرماية بمعنى خسر ما يملك من ملبس وثروة فاصبح فقيرا عاريا.
- سوباط
سقيفة من القماش او البردي وهي مركبة من كلمتين (ك / ف) سايه بمعنى ظل و بوش – بالباء المثلثة -بمعنى رداء واشتهرت باغنية سوباط عنبك عالي. ومثلها كلمة بوشي وهو غطاء للوجه - نقاب او خمار - . واشتهرت باغنية خليجية كومي اوكفيلي وارفعي البوشية .
-2-
مصطلحات عراقية / سومرية مشتركة مع اللغة الكردية *
الدراسات المقارنة للكلمات المشتركة بين لغتين أو اكثرتدل على العلاقات التاريخية بين تلك اللغات وأثركل منها في الاخرى، ولذلك من البديهي أن نجد العديد من الكلمات المشتركة بين اللغة الكردية واللغة العربية - اللهجة العراقية - مثلما يرجع العديد من الدارسين اصول الكثير من الكلمات في اللغة الانجليزية الى اصولها السومرية ولذلك نجد لها مشتركات في اللغة الكردية. وفيما يلي بعض الامثلة من تلك المشتركات التي وجدتها شائعة على سبيل المقارنة .

- مُـلا / ملاية
أصلها سومري وتستخدم في اللهجة العراقية الدارجة والكردية /الفارسية .
انتشرت في البلدان والمجتمعات الشرقية كمصطلح يطلق على الرجل الذي يعرف القراءة والكتابة ، وشملت من يعرف قراءة القرآن والادعية الدينية أو يقوم بتعليمها .
اشتهر العديد من الرموز الثقافية والسياسية بلقب الملا مثل الملا عبود الكرخي - شاعر شعبي عراقي - والملا مصطفى البرزاني - زعيم سياسي كردي - واطلقت تسمية الملا على معلم الكتاب وكان جد أمي الملا درويش من معلمي الكتاب المعروفين في مدينة الكوت منذ اوائل القرن العشرين ، وهو أيضا أول معلم في مدرسة الكوت التي تأسست بعد تشكيل الحكومة العراقية ولكنه ظل محتفظا بلقب ( ملا ) كونه يعد لقبا محترما لما له من مسحة دينية .
تطلق تسمية ملاية على المرأة التي تقرأ القرآن والادعية وعلى السيدات اللواتي يقرأن التعازي الحسينية في مجالس النساء أيام عاشوراء واشتهرت بعضهن بالصوت الرخيم وأصبحت أشهر ملاية في العراق مغنية بالاذاعة العراقية وهي صديقة الملاية التي احتفظت بلقبها بعد انتقالها الى الغناء في الاذاعة ، وهي صاحبة أشهر أغنية عراقية :
الله يخلي صبري .. صندوق أمين البصرة .
ويذهب الباحث الراحل علي الشوك في كتابه أسرار الموسيقى ص 200 الى أن سيدة العويل عند السومريين، التي تنشد الاناشيد البكائية - النواح - تسمى مو- لو- را- جه MU - LU - ER - RA - GE
ويقول نعتقد إن لفظة مولو السومرية هي أصل لفظة مُـلا الايرانية الحالية ، وان المعنى الاصلي لكلمة ملا السومرية هو ؛ سيد ؛ أو رجل حـر ، لكنها استعملت في السومرية لـتـفـيد معنى مرتل المزامير .1
ونستطيع تفسير تسمية علي الشوك بانها لفظة (ايرانية ) أي تشمل الكردية والفارسية لان الكردية لغة أساسية في بلاد عيلام منذ القدم .
- هلهولة
يرجع علي الشوك التهليلة المعروفة في القداس الكنسي - الهللويا - الى المعابد السومرية وانانا وعشتار وإن التهليلة تجد أصولها في الهلهولة العراقية وانها انتقلت عبر الكنيسة الشرقية الى انطاكية وشاعت في الاناشيد الكنسية عامة 2 .
لدينا في الكردية جذر التهليلة التي مازالت مستخدمة - كلو لوش - وهي مرتبطة بالجذر السومري كلو كلو ، او لو لو لو وتستخدم في الافراح والاحزان بترانيم مختلفة. ومن المقامات الكردية المشهورة مقام لولو ومقام حيران .اشتهر الفنان محمد عارف جزراوي بغناء هذين المقامين .
- دين
إن كلمة دين مرتبطة بالممارسات الطقوسية في المعابد السومرية والتي تجد صداها في الزرادشتية والاصل ( آيـيـن ) انتقلت منها الى المجتمعات الاخرى عن طريق العبادات والمعابد السومرية والزرادشتية .
يذهب الباحث د . جميل رشيد أحمد في كتابه المعتقدات الدينية في بلاد سوبارتو ، الى إن كلمة دين ظهرت غربي قارة آسيا - بلاد عيلام - خلال العهد الساساني وأصبح عنوان الكتاب دين كرت أو دين كرد أي الاعمال الدينية ، الذي كتب باللغة البهلية - الفيلية القديمة - وهي إحدى اللهجات الكردية حاليا ، واستنادا الى هذه الحقيقة فان كلمة دين هي مصطلح كردي مشتق من كلمة - داينا - الميدية التي كانت تعني الخصائص الروحية وقوة الوجدان غير المادي ، وبمرور الزمن استعارت شعوب آسيوية عديدة هذا المصطلح ومنها الفرس والترك عن طريق العربية التي اشتقت منه مصطلحات مثل التدين والدنو والديانة ودان ويدين بمعنى الخضوع ...الخ 3
وفيما يلي أدرج عينة من بعض الكلمات المستخدمة في اللهجة العراقية لها علاقة وثيقة مع اللغة الكردية التي لها جذورها البعيدة في بلاد عيلام ووسط وجنوب العراق .
-3-
كلمات عراقية وجذورها السومرية / الكردية **
- دسته
مجموعة من الاوراق أو الرزم أو اللوازم التي بالامكان الامساك بها باليد وهي مقتبسة من كلمة ده ست الكردية أي يـد وتستخدم في لعبة الورق فيقال عن الرزمة من ورق اللعب ده سته ، وتسمى ايضا الشدة أو الكوتشينة ، وكذلك في الشطرنج وغيرها من الالعاب أيضا فيقال ده ست الشطرنج أي لعبة شطرنج أو نقلة حجر من أحجار الشطرنج . واستخدمت في العامية العراقية ايضا كلمة داس وهي من نفس الجذر ، استخدمت كلمة الداس بمعنى شوط من اللعب .وكثيرا ما تستخدم في لعبة النرد فيقولون داس طاولي وكذلك في الدومينو، وجاءت في المثل: كام الداس ياعباس.
وجاءت في الاغنية الشهيرة لطلال مداح :
تعلق قلبي طفلة عربية / تنعم في الديباج والحلي والحلل
القصيدة التي تنسب لامرئ القيس
والتي يقول فيها
فلاعبتها الشطرنج / خيلي ترادفت....
وقد كان لعبي كل ده سـتٍ بـقـبلة
اقبل ثغرا كالهلال اذا أفل
وقبلتها تسعا وتسعين قبلة.. وواحدة أخرى وكنت على عجل
- خانه
مكان معين صغير مخصص لحفظ الاشياء وهو مصغر خان وهي لفظة ك / ف ، مغولية ، ،بمعنى مكان أو نزل أو مجمع سكني . ومنها خانة المستخدمة في الموسيقى العراقية وكذلك الـ ( حان ) التي تعني المقصف او البار فالخمرة في الكردية والفارسية تسمى : مَـي ولذلك يدعى البار في العراق مي خانه أي مكان شرب الخمر ، ونقلت الكلمة الى حانه ، مقصف أو مشرب واستخدمت في أغنية ناظم الغزالي الشهيرة مي حانه مي حانه .. غابت شمسنه الحلو ما جانه .
-چ رخ ( بالجيم المثلثة )
العجلة ومنها في الكردية جرخي فلك أي عجلة الدنيا التي تدور دون توقف.ومنها كلمة الجرخجي أي الحارس والصفة متأتيه من دورانه في الطرقات ليلا للحراسة .
ومهنة ( جراخ سكاكين ) مهنة قديمة كانت معروفة في العراق .
- لدانه / قريشن بابا قريشن
شاعت في الاغاني الشعبية ( هَـي.. لـه دانه.. لـه دانة ) دانا من الكردية / الفارسية ، اسم للاناث و الذكور أيضا، بمعنى ذكي ، واللازمة ( هَـي - لَـه - دانه ) تعني آه من دانه .
ومثلها الاغنية الريفية - الغجرية - قريشن بابا قريشن ، فالكلمات لامعنى لها بدون إعادتها الى أصلها الكردي / الفارسي وهي أغنية كانت شائعة في الفولكلور الكردي في بلاد عيلام والكلمات في الاصل أغنية تتغنى بالفتيات اللواتي يذهبن الى عين الماء او الحمام ليغتسلن ، فيتساءل المغني :
كوره جين ، كوره جين = أين يذهبن، أين يذهبن؟
تمام خانمن / رفتن به ماشين = جميع الفتيات ( السيدات ) غادرن بالسيارة ...
وانتقلت الاغنية معربة عن طريق الغجر الذين ينتقلون بين العراق وايران .
- كليلة ودمنه
عنوان الكتاب الشهير لابن المقفع ، كليلة = من كلمة كـليل الكردية/ الفارسية وتعني المفتاح ، وديمن - ديدن - من الكردية ايضا وهي مصدر بمعنى الرؤيا ، والفعل دي : رأى ، ديم = رأيتُ ، والمعنى الاستعاري للعنوان هو رؤية المفتاح أو رؤية الحل لان المفتاح فلسفيا هو مفتاح المغلق من الابواب والمعروف ان الاديب الشهير ابن المقفع من منطقة عيلام كان يجيد الكردية / الفارسية والعربية ، يلقي الخطاب باللغتين العربية والفارسية / الكردية ، ولا يعرف الناس أيهما لغته الام لاجادته اللغتين .اتهم بالزندقة وقتل شر قتله لاسباب سياسية .
وقد نجد علاقة بين كلمة كليل وكلمة كي Key الانجليزية التي تعني المفتاح .
- دَرد
وجع ، ألم ، مرض . تستخدم في اللهجة العراقية دلالة على الالم أو البلوى أو المرض ومن أشـهر الامثال التي وردت فيها : فوك درد الله ضربني بميجنه . اي بالاضافة الى المرض الذي ابتلاني به الله ضربني بالميجنة ، وهي مدقة تستخدم مع الجاون لدق الحبوب .
- كوخ
تسمية سومرية استخدمت في اللغات الارية ومستخدمة في اللهجة العراقية بمعنى بيت صغير من الطين والسعف ولها مشابه في الانجليزية ( البيت الريفي ) يسمى - كوتج cottage -.
- كبره KAPREH
سقيفة من القش والاعمدة الخشبية في الكردية ، وقد تلفظ في بعض اللهجات الكردية Chapreh ولها جذر مشترك مع جبيشه او جبشه وهي الارض المشيدة من طين الهور لكي تصبح قاعدة للاكواخ ومنها تسمية الاهوار بالجبايش .
- الهور
هَـور تعني الغيم في الكردية . مياه الاهوار كانت تبدو مثل الغيوم من أعالي جبال عيلام يوم كانت مياه الاهوار تصل الى مشارف جبال بلاد الكرد في عيلام - بيشت كوه - في سالف الازمان لذلك استعيرت لها هذه التسمية.
- بَـدّ
بمعنى ردئ ، سيء وغالبا ما تستخدم مركبة مثل كلمة بد وفه أي عديم الوفاء وهو تركيب كردي / عربي . وقد تجد هناك علاقة مع كلمة باد الانجليزية Bad والتي تعني سئ أو ردئ .
- چول
ألآرض الخالية ، لا أحد فيها وللمبالغة يقال في الكردية : جول وهول ، دخلت العامية العراقية بهذا المعنى في كلمة جول .
- زنكَين
غني كما يوصف بها الشاي الثقيل وأصلها سنكَين يمعنى ثقيل تستخدم في الكردية والفارسية .
- خنياب
سيل الماء ، او الماء الخابط الذي يغمر الحقول جراء الفيضان أو فتح القنوات المائية ، والكلمة تستخدم في الوسط والجنوب العراقي ، وهي تركيب كردي/ فارسي ، متكون من مقطعين الاول خنيه دلالة على العكر او السائل الكثيف ويستخدم للحناء أيضا ، وكلمة آب وتعني الماء في الكردية والفارسية وتلفظ احيانا مخففة ( آو)، فالكلمة تعبير عن الماء العكر - الخابط - الذي يفيض من الترع والانهار ويجرف معه الطمى فيكون عكرا مثل الحناء . واشتهرت الكلمة في اغنية انوار عبد الوهاب : عد وانا اعد وانشوف ..ياهو اكثر هموم ..
فتقول : يا لما عليك هموم عونك يا هالماي .. جا خنيبت ومحيت لو بيك الوياي .
خنيبت من خنياب ، وهو مصطلح يستخدمه الفلاحون والمزارعون وسط العراق .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* المبحث الثاني سبق نشره في مجلة الثقافة الجديدة في العدد 413 - 414 تموز 2020
https://www.tareeqashaab.com/images/altheqafealjedede/413-414.pdf

** المبحث الثالث سبق نشره في مجلة الثقافة الجديدة

1- ينظر اسرار الموسيقى ، علي الشوك ، دار المدى ، 2003 دمشق ، ص 200 .
2- نفسه ، ص 226
3- ينظر المعتقدات الدينية في بلاد سوبارتو ، جمال رشيد احمد ،2017 اربيل ، ص 21

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

955 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع