د.سعد العبيدي
حچاية التنگال ١٢٠٦
أكو اجماع بأن الدولة خربانه، وهذا الاجماع مو بس عند المواطن العادي الي يجوز تضرر من الخراب. لا القصة مو هيج. هسه لو تروحون تفترون على السياسيين، تگعدون وياهم وتفتحون الموضوع يگلولك خربانه، وإذا أخذتولكم چرخله على الوزراء والأكبر منهم رؤساء الكتل وغيرهم من الرؤساء، هم راح تسمعون كلمة خربانه، ومن يكونون زهگانين يضيفولها ما تصيرلها كل چاره. طيب إذا احنه وهمه وأهل السياسة والاقتصاد والأمن والمخاتير كلها تگول خربانه. محد سأل نفسه أو الغير عجب ما تتهدم الدولة الخربانه، لأن بالطبيعة الخربان ما يبقى كل العمر خربان دون أن يوگع. أو عجب ما تصير ثورة شعبية وتوگع الخربان وتعيد البناء.
والجواب المنطقي هو لأن العراق يدار بطريقة غريبة بحيث الغالبية رغم الإحساس بالخراب يطلعون مستفيدين، فمثلاً: الأكراد الي يِشْكونْ من الخراب، من وجوده مستفيدين. قادة السنة الي يفرفحون ويشكون صاروا يصولون ويجولون، مستفيدين. قادة الشيعة الي باديهم الحل والربط، صاروا كبار من وره الخراب يعني مستفيدين. رجال الدين يفتون بكيفهم مستفيدين. التجار ورجال الأعمال زادوا غناً، مستفيدين. الشيوخ عل عثرة يفصلون، مستفيدين. الموظفين ما يداومون، مستفيدين. الطلاب ينجحون گوتره، مستفيدين. القادة، ترقيات وحمايات ومخصصات خطورة مستفيدين. الشرطة يخوون، مستفيدين. الفلاحين ياخذون قروض وما يسددون مستفيدين. المكبسلين يكبسلون براحتهم، مستفيدين. سماسرة الليل مرزوقين، مستفيدين....الخ. وما دام أكو فايده من الخراب راح يبقى لو ندعي الليل والنهار.
1057 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع