سيف الدين الألوسي
مذكرات جاكلين بسفينة الغرام !! مذكرات تالي وكت !!!
في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات وعندما كنا في بدايات عمر مراهقتنا ،، كنا نشتري كتب او كراريس صغيرة تباع على ارصفة شارع الحمرة ببيروت ، وكانت تباع بربع ليرة لبنانية للكراس الصغير ونص ليرة للكتاب الصغير وكلها باللغة العربية وباللهجة اللبنانية !! ، وهذه القصص مؤلفة من اكثر اللبنانيين سرسرلغية ، وخبرة بدهاليز تجارة اللحوم البيضاء والسوداء والسمراء !! وكانت تطبع لجمهورها من المراهقين وهي تستعمل كلمات فشار اذا قراها البعض اليوم يكش جلدهم ويكزبر !!!
كنا نشتريها في البداية كمراهقين ومن ثم اخذنا نضحك عليها ونسمي البعض من الاصدقاء بالاسماء المذكورة بتلك الكتب ،، مثلا فلان نسميه ريمون وفلان جاك وفلانة جاكلين وفلان وفلانة طوني ومارسيل ،، الخ .
طبعا كلها تنشر قصص عن المغامرات الجنسية على ظهور البواخر والجزر وبين ربوع الاوتيلات اللبنانية والمصايف وكان ابطالها لا شغل ولا عمل لهم غير هل السوالف ودك ٢٤ ساعة شغل مثل شاغور حمانا والذي ذكر في بعض القصص العلمية المفيدة ،والثقافية بحق !!! وهي قصص وسيناريوهات افلام بورنو ايام ال ٨ ملم !!!
الساسة في اميركا واوروبا اول ميطلعون تقاعد يكتبون مذكراتهم ومثل مذكرات البوشين الاب والابن ، ومذكرات فتى ميتشيل الاسمر اوباما،، ومذكرات وجه الخفاش كونداليزا رايس ، وسيرة الطرن بريمر،، ورامسفيلد وتشيني وكلها تتكلم عن سوالفهم المكسرة واخطاؤهم الاستراتيجية المرتكبة في حروبهم وفضائحهم وكلمن يذب الصوج على غيره ،، مثل ما ذب توني بلير الصوج على وزير الخارجية باول وهلم جرا ،، وكذلك مذكرات بعض الشخصيات المؤثرة في المجتمع مثل رجال المال والممثلين وبعض العلماء الكبار كأنشتاين والكتاب كارنست همينغواي ،، المهم كتابة المذكرات هو جمع تلك الاحداث والقصص لذلك الشخص في كتاب،، حتى يتم تخليده بعد ان يطرق ويتم تخليده بذلك ، وانا اعتبرها نوع من انواع النرجسية وحب الذات وهذا رأي خاص بي .
اليوم لا حاجة لشراء كتاب عن مذكرات رامسفيلد مثلا ،، فالحاج غوغل كفى ووفى بكل شئ ، والمهتم بمعرفة اي شخصية وتاريخها وعملها ، ما عليه سوى ان يكتب ذلك الاسم لتخرج له الاف السوالف عن تلك الشخصية مع الصور وحتى الافلام المسجلة له باليوتيوب ،،،
طبعا قراءة الكتب وتصفح الورق لها لذة خاصة تفرق عن تصفح الانترنت،ولكن واهس قراءة الكتب قل وبعد ان تعب النظر وكمنه نعشي بالليل ،، مثل سيد مكاوي الله يرحمه .
كل هذه القريحة اليوم للكتابة ،،لكوني صبحت اليوم بمنشور فيسبوكي يجمع تلك الوجوه الكوميدي سياسية من قادة تالي وگت ،، تم تجميعها ببوست ثبر الفيس بوك ثبر لكونها الفت كتب عن سير وتجارب لها ،وكفاحها على ظهور سفن الحب ومؤتمرات المعارضة، ومنها تذكرت مذكرات جاكلين في سفينة الغرام اللي قاريها من چنت بالاول متوسط قبل٥٣ سنة ومن چان ريمون يسوي شيرة لمادلين بالباخرة وفرانسوا وجاكلين يسبحون بحوض السمج بعد ان يدهن فرانسوا ظهرها بكريز وسي اويل !!! مذكرات وحكايات لا تفرق كثيرا عن عن سوالف ريمون وره التيغة .
1106 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع