شعر / مثنى عبيدة حسين
أنا الكريم ُ وأن مددت ُ يدي
أنا أبنُ العراق الكلُ يعرفُ أبي ؟؟
جودٌ .. كرم ٌ للغريب ِ والعربي
نـُقشَ الحرفُ من بين أصابعي
بغدادُ حاضرة ُ الدنيا موطني
أنا الكريم ُ وأن مددت ُ يدي
أذا طرقت ُ اليوم َ بابكم أرجو أبتغي
فاذكروا كم طرقت آمالكم مسمعي ؟؟
أبذل ُ المالَ رخيصاً ... بالأولاد مفتدي
فهل لسؤالي من سامعي ؟؟
أنا الكريم ُ وأن مددتُ يدي
سهامُ الغدر ِ والحرب ِ مزقت جسدي
حتى أن أثخنتهُ الجراح َ ولم تلتئمي
وقعت ُعلى الطرقات ِ مُهملي
أوصالي مقطعة ٌ ما عادت تحمُلي
أن صرخت ُ اليوم َ من آلمي
فإني أشكو لربي أبَثـُه شجني
دمُوعي تهل ُ من مقلي
قد كتمتـُها صابراً محتملي
ذهبَ العمر ُ ذهابا مرتحل ِ
فلا تعجبوا أن سمعتم مقتلي
بين البراري وبحار ٍ ترتوي بدمي
مشرداً .. تائهاً ... غريقاً.. ويا.. أسفي
على الكرام ِ بني بلدي
أنا الكريم وان مددتُ يدي
آمنت ُ بأن بلادَ العرب ِ مُوطني وملعبي
حتى باتَ الجودُ بالنفس ِ لا يُطفئ غضبي
حين رأيتُ ضيم َ مغتصبي
أو ظالماً للبلاد ِ بالسلاسل ِ لها مقيدي
لكن أذا أنكشف لنا الطلسمي
علمنا أنا كالخراف ِ قد سيقت إلى مذبحي
لا يدٌ تتلقفوا ولا رجاءً يلبي مطلبي
أنا الكريم ُ وأن مددتُ يدي
قد شمت بي شامتي
ضاحكاً من .. حزني .. وجعي
ناسياًً أن الله ربي خالقي
يُعافيني قادراً وله يبتلي
أنا الكريم ُ وأن مددتُ يدي
أحقاً يا أخوتي وأبناء عمومتي ؟؟
أن النخوة َ رحلت دون موعدي
نـُحرت بسكين ٍ أجنبي
أحقاً سأبقى اصرخ إلى غدِ
منادياً حاتماً أبا عدي
أم ألوذ ُ بالصمت ِ في غربتي ؟؟
أم أنتظر معتصمي ؟؟
يهبُ لنجدتي دون تأخري ؟؟؟
أنا الكريم ُ وأن مددت ُ يدي
مناجياً من يُجيب لوعتي
رباه فرج عني كربتي
يا من بيده المُلك َ وما نرتجي
يا أكرم الأكرمين لا ترد يدي
فأنت الكريم ُ إليك مددت ُ يدي
فأنت الكريم ُ إليك مددت ُ يدي
18 / 6 / 2013 م
مهداة إلى الجميع
773 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع