" الكلدان منذ بدء الزمان " والوعي القومي لدى الكلدان

 

                                         

                               نزار ملاخا

                         

" الكلدان منذ بدء الزمان "  والوعي القومي لدى الكلدان

" خاهه عَمّا كَلذايا "

الكلدان منذ بدء الزمان كتاب باللغة العربية وضعه المؤلف المؤرخ عامر حنا فتوحي، ولمن لا يعرف الأستاذ عامر حنا فتوحي، أو يعتبره هاوي كتابة فقط، اسوق لهم نبذة مختصرة عنه ،

الأستاذ عامر حنا فتوحي من مواليد بغداد لأبوين كلدانيَّين، درس هندسة الطيران والفن التشكيلي وتاريخ وادي الرافدين، طبّق عملياً ولمدة فصلين في مختبر المسماريات / المتخف العراقي، بدعم من العالمة العراقية الدكتورة بهيجة خليل إسماعيل، ومارس الصيانة الموقعية في منطقة أور الكلدان ، كما درس الكتابة الصورية بإشراف العالم العراقي الكبير الأستاذ الدكتور فوزي رشيد، عمل رئيساً لقسم الفنون التشكيلية 1980 – 1984، ألَّف ونشر أربعة كتب في مجال التاريخ الرافدي، وهي  / أور الكلدان – بغداد 1988 / آلهة الشياطين – بحث في رموز آلهة العراق القديم – بغداد 1989  / الكلدان شمسٌ لا تنطفئ – ديترويت 1997  / الآشوريون سكان دولة أم قومية – ديترويت 2001، وكتاب موسوعي الإتجاهات والأساليب  - الفنون والعمارة عبر التاريخ   1991.

ساهم كمستشار لمتحف وزارة الثقافة الأردنية، مدرّس الكتابة الصورية وتاريخ وادي الرافدين / المركز الثقافي الكلداني 2000- 2003، وهو عضو في العديد من الجمعيات الفنية والأدبية ، وهو رئيس المركز الثقافي الكلداني / ديترويت للفترة من 1997 – 2003م .

كما وضع كتاباً بالإنگليزية عنوانه

THE UNTOLD STORY OF NATIVE IRAQIS عام 2012 ومن يريد شراء نسخة من الكتاب فيمكن شراؤه على العنوان التالي  Or www.amazen.com     or    www.barnesandnoble.com    or  www.nativeiraqis-story.com

والكتاب يقع في 550 صفحة.

نعود إلى صلب الموضوع، ليست الغاية من هذه المقدمة أو من هذا التقديم هو عمل دعائي للأستاذ عامر فهو غنيٌ عن التعريف، ولا للكتاب بقدر ما هي عرض للحالة المزرية التي وصلت إليها تنظيماتنا بمختلف تنوعاتها، والمستوى الذي وصل إليه شعبنا من اللاأبالية والأتكالية وفقدان الوعي القومي ، والإنجرار وراء السراب، لذلك قمت بتقديم هذا العرض عن الكتاب والكاتب.

ولمن يقتني هذا الكتاب ويقرأه، سوف يعرف ما الذي أقصده من وراء ذلك، إن شعوب العالم ما زالت غافلة عن تاريخ وتراث الكلدان، أو بالأحرى لا تعلم مَن هم الكلدان، ونحن أصبحنا أما الأمر الواقع، فإن اردنا خدمة بلدنا وأمتنا أصبحنا سفراء لهذا التراث والأمناء عليه شئنا أم ابينا، فنحن نعيش في بلدان المهجر، وقريبين من المسؤولين المحليين والبرلمانيين ومسؤولي الدولة، كما نحن على تماس مباشر مع المكتبات العامة والجامعات، هذه الشعوب التي نتكلم عنها، لا تتصوروا أنهم يعرفون ماذا يوجد في العراق، فالكثير منهم يستغرب عندما يسمع بأن هناك في العراق قوميات من غير العرب، ويستغرب عندما يسمع بأن في العراق مسيحيين ومسلمين وغيرهم، ويستغربون من وجود هذه التعددية في بلداننا ، لذلك وجب علينا أن ننورهم ونضع أمام ايديهم الأدلة الكافية الموثقة والتي تحكي قصة تراثنا وتريخ حضارتنا وعمق جذورنا في هذه الأرض.

تنبهوا وأستفيقوا يا كلدان أستراليا

في العام الماضي وتحديداً في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني  2012 نشر أحد المواقع خبراً على الرابط التالي http://www.ishtartv.com/viewarticle,45364.html

وما جاء في هذا الخبر مثير للعجب، ونقول أين كلدان أستراليا من ذلك، يقول الخبر الذي جاء تحت عنوان ((طرح موضوع الآشوريين في مجلس الشيوخ والبرلمان الفدرالي الاسترالي -: http://www.ishtartv.com/viewarticle,45364.html#sthash.GTEQn2ya.dpuf )) عشتارتي في كوم- خاص/ سدني: 29 تشرين الثاني 2012 –

طرحت السناتور كونسيتا فيرافانتي ويلز من حزب الأحرار وعن ولاية نيو ساوث ويلز في مجلس الشيوخ إشعار عن محنة الآشوريين في العراق – لحد هنا والخبر ليس فيه أي شئ، ولكن ما يلي هو المهم ، ما جاء في النقطة الأولى ما يلي : ــ   هروب ستمائة ألف آشوري مسيحي من العراق ووصول عدة آلاف منهم الى استراليا –

سؤالي هو : ــ هل صحيح هذا الرقم ؟ وهل صحيح أن أكثر من نصف مليون آشوري هربوا من العراق ؟ إذن كم هو عدد الآشوريين في العراق ؟ يبدو أنه يتجاوز المليون!!!! غريبة .... ونحن في العراق ومن العراق لم نسمع بهذا الرقم أبداً ، المسيحيين في أحسن الأحوال لم تتجاوز نسبتهم أعلى من 3 % ، والآشوريون بشكل خاص ( النساطرة الكلدان ) يشكلون نسبة 10% من مجموع المسيحيين، بينما يشكل الكلدان نسبة 85% من نسبة المسيحيين العراقيين، وهناك الأرمن وغيرهم، فكيف ومن أين جاءت السيناتور بهذا الرقم الخيالي ، والذي يدل عن عدم معرفة هذا الشعب بمكونات الشعب العراق وبالأخص المسيحيون منهم، أو أن أحدهم قد أمد هذه المسؤولة بمعلومات تجافي الحقيقة ومغالطة للواقع العام، إذن أين كلدان أستراليا من ذلك ؟ ولماذا لم يقوموا بتصحيح معلومة السيدة السنتاورة ، لهذا أقول لو اشترى عشرة اشخاص من أستراليا عشرة نسخ لكل شخص من الكتاب المذكور أعلاه وتم توزيعه على المسؤولين الأستراليين كهدايا كما يتم إهداءه للمكتبات الحكومية والجامعية ، لأصبح هناك وعي قومي حقيقي، لدى القيادة في الحكومة الأسترالية وكذلك لدى الطبقة المثقفة وغيرها، وبذلك نحصنهم من الوقوع في أخطاء قاتلة كهذا الخطأ الذي وقعت فيه هذه السناتورة.

لو عندنا وعي قومي كلداني لكنا جميع من في المهجر وعددنا يزيد على المليون مسيحي كلداني منتشرين تقريباً في كل دول العالم، ، أقول لو أشترت كل مجموعة خمسون كتاباً يتم إهداؤه كما قلنا لهذه المنظمات والجمعيات والمؤسسات العلمية والثقافية الأجنبية وغيرها سنساهم في عرض قضيتنا على الرأي العام العالمي، وسيكون هناك وعي عالمي بما يحصل للكلدان من غبن وإجحاف وظلم وتغييب وتهميش، ولكن نحن برضانا ساهمنا من حيث لا ندري بزيادة الظلم والتهميش الذي يتعرض له شعبنا من خلال عدم تعريف شعوب العالم بقضيتنا، نعم لقد قمنا بعمل ندوات تعريفية للشعب الدنماركي، ولكن ذلك لا يصل إلى مستوى الطموح، بل يجب أن نشتري هذا الكتاب ونهديه إلى كل هؤلاء، نعم أتفقنا هنا في الدنمارك مع أشقائي لشراء نسخ عديدة من هذا الكتاب ونكون أول من يوزعه في دول العالم، كما أتمنى من ابناء شعبنا أن يقتنوه ويشتروه ويوزعوه فهو كتاب غني بالمعلومات عن حقيقة الكلدان تاريخاً وشعباً وحضارةً، وبهذا نستطيع أن نطالب بحقوقنا وننتزعها إنتزاعاً فما ضاع حق وراءه مطالب.

هذه صرخة، نعم إنها صرخة، من أعماق قلبي أتمنى من كل كلداني أن يسمعها، وأن يأخذ بها ويحملها على محمل الجد، فلربما سوف يدخل أسمه في سفر الكلدان التاريخي، وسيفعل ما لم يفعله غيره من خدمة لأمتنا الكلدانية ، نعم نتبرع للمؤسسات العلمية والأكاديمية في بلدان المهجر، لنرفع شعار ( نسخة من كتاب الكلدان منذ بدء الزمان ) لكل دار كتب ومؤسسة وجامعة ومسؤول بلدي وعضو برلمان، وبذلك نسهم في نشر تاريخ أمتنا ، ونكون قد أسدينا خدمة عظيمة لهذه الأمة العظيمة

عشتم وعاشت أمتنا الكلدانية والعراق العظيم بألف خير

المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً..... وإلى أمام

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

847 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع