الهام زكي
إليكَ أُسافرُ
إليكَ أُسافرُ كأيِّ زائر
وفي قلبي حنينٌ
بعمقِ السنينِ والمشاعر
وعلى شفتيَّ اشتياقٌ
أزهرَ بساتينَ لهفةٍ
في الوجدانِ والخاطر
وعلى جبيني قنديلُ حبٍّ
يبدّدُ ظلمةً أينما سرتُ
وأينما كنتُ
والفرحُ الجميلُ معي سائر
غريبةٌ إليكَ أسافر
وفي حقائبي وجعُ السنينِ
والدمعُ على الوجنتينِ ماطر
منْ ذا الذي يزيّنُ
الأوهامَ في اللقاءِ
والآمالَ في الوصالِ
والفكرُ تائهٌ حائر؟
كلُّ الصعابِ في غربتي ذللتُها
إلا حُبَّكَ المقدّسَ
فهو في الروحِ غائر
وكم قلتُ إني نسيتُكَ
كذباً، وحقِّ اللهِ
ما نسيتُـكَ يوماً
أو ينسى الوردُ عطرَهُ حينَ يُغادر؟
أو ينسى الطيرُ عشَّهُ حين يُهاجر؟
فها هي روحي فوقَ سمائِكَ
تُرفرفُ كطيرٍ طائر
رغمَ الجفاءِ، رغمَ المخاطر
562 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع