علي المسعود
من فاجعة مستشفى إبن الخطيب ..؟؟؟
قصة_الشهيد الغيور أحمد سعدي الكعبي ..من النجف الاشرف
أعادت فاجعة مستشفى ابن الخطيب المآساوية التي سقط ضحيتها 90 شهيداً وأصيب اكثر من 110 آخرين لأذهان العراقيين جراح الفواجع الدامية التي شهدتها منطقة الكرادة وعبارة الموصل وقبلهما ردهة الخدج في مستشفى اليرموك، التي أضحت ظاهرة تتكرر كل مرة نتيجة الفساد والرشاوي وضعف تطبيق اجراءات السلامة وافلات المقصرين من العقاب، وهذا حديث يطول ، ولكنه من بركات الاسلام السياسي على العراقيين وسفلة المنطقة الغبراء ، لكني اليوم انقل لكم صورة أخرى ، وهي حكاية من قصص الغيرة العراقية ألا وهي قصة الشهيد الغيور أحمد سعدي الكعبي ..من النجف الاشرف .
حين حصل الحريق ـ هرع أحمد الى والدته التي أنقذ جثمانها بعد ان علم بانها توفيت ولم تكسره وفاتها بل وضع جثمانها جانبا وراح ينقذ المرضى الاخرين داخلا وسط النيران وخارجا حاملا معه احد الضحايا حتى ان أهالي الضحايا كانو يستغيثون باسمه لينقذ ذويهم أحمد .. أحمد .. وأحمد كان يندفع بغيرته نحو اللهبب لينقذ من بقي على قيد الحياة حتى دخل دخوله الاخير الذي حاصرته فيه النيران ويقع ارضا بعد أن حاصرته النيران وأنهكه نقل الضحايا وصيحات المنتظرين لرجعوه تنادي .. أين أحمد النجفي .. نعم .. هكذا .. مضى أحمد شهيدا غيورا مؤثرا انقاذ الاخرين على نفسه رغم انه كان باستطاعته الخلاص بنفسه بعد ان علم بوفاة والدته ، ولكن غيرته وحميته أبت إلا أن يمضي شهيدا لها ، لروحك السلام و الطمأنينة أيها العراقي الغيور .
790 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع