عبدالله عباس
قصتان قصيرتان جداً
..........................
( 1 ) ذكــــر ...!
بعد حلقة من ذكر ومناجات متواصلة ‘ لحد ذوبان الروح داخل مصدر ضوء الكون ... ‘ رأ ى نفسه جالساً بخشوع أمام الله ‘‘ومسح عرق تعب الذكر من وجه وسأله :
- إلى متى ...؟ لم يكسر الاحداث العظام فحسب ‘ بل شوه كل جمال الوجود في الكون ...! الى متى ؟!
فنفخ الله في روح الانبياء والقديسين جميعاً ... وهم في حلقة الذكر وشعر بذوبان أخر واعاد السؤال :
- الى متى .... ؟!
فكان زلزال :
- سكرة الغافلين ....و..لم يحصل بعد مامطلوب ان يحصل
.............................
( 2 ) مـــــوقف ..!!
أنا وصديقي كنا نسير في شارع ( بيره ميرد ) ‘ جاء باتجاهنا (احد أولاد العصر ..! )‘ مع اقترابه منا نزل رأسه وتجاوزنا ‘ صديقي ابتسم ‘ استوقفتني الظاهره وسالته :
- اعتقد تعرفه ؟
- دون شك .. وجيدا ..!
- لماذا نزل رأسه بهذا الشكل الغريب ..؟
- هو اعتقد ..أنه رفعه ..! بقصد ان لايراني ‘ راسه لم يطعه ونزل تلقائيا ...!
- ولماذا لايريد ان يراك ..؟
- يعتقد انه موقف وطني في هذا الظرف ويعتبره فرصه للتعبير عن الحرية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ( واشياء اخرى ..!!) ويضمن اذا جاء يوم اضطرفيه ان نتواجه ... مستعد ان يحلف باغلظ الايمان انه لم يراني ...
- هذا التصرف مرتبط بكل ذلك ..؟
- طبعا .. ولولا انه يعتبر هذه التصرفات السطحية موقفا لما وصل حالنا لما نحن فيه ...
- ولكن اظن انه كان مستعدا ان ينتظر يوما كاملا في الاستعلامات لكي يحصل موافقة لقائكم ‘ ولولا انت لما كان له اسم ولا عنوان ..!!
- الدنيا يومان ‘ يوم لك ‘ ويوم عليك ‘ هو لايعرف بالنسبه لي عندما يكون يوما لي ماكنت ادير وجهي عندما التقي بمن التقي ‘ وعندما يكون علي لااهتم بان اليوم يومه .. هووأمثاله ..فما بلك اذا لايستحق ان يكون له يوم اصلا ...!!
السليمانية / 21 نيسان 2010
1243 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع