لماذا يتجنب النظام الايراني الفخ الاسرائيلي؟!

                                                  

                             سعاد عزيز

لماذا يتجنب النظام الايراني الفخ الاسرائيلي؟!

بعد الهجوم الذي تعرض له موقع"نطنز"النووي واالذي أشارت العديد من االمصادر الى إن إسرائيل من قامت به، فقد وجه النظام الايراني وبصورة رسمية يوم الاثنين الماضي أصابع الاتهام إلى تل أبيب عن استهداف منشأة نطنز النووية فجر يوم الأحدالمنصرم. والذي لفت النظر کثيرا هو تشديد زير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بحسب ما نقل عنه التلفزيون الرسمي على ضرورة عدم الوقوع في الفخ الذي نصبته إسرائيل!

هذا التصريح غير الاعتيادي لظريف، يجب الاخذ بعين الاعتبار إنه إمتدادا لموقف ثابت ومستمر للنظام الايراني من مختلف أنواع الهجمات التي تقوم بها إسرائيل ضده، حيث يجب أن لاننسى إمتناع هذا النظام في الرد على مختلف الهجمات الجوية والصاروخية على مواقع قواته من الحرس الثوري والميليشيات التابعة له والمتواجدة في سوريا، وإن ماقد شدد عليه ظريف لايخرج عن سياق الموقف العام للنظام في وقت إن النظام الايراني يرد بقوة وعنف ليس فقط على أية هجمات أخرى ضده في بلدان المنطقة بل وحتى على التظاهرات والانتفاضات ضده.
النظام الايراني الذي شغل الدنيا بشعاراته البراقة والطنانة من قبيل "الموت لإسرائيل" و"إسرائيل يجب أن تزول" وغيرها لکنه وعلى أرض الواقع يتصرف خلاف ذلك تماما، ففي الوقت الذي يدعي إنه حامي حمى المسلمين ويدعو الى الوحدة الاسلامية ومواجهة أعداء الاسلام، لکن معظم هجماته وکل مخططاته المشبوهة جرت وتجري ضد الشعوب والبلدان العربية الاسلامية، وإن إلتزام الصمت المريب من جانب النظام الايراني عن معظم الهجمات الموجعة التي يتعرضها لها من جانب إسرائيل في حين يبادر الى إتخاذ أعنف الهجمات وأکثرها دموية ضد أية تحرکات حتى ولو کانت سياسية ضده في بلدان المنطقة.
کذب وزيف الشعارات السياسية ذات الطابع العقائدي تتوضح يوما بعد يوم، ويجب أن لاننسى هنا إن هذا النظام وفي بداية تأسيسه رفع شعار"لاشرقية لاغربية جمهورية اسلامية"، لکن ثبت بأنه کالکرة يتأرجح بين الولايات المتحدة وروسيا والصين وإن إرتمائه في الحضن الصيني بتلك الصورة المشينة على أثر إتفاق التعاون الاخير الذي جوبه ويجوبه من قبل الشعب الايراني برفض قاطع حتى وصل الامر الى ترديد شعار"إيران ليست للبيع" بوجه النظام يفضح الطابع والجوهر الحقيقي لنظام ولاية الفقيه وممارسته الکذب والخداع، ومن دون شك فإن تصريح ظريف هذا لايمکن أن ينطلي على أحد فهو يکشف الوجه والمعدن الحقيقي لهذا النظام الذي هو مستعد لکي يفعل کل شئ من أجل ضمان بقائه وإستمراره.

    

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

971 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع