في بيتنا..... رسامة

                                              

                             علي المسعود

   

في بيتنا..... رسامة

تعد رسوم الأطفال أداة جيده لفهم نفسية الطفل ومشاعره واتجاهاته ودوافعه وتصوره لنفسه وللآخرين كما أنها تكشف الكثير عما يعانيه الطفل من مشاعر سلبيه من ( توتر وقلق وعدم الأمان )أو المشاعر الإيجابيه مثل (الاستقرار والسعادة)، ويساعد التعبير الفني على تطوير نمو وقدرات الطفل منذ أشهر حياته الأولى الفكرية ،الحسية، الاجتماعية والحركية وفضلاً عن أنة يساهم في تطور المفاهيم الجمالية التي ترتقي بالنمو الجمالي عند الطفل وذلك للمتعة التي يشعر بها الطفل أثناء العمل الفني ذاته على المستويين الحسي والشعوري . التعبير الفني للأطفال قريباً من عالمهم ومألوفاً لهم، فالرسم كاللعب، وكالحركة بالنسبة لهم وهو جزء من نشاطهم اليومي ، ودائماً يكون الرسم عامل مساعد للطفل أو للطفلة في التعبير عن ذاته وتطوير نموه وعقله، فبعض الأطفال يأخذون الرسم تعبيرا عن هوايتهم ويبدعون فيه ، الرسم و التعبير الفني للطفل يمكّنه من خلاله تفريغ وترجمة مشاعره وأحاسيسه وكذالك نمط تفكيره ودوافعه ورغباته وتوقعاته وحتى أحلامه وتخيلاته . ويمكن من خلال رسومات الأطفال وتحليلها معرفة ما يشعر به الطفل سواء كانت خبرات مؤلمة أو مشاعر تعبر عن الحزن أو الفرح لدى الطفل أو الحب أو الكراهية لأحد ما؛ حيث إن رسومات الأطفال رسائل غير مباشرة للأهل، عليهم الاحتفاظ بها، ومحاولة التوصل إلى الهدف منها وفهمها؛ حيث يمكن للأم أو الأب الاستفسار من الطفل أوالطفلة عن سبب القيام بهذه الرسومات، وماذا يعني بها بأسلوب لطيف ولين، ومحاولة تفسيرها معه . ما إن يبدأ الطفل \ الطفلة في الإمساك بالورقة والقلم والألوان، حتى تنفتح أمام الوالدين أداة رائعة لفهم جوانب جديدة في شخصيتهم، ومع الوقت يصبح تحليل رسومات الأطفال أيسر. في بدايات القرن العشرين كان العلماء يرون أن رسومات الأطفال الجميلة القريبة من الواقع هي الرسوم الناجحة، وأن هذا يعني نمو قدرات الطفل، إن رسومات الأطفال تكشف جزءًا من طريقتهم في التفكير، وتحمل الكثير من مشاعرهم ومخاوفهم، ويؤكد كارلوس باجويلو المتخصص في علم النفس، أن الطفل يعلمنا بشخصيته بشكل رئيسي من خلال سلوكه، والرسم مؤشّر آخر يمكن أن يقدّم لنا أدلّةً بالإضافة إلى ذلك على الكثير من مكنونات الطفل . أخي الأصغر( زاهر ) له ثلاث زهرات رائعات وموهبات ، الكبيرة (زهراء) ، حين طلبت منها مدرستها أن ترسم موضوعا ، اختارت ان ترسم الكعبة الشريفة في ظل جائحة الكرونا و التي تبدو فارغة والحجاج يترقبون بحسرة خارج اسوار الكعبة وهم يرتدون الكمامة ، والوسطى ( بنين ) في آخر زيارة لي لمدينة الحلة (قبل ثلاث أعوام) ، أرادت أن تعبر لي عن مدى حبها ، تناولت ورقة وأقلام التلوين ورسمت لي قلبا وملأته بالورود تعبيرا عن حبها ولازلت محتفظاً بالورقة لانها اغلى هدية حصلت عليها ، أما الصغيرة (روز ) فهي أسم على مسمى – زهرة تنثر محبتها وفرحها على من حولها من اخواتها وأمها وأبيها وتملك سرعة بديهة عجيبة لانها ذكية ورسامة موهوبة في استخدام الالوان وأختيار الموضوع و الاجمل انها تضع توقيعها على كل لوحة ، وكانهابصمة فنانة محترفة ،ارسلت لي بعضاً من رسوماتها ، روز رسمت أفراد العائلة ، فرسمت والدها وأمها واخواتها، وكانت تحاول إظهار ملامح السعادة على وجوه أفراد العائلة بضحكاتهم ـ دراسة بريطانية تحدثت عن أهمية تعبير الطفل عن شعوره وعن أفكاره وأن الطرق المفيدة له هي الرسم، لما تحمله من خصوصية وصدق في التعبير ـ لذا فالرسم بالنسبة للوردة روز هو وسيلة للتعبير عن عن مشاعرها اتجاة اهلها وما يحيط بها ، قبلاتي للرسامة المستقبل روزا الوردة ، ربي يحفظ لأخي زهراته الثلاثة ويوفق الرسامة الصغيرة ( روز) الحلوة .

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1069 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع