عبد الله عباس
احلام خائبه في عصر ( التفاهة ) عواقب الزلزال وانحطاط نجوم العصر وخرفان المنطقة
دائما في هذه المنطقة الملتهبة منذ تنفيذ خطة الغرب مجتمعا (رغم ايحاء بعض اطرافهم بالاختلاف ‘ وطبعا لايشمل اختلاف الهدف الاستراتيجي وهو ضمان الامن الدائم للكيان الاستيطاني – اسرائيل - ) ومنذ بداية تسعينات القرن الماضي ‘ تسير الخطوات باتجاه منع نهوض الارادة الوطنية في المنطقة القريب التماس بذلك الكيان رغم هذه الحقيقة و رغم ان اصل الزلزال حدث منذ الحرب على افغانستان وامتد الى اسقاط دولة العراق ( ودائما نقول – وليس الديكتاتور العراق ) واشتعل حرب التدمير سوريا و اسقط كذلك دولة ليبيا وليس القذافي بل ان الرجل نبه لمايحصل له ولبلده والمنطقه نتيجة هذا الزلزال ومنذ ذلك الوقت وكل مايحصل من تدمير هو امتداد لزلازل ارتداديه
وانا اراجع افرازات وتاثيراتها المستمره على اهلاك شعوب هذه المنطقة وقعت عيني على عرض كتاب للفيلسوف (الان دونو) وهو استاذ الفلسفة والعلوم السياسية الكندية بعنوان ( عصر نظرية التفاهة ) صادر عام 2017 ..! ومع هذا التذكير راجعت تعليقي على التحليل . نشر اكثر من عام في صحيفة (الرأي العام) الالكترونية، للاستاذ عبدالباري عطوان وهو المحلل السياسي الاشهر في هذا المرحلة التي تمربها منطقتنا وشعوبها المغلوب على امرها، التحليل يتنبأ بحدوث زلزال تدميري في المنطقة، ويبدأ المحلل تحليله بالقول: (منطقتنا تَقف على حافّة الحَرب، - كانه واثناء تنبئة تعيش في الامان المستديم ....!!! - ويَجب علينا أن لا نَنشغل بالتفاصيل الصغيرة) ولكن هو نفسه يؤشر الى احد من تلك التفاصيل الصغيره وهي عملية التطهير في السعودية مؤكدا بقوله:
وهي الأخطر، لأن عمليّات “التطهير” هذهِ مُقدّمة لسيناريوهاتِ حربٍ إقليميّةٍ قد تكون الأخطر في تاريخ المِنطقة، ويدخل في التفاصيل ويوثق بالارقام صواريخ وأسلحة تدميرية معدة للاستعمال في الحرب الشاملة بالانابه في التضحية وبالاصالة في حصاد الحرب، ومن أجل ذلك يؤكد أن تحالفًا يَتبلور في المِنطقة بقيادةٍ أمريكيّة، وبعد الحديث عن احد اسباب ضرورة اشعال هذا الحرب وهو (النفط والغاز وسعرهما) يستمر الاستاذ (وهو يذكرنا بتوقعات الاستاذ محمد حسنين هيكل، بل كانه وريثه في تفجير زلزال متوقع دائما في المنطقة) يحدد فترة زمنية قائلاَ (بعد أيّامٍ أو أسابيع مَعدودة سيَتم الانتقال إلى المَرحلة الثانية والأخطر في رأينا، وهي مَرحلة المُواجهات العَسكريّة، ويُمكن رَسم ملامح خَريطتها في النقاط التالية:
أولاً: بِدء صِدام عَسكري سُعودي إيراني على أرضيّة حِصار اليمن الخانق.
ثانيًا: تكوين حِلف جَديد على طَريق حِلف عاصفة الصّحراء الذي أسّسه الجنرال شوارسكوف لإخراج القوّات العِراقيّة من الكويت عام 1990، والدّول المُرشّحة للانضمام إلى هذا التّحالف العَسكري إلى جانب السعوديّة هي الإمارات والأردن، ومصر، والسودان، والمغرب.
ثالثًا: قَصف لبنان، وتدمير بُنائه التحتيّ تحت ذريعة مُحاولة اجتثاث “حزب الله”، وقد يَرد الحزب بقَصف دولة الاحتلال الإسرائيلي بآلاف الصّواريخ، وهُنا سَيكون احتمال التدخّل الإيراني والسّوري أكبر من أيِّ وقتٍ مَضى.
رابعًا: اجتياح دولة قطر بقوّاتٍ مِصريٍة إماراتيّة سعوديّة، وتغيير النّظام في الدوحة، والاشتباك مع القوّات التركيّة التي وَصل تِعدادها إلى أكثر من 30 ألف جندي بعَتادهم الثّقيل،،
خامسًا: هُجوم مُضاد أمريكي إسرائيلي سعودي في سورية، وإعادة السّيطرة على مناطق خَسرها حُلفاء أمريكا فيها، مثل حلب وحمص ودير الزور، مؤكدا تصوره العطواني شراسة ادارة الامريكية بانها لن تَغفر بسهولة هَزيمتها أمام روسيا وإيران .....!!! ،،
سادسًا: تحريك الميليشيات الكرديّة في أربيل وشمال سورية، وتَوريطها في هذهِ الحُروب إلى جانب أمريكا لاستنزاف كل من إيران وتركيا والعراق، وإغراقها في حُروبٍ أهليّةٍ داخليّة وعنوان هذا الحرب متعدد الجبهات هو محاربة الارهاب الايراني من قبل دول الاعتدال ...!!) ويضيف استاذ عطوان تسمية جديدة وهي (معسكر الحداثة) وبعد ان يخيب ظن الراغبين بمحاربة الارهاب الايراني عندما يؤشر الى احتمال فشل جبهة الحداثة في تحقيق أهدافه هو رغم كل هذه التصورات الرقمية والزمنية مع الاسباب وتاشير القوة لدى الحلف يتسأل باستغراب: (كيف سَيكون حال المِنطقة في هذهِ الحالة ؟) ينتقل وريث تحليلات الهيكلية (مع فارق ان هيكل دائما كان يبقي شيء من الامل بحدوث معجزة الوحده التي لايغلبها الغلاب لانه في الاساس لم يحصل ...!!!) الى الحديث عن تصوراته في سيناريو الزلزالي المُضاد قد يَكون حِلفًا إيرانيًّا سوريًّا تركيًّا عراقيًّا، تتعاطف معه روسيا في البِداية، ويتحدث بارقام مرعبة عن الصواريخ لدى هذا الحِلف الجديد حيث يؤكد انه يَملك قُدراتٍ عسكريّة صاروخيّة جبّارة وستَتوجّه مُعظم هذهِ الصّواريخ إلى السعوديّة والإمارات وإسرائيل، حسب التقديرات الأولى، ولكن هذهِ الدّول تَملُك منصّات صواريخ “باتريوت” الدفاعيّة الأمريكيّة الفاعلة، التي ربّما تُوفّر لها حمايةً جُزئيّةً أو كُليّة،، ويتصور انه لدى “حزب الله” آلاف الصّواريخ الحديثة سيطلقه دُفعةً واحدة على إسرائيل، وكذلك الحال من قِبل حماس من قِطاع غزّة، قد يُصيب “قببها الحديديّة” بالشّلل، وإذا كان “حزب الله” الفِرع الإيراني يَملُك 150 ألف صاروخ فكم من الصّواريخ يَملُكها الأصل، أي إيران، وهل سَتتعامل صواريخ باتريوت مع إطلاق عشرات الآلاف من الصّواريخ دُفعةً واحدة ؟ وماذا لو انضمّت الصواريخ السوريّة والإيرانيّة إلى شقيقتها التي تَزدحم بها ترسانة “حزب الله” ؟
ويختتم استاذ عطوان تحليله الزلزالي بقول: (نَجاح هذهِ الحَرب الإقليميّة المُقبلة والمُتوقّعة، بل والوَشيكة، في نَظر الخُبراء هو تدمير إيران، وتَغيير النظام في قطر، واجتثاث “حزب الله”، أما فَشلها فيَعني دَمار السعوديّة وإسرائيل والإمارات، وتَقسيم الأولى، أي السعوديّة، إلى عِدّة دُول مَرّةً أُخرى نَقول لسنا من الضّاربين في الرّمل ولا من قُرّاء الطّالع، ولكننا نقول بكُل ثقةٍ أنّها ربّما سَتكون آخر الحُروب التي ستُغيّر المِنطقة ودُولها وحُدودها، وربّما شُعوبها أيضًا. //
ملاحظة: لا تصور لدى الاستاذ عن مصير الكرد الذي كما اشار يورطونه في هذا الحرب بصفة المليشيات مع الاسف وهو يعرف ان الكرد قومية عريقة وليسوا فقط ميليشيات لاحزاب العشائرية - // حيث ينهي (حكايته) بقول: (العَرب سَيبقون حتمًا، فهذهِ الحَرب لن تُفني 400 مليون عددهم الحالي، وكذلك سَيبقى الإيرانيون، هل سَتبقى إسرائيل في صُورتها الحاليّة ؟)
بشيء قريب من ثقة مطلقة أعتقد أن كثير من المواطنين، من أبناء هذه المنطقة من الذين لهم وعي حول مايحدث حولهم ومن مختلف اعراق اصيلة فيها وحتى من اديان ومذهاب من الذين وعيهم وروحيتهم في انتماء الانساني يضعهم في موقف يعتقدون انه مطلوب وفي كل انعطافات التأريخية ان يكون نقطة التي يرتكز عليها ساعين الى ان تحليل الاحداث ان يتوجهون بالهدف الاساس الى كيفية وصول الى ان يكون نتيجة الحدث لصالح ارادة الشعوب المنطقة في الحرية والبناء ومن هذا المنطلق ان يكون الحساب المصيري لصالحهم هدف المشترك باعتبار انتماء المحلل لهم ... ومن المؤسف أن هذا لاترى حتى بالاشارة (تمني) في تحليلات الاحداث من قبل اكبر محللين الذين نقراء لهم حول احداث وانعطافات حصل في هذه المنطقة منذ وعد بلفور الى سايكسبيكو الى عصر ضياع حق الشعوب وفي المقدمة زرع كيان الاستيطاني العبري الغادر في المنطقة، أن هؤلاء المحللين فقط يتحدثون عن خطط يتم فبركته في غرف اصحاب القرار خارج ارادات اهل المنطقة حتى خارج ادارت الحكم في المنطقة التي يشرف عليهم اصحاب القرار الغرب، حتى لانرى في اي من هذه التحليلات يقول لنا اين طريق توحيد الشعوب، في هذا الصراع ونتيجة التي وصل الية استاذ عطوان: (نَجاح هذهِ الحَرب الإقليميّة المُقبلة والمُتوقّعة، بل والوَشيكة، في نَظر الخُبراء هو تدمير إيران، وتَغيير النظام في قطر، واجتثاث “حزب الله”، أما فَشلها فيَعني دَمار السعوديّة وإسرائيل والإمارات، وتَقسيم الأولى، أي السعوديّة، إلى عِدّة دُول مَرّةً أُخرى نَقول لسنا من الضّاربين في الرّمل ولا من قُرّاء الطّالع، ولكننا نقول بكُل ثقةٍ أنّها ربّما سَتكون آخر الحُروب التي ستُغيّر المِنطقة ودُولها وحُدودها، وربّما شُعوبها أيضًا.) ولايقول لنا هل يختتم الصراع المذهبي والعرقي وعندما يتوسع سايكسبيكو: سعودية (حجاز ارض رسالة الاسلام وليس رسالة ال سعود يكون موحد بارادة اهل شبة الجزيرام خطوة لتوسيع سايكسبيكو مزيد من التشرذم؟ هل اذا انتصرت ايران ينتصر (متشددون – كما يسمونهم الغرب) يعيدون بناء دولة كورش ام ايران الاسلامي الذي يظهر في وضعة الحالي ...؟ اذا انتصر خط السعودي هل سيكون اسرائيل حليف الشعوب (اولاد عم) ام هم صادقين في اعتبار القدس قبلة الاسلام الثاني؟ ام ان من يشعل الحرب المنتظرة يعتبر الناس،، كل الناس في المنطقة خرفان عليهم انتظار صراع الجبابرة ويقولون مع كل تضحيات انا لله وانا اليه راجعون؟؟؟ بقدر تعلق الامر بي كمنتمي الى القومية الكردية التي هي احد وقود نار صراعات الجبابرة منذ الحرب العالمية الثانية لست متفائل بسيناريو حرب القادة الاقوياء لان الاخ المحلل اشار الى دور قوميتي بـ (الميليشيات الكردية في اربيل – وليس القومية العريقة الرابعة بين ثلاث قوميات تاريخية في المنطقة: العرب والفرس والترك) و ...هل ,,,, وهل ؟؟؟ الله أعلم
وختاما : ان حرق الاعصاب الذي يسببه لنا المساكين من اهل المنطقة هو تاكيد على ما يؤكده كتاب ( عصر التفاهات ) في مضمونه : ان مايجري في العالم هو تصنيع خبراء السوفساطي هناك جهات يدفعون له لكي يفكر بطريقة معينة تؤدي الى تخدير الشعوب لكى لاتفكر ببناء ارادته بل يخاف من زلزال يعد له الاقوياء
1070 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع