النجمة الكبيرة منى واصف وأصولها العراقية

                                                   

                 الأستاذ الدكتور باسل يونس ذنون الخياط
                     أستاذ مُتمرِّس/ جامعة الموصل

                     

           النجمة الكبيرة منى واصف وأصولها العراقية

منى واصف فنانة سورية مشهورة، قالت في لقاء أجرته معها مجلة العربي الكويتية: إن اسمها الكامل (منى واصف جميران) وقد اختصرته إلى (منى واصف). وقد أكد هذه المعلومة الكاتب العراقي المعروف زيد خلدون جميل، حيث ذكر أن منى واصف عراقية الأصل من عائلة جميران الموصلية المعروفة، وهي نفس عائلة والدته.

والدها (واصف جميران) من الشخصيات المعروفة جيدا في المجتمع الموصلي، و جميران (جلميران) لقب حصل عليه جد هذه العائلة من السلطان مراد الرابع عندما رافقه مع أهالي الموصل لفك الحصار عن بغداد، ولشجاعته وبطولته شبّهه الوالي بأربعين رجلاّ (جل ميران) ومنحه إياه لقباً، تناقلته أسرته من بعده.

هاجر واصف جميران إلى سوريا لأسباب عائلية، وتزوج هناك من والدتها المسيحية السورية، ورزقا بأربع بنات أكبرهن منى واصف. وتوفي والدها فتزوجت أمها رجلا آخر ولم تترك بناتها ولم تتخلَّ عنهن يوما.

من أخواتها الممثلتان هيفاء واصف وغادة واصف، وشقيقتها هيفاء هي زوجة الفنان محمود جبر ومن أبنائهما الممثلات ليلى ومرح جبر. وقد أورد سيرة منى واصف المرحوم الدكتور عمر الطالب في موسوعته "موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين".

منى واصف من مواليد 1 فبراير 1942، وهي متزوجة من المخرج محمد شاهين، وقد تزوجا في العام 1963 حتى وفاته عام 2004، ولهما ابن واحد هو (عمار) المشهور بـاسم (عمار عبد الحميد)، من مواليد 1966. وهو كاتب وناشط في مجال حقوق الإنسان، إسلامي راديكالي في السابق، منشق سياسي، وأحد مؤسسي ورئيس مؤسسة (ثروة). وقد ظهر عمار عبد الحميد في النسخة العربية من مجلة (نيوزويك) في مايو 2005 بوصفه واحداً من 43 شخصا يصنعون فرقاً في العالم العربي.

في لقاء تلفزيوني في فضائية mbc1 أدارته الإعلامية المصرية المعروفة وفاء الكيلاني، اكّدت منى واصف أن هناك أربعة رجال مرّوا في حياتها هم: والدها وزوج أمها وزوجها وابنها. وقالت أنه لو يعود الزمن إلى الوراء، لكانت لن تغضب والدتها التي كانت تريد إكمال دراستها الجامعية. وردا على سؤال "ماذا تقول لزوجها المخرج محمد شاهين": قالت: "الله يرحمه، أجمل ما في علاقتنا هي أنك منحتني الاحترام والاستقرار والحب، وهو استوعب طموحي".

مسيرتها الفنية:
شاركت الفنانة الكبيرة منى واصف بما يقارب المئتي عمل في السينما والتلفزيون لسنوات طويلة تتجاوز 60 عامًا، وتعددت أعمالها في غالبية دول الوطن العربي. ولُقبت بـلقب (الأم الحنونة) للدراما السورية، كما لُقبت (نجمة العالم العربي).

بدأت منى واصف حياتها كعارضة أزياء وذلك في نهايات خمسينات القرن العشرين، ثم انضمت إلى (مسرح القوات المسلحة) عام 1960 لتشارك في أول عمل مسرحي لها (العطر الأخضر) وقدمت مجموعة من العروض المسرحية التي تشكل بداية فن المسرح الفعلي في سوريا.

كان أول عمل تلفزيوني لها هو (ميلاد ظل) في العام 1961، وانضمت إلى (فرقة أمية) التابعة لوزارة الثقافة. وفي العام 1964عملت بفرقة الفنون الدرامية التابعة لوزارة الإعلام التي يرأسها رفيق الصبان.

وعملت منى واصف في السينما المصرية وقدَّمت العديد من الأعمال فيها، كما عملت في سينما بلدها سوريا ولبنان. إلا أن دور (هند بنت عتبة) في فيلم (الرسالة) للراحل مصطفى العقاد يعتبر أشهر ما قدمته منى واصف في السينما على الإطلاق، وقد فضّل النقاد أداء منى واصف لدورها في النسخة العربية عن الممثلة العالمية (ايرين باباس) في أداء دور هند زوجة أبي سفيان صخر ابن حرب في النسخة الأجنبية من الفيلم.

وشاركت منى واصف بعدد من الأعمال في دول الخليج، وقدمت عشرات الأعمال الكوميدية والدرامية في التلفزيون ولمع نجمها في أدوار الأم.

المناصب والتكريم:
منى واصف عضو في نقابة الفنانين السوريون منذ 1 مارس 1968. وقد تقلدت منصب نائب رئيس اتحاد الأدباء من عام 1991 وحتى عام 1995، كما أنها تقلدت منصب (سفيرة النوايا الحسنة) للأمم المتحدة في عام 2002، وتم تكريمها من قبل (بان كي مون) الأمين العام للأمم المتحدة. وشاركت منى واصف في دور مُحكِّمة في لجان التحكيم في عدة مهرجانات للمسرح والسينما والتلفزيون. ونالت وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.

منى واصف وفيلم "الرسالة":
الرسالة (بالإنجليزية: The Message)‏ فيلم سينمائي شهير يعرض الرسالة النبوية والإسلام ويحكي قصة نشأة الإسلام من خلال السيرة النبوية الشريفة، وقد أخرجه المخرج والمنتج الحلبي السوري- الأمريكي العالمي الراحل مصطفى العقاد (1 يوليو 1930-11نوفمبر 2005).

لقد تم إنتاج الفيلم من قبل ليبيا والمغرب مع دعم من قبل الملك الراحل الحسن الثاني. إلا أن الأخير تخلى عن دعمة للمشروع بعد ضغط مارسته السعودية، وتم الانتقال إلى ليبيا لاستكمال التصوير.

لقد تم إنتاج الفيلم عام 1976 بنسختين: النسخة العربية بطولة عبد الله غيث و منى واصف، والنسخة النسخة الإنكليزية بطولة أنتوني كوين وإيرين باباس. وقد بلغت تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية حوالي 10 ملايين دولار أمريكي، وحققت النسخة الأجنبية وحدها أرباحاً تقدر بأكثر من 10 أضعاف هذا المبلغ. علما بأن الفيلم قد تُرجم إلى 12 لغة، وقد حصل المخرج مصطفى العقاد على تمويل من الكويت و المغرب و ليبيا لإنتاج فيلم الرسالة.

https://youtube.com/watch?v=x2PvK5Dp9x4&feature=share

    

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1048 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع