جمال برواري
قلعة ئالوكا قلعة الصمود والتصدي والانتفاضة للسجينات اللبوات الكورديات
صدر للكاتب اللواء الدكتور عبدالعزيز حميد سعيد (حسن عسكري )كتابة الموسوم( قلعة ئالوكا قلعة الصمود والتصدي والانتفاضة للسجينات اللبوات الكورديات) .
يقع الكتاب في ثلاثمائة وخمسة وستون صفحة موثقة بالصور للسجينات الكوريات عندما تم اعتقالهم من قبل الاجهزة الامنية في زمن نظام صدام وبتهمة التحاق اقاربهم بصفوف البيشمركة حيث وثق الكاتب الكتاب بصور المعتقلات بعد اللقاء بهم وتوثيق افاداتهم بتسجيل اصواتهم
الكتاب عبارة عن تسجيل وتوثيق الاحداث بكل انواعها وفي جميع المجالات وهو عمل في غاية الاهمية من حيث اسدال الستار عن الكثير من الخفايا وعن لسان وكلام موثوق من قبل السجينات عندما قام المؤلف بتوثيق اقوالهم بغية الكشف واسدال الستار عن الكثير من الخفايا في هذا المعتقل الرهيب قلعة ئالوكا في دهوك
قلعة الوكا عمل توثيقي تاريخي في غاية الاهمية حول السجينات والسجناء الكورد في قلغة الوكا السجناء الذين تم اعتقالهم ومكثوا في هذه القلعة لاكثر من عامين بين عام 1980_1982ومن المعلوم فان القلعة المذكرة او المعتقل كان مخصصا لحجز الاطفال والنساء من عوائل البيشمركة الملتحقين قي صقوف الثورة .
يوثق الكاتب من خلال متابعته للاحداث مع المعتقلين من النساء والاطفال الذين حرموا من ابسط حقوق الحياة كان في المعتقل الكثير من النساء الحوامل والكثير منهن تعرضن الى مشاكل صحية صعبة بسبب الولادة دون معالجات صحية وعدم وجود مستلزمات صحية حيث توفي الكثير منهم بسبب المضاعفات كما توفي الكثير من من الاطفال والنساء اثناء الولادة .لكن مع كل هذه المعاناة والالام كانت الامهات صامدات وشامخات كشموخ جبال كوردستان تحولن الى لبوات واصبحن رموزا للشجاعة والمقاومة .
الحياة في المعتقل كان جحيما بعينه من حيث انعدام الخدمات من الماء للاستحمام والخدمات الصحية الاخرى اظافة الى المعاملة اللا انسانية والعنف والقسوة قبل الاجهزة الامنية بحق السجينات هنا من الانصاف ان نذكر كانت هناك بعض المواقف الانسانية لبعض من افراد الشرطة الكورد الذين كانو يحرسون المعتقل .
كان هدف النظام من زج عوائل البيشمركة في هذا المعتقل هو الضغط على البيشمركة لكي يتراجعوا ويسلموا انفسهم لكن الذي حدث كان عكس توقعات النظام ولم تفلح كل محاولات النظام لثني ارادة البيشمركة الابطال حيث ازدادوا قوة وصلابة من اجل نيل حقوقهم المشروعة مما اجبر النظام لاطلاق سراح المعتقلا ت وفتح الطريق امامهم والالتحاق بازواجهم في المناطق المحررة والتي كانت تحت سيطرة ونفوذ البيشمركة .
احداث القلعة التي وثقها الكاتب تدور بين سنوات 1980_1982
اعتمد الكاتب في توثيق الاحداث من خلال اللقاءات المباشرة مع المعتقلين والسجينات انذاك حيث عانى الكاتب في هذا المجال لتوثيق الاحداث لان الكثيرون من المعقلين من ذلك التارخ والى الان تقدم بهم العمر ولم يعد بامكانهم تذكير الاحداث بصورة دقيقة حيث خاتنهم الذاكرة وهناك من فارق الحياة .بالرغم من الصعوبات التي اعترضت كتابة الكتاب الا ان الكاتب استطاع ان يوثق حقبة زمنية من تاريخ نضال وصمود النساء الكورديات وحتى الاطفال والشيوخ من اقرباء وذوي البيشمركة للاسف لم تتطرق لها الاعلام من قبل
تكمن اهمية هذا الكتاب التوثيقي في تسجيل وتوثيق صفحة من صفحات الظلم التي تعرض لها ابناء شعبنا الكوردي والصمود الاسطوري والبطولي في سوح النضال والفداء والبطولة من اجل نيل حقوقه المشروعة
قلعة الوكا شاهد حي ووثائيقي لبطولات السجينات وصمودهم وارادتهم القوية الفولاذية
الكتاب تسجيل وثائقي لحقبة مهمة من نضال شعبنا الكوردي وصفحة تاريخية من بطولات المرأة الكوردية الصامدة والتي كانت الضهير القوي للبيشمركة الابطال في جبهات القتال والنضال وهم يسطرون اروع ملاحم البطولة والفداء بالرغم من تعرض السجينات والاطفال في المعتقل كانت هناك رسائل تصل الى البيشمركة في سوح النضال من قبل السجينات تحث البيشمركة على الصمود والنضال وعدم تسليم انفسهم .
يقول مؤلف كتاب قلعة ئالوكا ان سبب اخياره لعنوان (قلعة ئالوكا الانتفاضة والصمود للسجينات الكورديات اللبوات )هو :
1-لمعرفة اوضاع السجينات والاضطهاد التي تعرضن لها خلال عاميين
2_لتقييم اهمية صمودهم الاسطوري والبطولي
3_الى يومنا هذا لم يتطرق جهة او احد لتوثيق ما دار في هذا المعتقل الرهيب لذا ارتأيت ان اضع هذا الكتاب الوثائقي امام انضار القاريءوليكون مصدارا اخر من مصادر التاريخ النضالي والصمود لشعبنا الكوردي
4_لنبيين للتاريخ صمود اولياء واباء هؤلاء المعتقلات والسجينات الذين التحقوا بصفوف البيشمركة الذين افدوا بارواحهم وارواح ذويهم وزوجاتهم من اجل قظيتهم العادلة .
عندما بدأ النظام البائد بحملة واسعة لاعتقال اقارب وذوي البيشمركة لم يفرق بين النساء وكبار السن والاطفال والشباب وفق برنامج اعدته سلطات النظام بهدف الضغط على البيشمركة والنيل من ارادتهم لكن صمودهم وارادتهم القوية وايمانهم بقضيتهم العادلة اجهضت كل محاولات النظام وافشلت خططهم نعم لقد كانت صمود السجينات والاطفال وكبار السن خلف قضبان قلعة الوكا ملحمة بطولية زادة من قوة وصمود البيشمركة الابطال لقد فضل هؤلاء الابطال البقاء خلف اسوار وقضبان المعتقل على تسليم ذويهم من البيشمركة الابطال انفسهم والقاء السلاح وكانت هنا ملحمة نضالية اخرى وبطولة اخرى اضافة الى بطولات البيشمركة الابطال وانتصرت ارادة الصمود السجينات الصامدات في قلعة ئالوكا قلعة الانتفاضة والصمود والنصر .
المؤلف في سطور :
اللواء الدكتور عبدالعزيز حميد سعيد (حسن عسكري)
ولد في قرية هدينة في منطقة برواري بالا سنة 1970اعتقل وعمره تسعة سنوات مع والدية في معتقل قلعة الوكا
في عام 1985انظم الى صفوف تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني ضمن حدود تنظيمات لجنة العمادية منظمة بيمان
_سنة 1987استلم خلية هفرست
_في عام 1988انتقل مع عالته الى شمال تركيا في مخيم ميردين الى الانتفلضة عام 1991وفي نفس العام استلم مسؤلية منظمة وارين ضمن تنظيمات لجنة زاخو
_في عام 1992 استلم تنضيمات دركار عجم وفي نفس العام اشترك في دورة الكوادر
_في عام 1993_1999استلم مسؤلية قوات الجيش التابعة الى لجنة دهوك وكذلك مسؤلية قاطع دهوك للحراسات الداخلية واصبح عضوا في اللجنة الامنية في دهوك ومسؤل تنضيمات القوات الداخلية
_وفي اعوام 2000_2019 تولى مسؤلية تنضيمات قيادة دهوك وعضو قيادة بيشمركة الحفاظ على البيئة وتولى مسؤلية الثقافة والاعلام
_تولى رئاسة تحريرمجلة افاق البيئة
_حاصل على دبلوم في الادارة وبكالويروس االادارة والاعمال من جامعة دهوك وماجستير في ادارة الاعمال من جامعة دهوك واخيرا دكتورا فلسفة الادارة والاعمال من جامعة دهوك.
1368 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع