انثى الاعمال الشاقة.. بناء البيوت انموذجا

                                                    

                           عبد الودود ديوان

             

انثى الاعمال الشاقة .. بناء البيوت انموذجا

مستل 

------ */ كانت النسوة يعملن اكثر من ثماني ساعات في نقل الطابوق والطاسات المملوءة بالسمنت والرمل /


كانت المرأة العاملة تشكل ظاهرة منتشرة ابان عقود الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من القرن الماضي وهي تنافس الرجل في الاعمال الشاقة . ولا اقصد المرأة العاملة في دوائر الدولة بمختلف مسمياتها ولا المرأة الفلاحة التي تشكل نسبة عالية من الايدي العاملة في الحقول دون ان تأخذ عن عملها اجرا ، و لا اتكلم عن النساء القادمات من الاهوارمحملات بمنتجات الالبان التي تنتجها العوائل في تلك المناطق . ولا اقصد عاملات مكابس التمور التي كانت منتشرة في البصرة .
اقصد بذلك تلك النسوة اللاتي يعملن جنبا الى جنب مع الرجل في اعمال شاقة خاصة اعمال البناء فالنساء يغبشن صباحا ويجلسن في المسطر بانتظار فرصة عمل يومي ، وكان عديدهن ليس قليلا في ظل توفر فرص العمل للشباب ، كانت النسوة يعملن اكثر من ثماني ساعات في نقل الطابوق والطاسات المملوءة بالسمنت والرمل ، لا تخلو عمارة اودار قيد الانشاء من العاملات ، فضلا عن عملهن الشاق في معامل الطابوق .
هل تعتبر حالة صحية ان تتصدي المرأة لاعمال تفوق قدرتها الجسمانية ؟ بالتأكيد لا لأنها لم تخلق لمثل هذه الاعمال ،إن الحاجة دفعتها لممارسة اعمال مضنية لا تلائم وقدراتها . ان انحسار عمل المرأة في الاعمال الشاقة لايعني انها استغنت عنها انما البطالة القاسية التي يعاني منها الشباب اليوم كان سببا في اختفاء النساء من ميدان الاعمال الشاقة ، ولكن هل وجدت المرأة عملا يحفظ انسانيتها و يخلصها من دائرة العوز؟ و صارت في افضل حال ام وجدت نفسها في اكوام القُمامة تبعث عن شيء يمكن ان ينفعها ؟ !

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1042 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع