سيف الدين الألوسي
الجول دوغز(CHOULL DOGS), أو الكلاب السائبة هي كلاب مهجنة ومطورة وراثيا من أرقى أنواع الكلاب وأذكاها في العالم
فقسم منها طور من صنوف كلاب اللابرادور الذكية جدا والتي موطنها الأصلي جزيرة نيوفوندلاند في كندا , و القسم الآخر من كلاب الجيرمن شيبرد البوليسية الشهيرة بالذكاء والشجاعة , وهنالك الكثير من الجول دوغز قد طورت من أصناف أخرى من الكلاب الراقية وبسبب أستيرادها سابقا .. كتبت هذا الموضوع بعد قراءتي موضوع الأخ الفاضل صديق المجالس عن أستعمال الكلاب في كشف المتفجرات والجريمة و هو موضوع كتب بكل حرفية , وفي موقع الكاردينيا الموقر قبل أيام .
كتبت هذا الموضوع بعد أن رأيت بعيني كلب من نوع اللابرادور يقود شاب أعمى , وينزله من القطار في المحطة المطلوبة , وهذا الكلب ( ولا أدري لماذا يستهين أهل الشرق الأوسط بكلمة كلب , وهو الحيوان الوفي والأمين , ويحترمون كلمة ذئب أو ضبع وهي من أكثر الحيوانات غدرا وتعمل بشكل جماعات أو عصابات للغدر بفريستهم ؟ ) , المهم هذا الكلب الوفي والذي كان يتعامل مع صاحبه أمامي و كأنه أكثر من صديق وفي وواحد من أفراد عائلته المقربين , حيث يتقدم عليه في الطريق ليسهل له الأمر وبتفاهم بينه وبين صاحبه قل مثيله .
الكلاب حقيقة لها أهمية واسعة في كشف الجرائم المختلفة في بلاد الغرب وكذلك في عمليات الدفاع المدني والكوارث الطبيعية , فهنالك كلاب متخصصة بمكافحة المخدرات , والجرائم الجنائية , ومكافحة الأرهاب والمتفجرات , والحرائق والزلازل , وللكلاب هذه تقدير وأعتماد كبير وثقة من قبل الدوائر التي تستخدمها .
في العراق بدأ بأستخدام الكلاب البوليسية في منتصف السبعينيات على ما أتذكر , وأقتصر عملها في أكثر الأحيان في الوقوف على حافة مدرجات ملعب الشعب الدولي لرؤية المباريات المحلية والدولية مع مدربيها , حيث أصبحت ملمة بشؤون الدوري العراقي وقسم منها أخذ يشجع بعض الأندية على حساب أندية أخرى مما سبب بعض المشاكل البسيطة .
قبل أيام وبعد أن تزايدت الأنتقادات لأستعمال جهاز كشف السوبو والتايد في مكافحة الأرهاب , تمت طرح آراء كثيرة من مختصين ( أكثريتهم من الفطاحل ), بشأن إستخدام الكلاب المدربة في نقاط التفتيش بدلا من تلك الأجهزة العاوية والتي سالت بسببها دماء طاهرة زكية , وملأت وأتخمت جيوب من أموال السحت الحرام .
بالنظر لعدم معرفة كلاب اللابرادور والجيرمن شيبرد وغيرها بطبيعة ساختات قسم من الشعب العراقي وكلاواته , وكونها قد ولدت وترعرعت في بلدان لها عادات وتقاليد وأنظمة مختلفة , فقد نظر بعض المختصين وقسم من أعضاء البرلمان بعين العطف على أستعمال الجول دوغ المحلي بدلا عن الكلاب المستوردة , وأعادة تأهيلها بدنيا وعلميا وأخلاقيا , ولكونها تمتلك من الخبرات والمعرفة بالعادات والتقاليد أكثر من الكلاب الغريبة , حيث ستستعمل أناث الجول دوغز لتفتيش السيدات دون المساس بحيائهم وتعمل بكل أخلاص مع ذكورها في خدمة الدولة العراقية الديمقراطية الفيدرالية الموحدة ! ونكون قد ضربنا عصفورين بحجر واحد , وهو التقليل من الكلاب السائبة ومشاكلها والقضاء على داء الكلب , والتخلص من اللحوم المستوردة الفاسدة حيث هذه الكلاب تأكل حتى أكياس النايلون المعادة .
هنالك مقترح آخر سيتم طرحه على البرلمان في جلساته المقبلة بشأن ترشيح عدد من اللجان مع لجان أخرى مشكلة من وزارات متخصصة بحفظ الأمن , وذلك للسفر الى دول الجوار والدول التي تتشابه وتشترك مع الشعب العراقي في العادات والتقاليد لأستيراد عدد أخر من الجول دوغز وبأسعار تفضيلية , وكل الخشية أن يتم أستيراد هوت دوغز ( HOT DOGS ) , على أساس أنها كلاب مدربة وبعد أن يتفق تجار السلاح ( روس وأوكرانيين ولبنانيين وصينيين وغيرهم !! ), مع الوفود المرسلة على نسبة الكوميشين , ونسمع البشرى بأنه تم أستيراد أحدث أنواع الكلاب من نوع هوت دوغز لمكافحة الجريمة المنظمة والارهاب , والمزودة بكاشف اليكتروني وخالية من لحم الخنزير, وبسعر عشرة آلاف دولار للكيلو غرام الواحد من وزن الكلب الكلي .
كلشي يصير في بلد العجائب والغرائب والعشرة ملايين حزب وتنظيم سياسي .
990 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع