د.سعد العبيدي
حچاية التنگال ٨١٩
أكثر من خمسين ألف لبناني يوقعون عريضة يطالبون الرئيس الفرنسي أثناء زيارته الهم رجوع الانتداب الفرنسي. وإحنه بأيام الحصار وأواخر زمن صدام چان أغلبنه يگول لو يجي شارون يحكمنا، وهسه هواي من عدنا يتمنون عودة الأمريكان والانتداب الانجليزي. وهاي الأفكار والتمنيات وعلى الرغم من أثر الضغط النفسي الموقفي بإنتاجها، لكن تدلل أن منطقتنا العربية الإسلامية، في أسوء حالتها بالمقارنة مع بقية مناطق ودول العالم الآخر، وتدلل أن أسوء هذا الأسوء همه العراق ولبنان: شعور بالذل والدونية، مالي العقول. الاحباط والحقد والغل مسيطر على النفوس، شعور بالمواطنة والوطن ماكو، ولاء للدولة ماكو. الأعداء يسرحون ويمرحون، مواقع تنفجر، ناس تنخطف، موارد تختفي، جوع وفقر. الحكام جهلة يتحكمون والرعية باهتين ما يعرفون شيسوون، البلد يتدهور والمهم عدنا نلطم ونطبخ بعاشور.
الناس تسأل وحقها تسأل ليش تخلفنه وتدهورنه، وليش العالم كله دايس بينه بخانه، وليش إسرائيل سابقتنا بعشرات السنين، ودا تلعب بينه تك گول، وليش كل فلوسنا نحارب بيها بعضنا البعض؟
والجواب المنطقي لهاي الليش وبعدها عشرات الليش هو الخطأ بنظمنا السياسية وبأساليب عباداتنا وتديّنا، الي أصبحت زمنياً غير قادره على مواكبة التغير الي صار بالعالم.
والدليل أحنه ما كنه هيچ ولا تنقصنا عين ولا خشم ولا عقول. الي ينقصنا فعلاً هو إدراكنا لحقيقة إذا ما نتغيّر وَنخَلصْ نفسنا ونخلص راح يجي يوم نطال إسرائيل تصير وصيّة علينا وإحنه الممنونين.
824 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع