أ.د جبار جمال الدين
لبنان في ثوب الحداد
أبكي بدمعي أم بنار فؤادي لبنان متشح بثوب حداد
بيروت جرحك قد أقض مضاجعي وأذاب روحي واستباح رشادي
بيروت من أرداك في حمم اللظى واغتال حسنك ياربيع الوادي
اليوم يوم الثأر فاقتحمي الدنا بعزيمة وصلابة وعناد
ليعود لبنان مفازة عزة تعلو بيارقه على الأعواد
ونشم طيب رحيقه وأريجه من عمق تطوان إلى بغداد
بيروت يا أم المدائن كلها دين هواك وحان يوم سدادي
أرثيك أم أرثي الربيع وحسنه أم نبع ماءك طاب للوراد
آه لعمري فيك ألف حكاية كيف أكتوت من أعين الحساد
كيف إنمحى وهج بخدك بغتة وهو المضيء ككوكب وقاد
عبث الزمان وفيه سهم غادر فأصاب ربعك موطن الآساد
وسعى الجراد بجيشه وفلوله ليطال بهجة غصنك المياد
لبنان قد نضبت دموعي من أسى وغدت دموع القلب بعض مدادي
(قد كنت أهوى أن اشاطرك الردى لكن أراد الله غير مرادي)
روحي فداك وأنت أعظم راية وبك الإباء وسؤدد الأجداد
1061 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع