د.منذر الدوري
الى الجواهري الخالد
سيدي صناجة العرب
أسمح لي ان اقول جواباً على قصيدتك العصماء(المحرقة)
والتي مطلعها:
أَحاولُ خرقاً في الحياةِ فما أجرا
وآسفُ أن أمضي ولم أُبقِ لي ذكرا
ويُؤلمني فرطُ افتكاري بأنني
سأذهبُ لا نفعاً جلبتُ لا ضُرّا
وقول :انا لست بشاعر فمعذرة لك والى الشعراء الأفذاذ.
صقلتَ لنا قَوافي الشعر تبرا
لتُسمعَ من شكا في الأذنِ وقرا
ولم تَخشَ الكلامَ بوجهِ طاغٍ
ولو دَهراً تَجُوعُ بهِ وتَعرَى
وكُنتَ حُتُفَهم دَوماً فَكادُوا
وَقَد خَسِئوا فَلستَ بِمَن أقرا
وكُنتَ الفارسَ المِقدَامَ دَوماً
تَقُودُ جِياعَ شعبِ مَاتَ فَقْرا
صَبرتَ عَلَى الأذَى وَالصَّبْرُ مرٌّ
وَسِرْتَ مُجَاهِداً سَهلاً وَوَعرا
مَضَيتَ لِرَبنَا في خَيرِ ذكرٍ
فَعِشتَ مُكافِحاً وَذهَبتَ نِسْرا
عَلَى أُفُقِ الزَّمَانِ بَقَيتَ
تُدِلُ السَّائِرينَ وَرَاكَ دَهرا
وجَاوَزَ فَضلُكَ النَّهرينِ حَتَى
سَرِبْتَ كَثَالثِ النَّهرينِ نَهَرا
ابو الحسن بروفيسور منذر الدوري
٣١- ٧ - ٢٠٢٠
777 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع