ألإنتخابات الأمريكية القادمة : تنافُس في النهج وتماثُل في التفكير والقضايا العربية على الهامش

                                                

                   د. سوسن إسماعيل العساف*

ألإنتخابات الأمريكية القادمة : تنافُس في النهج وتماثُل في التفكير والقضايا العربية على الهامش

تشهد الولايات المتحدة الامريكية هذه الأيام صراعاً محموماً يسبق الأنتخابات الرئاسية القادمة (نوفمبر 2020) بين ممثل الحزب الجمهوري، الرئيس الحالي دونالد ترامب، ومنافسه ومتحديه ممثل الحزب الديمقراطي جو بايدن، السيناتور ونائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. على الرغم من الانتقادات المتبادلة بينهما والجارية على قِدَمٍ وساق، فإن المرشحين لا يختلفان عن بعضهما البعض في الاداء والتخطيط وعقدة التفوق للسيطرة على العالم، ولا في سَطحِية وعنصرية التفكير، ولا في حقيقة عدم الأهتمام بمصائر الشعوب. واخطر ما في التنافس بينهما هو ان حملتيهما الأنتخابية قد تطورتا الى صراع التعصب العنصري العنيف بين الملونين والبيض.

مراجعة سريعة لسياسات الرئيس ترامب في فترة رئاسته الأولى تظهر أنه قاد العالم الى أزمات كثيرة من خلال قرارات سياسية غالباً ما وصفت بالمتهورة وبالجهل بالسياسة الدولية ومفهوم القوة العظمى الكبرى. بعض هذه القرارات دفعت الولايات المتحدة نفسها الى كوارث كان آخرها إستخفافه وسوء تقييمه لجائحة كورونا، الأمر الذي جعل الولايات المتحدة من اكثر دول العالم في عدد الأصابات التي وصلت حتى الان الى 2.7 مليون مصاب و 129.000 الف حالة وفاة، ولا يزال لحد هذه اللحظة لا يعترف بإستهانتهِ الأولية بالجائِحة مما تسبب في إنتشارها بصورة كبيرة. بالمقابل حاول أن يلقي باللوم على الصين متهماً إياها بأنها المسؤولة عن إنتشار المرض في بلده، ثم إتخذ قراراً بتجميد المساعدات والمساهَمة الامريكية في ميزانية منظمة الصحة العالمية، مشككاً بشفافيتِها ومتهماً إياها بالضعف او الفشل في مواجهة الجائحة التي هزت العالم صحياً واقتصادياً. ثم أضاف الى فشل إدارتهِ مسألة إثارة النعرات العنصرية في البلاد بعد مقتل المواطن الامريكي الأسود جورج فلويد على يد شرطي أبيض جثم على رقبته حتى اختنق موتا. وعندما عمت الولايات المتحدة وبعض دول العالم الغربي إحتجاجات وتظاهرات كبيرة على هذه الجريمة، إستذكروا فيها جرائم وممارسات مشابهة اخرى من العنف المنظم، دافع هو عن العنف الذي استُخدِمَ ضد المواطنيين من غير البيض في المجتمع الامريكي. وتُرجمت مشاعر الازدراء لترامب وإستنكاره لردود الفعل الشعبية، بالتهديدات الردعية بإرسال الجيش الى الولايات الامريكية لانهاء الفوضى والتخريب التي سببتها هذه الاحتجاجات بالقوة والاعتقال. وَتَوَجَ ذلك بتصريح إستفزازي جديد وصف فيه المتظاهرين بالغوغاء الذين يحاولون هدم تماثيل وتشويه نُصب (مقدسة) لأشخاص اعتبرهم من مؤسسي تاريخ الولايات المتحدة. واضاف الى ذلك تهديداً صريحاً للمتظاهرين قال فيه “يعتقدون ان الشعب الأمريكي ضعيف وناعم وخنوع، ولكن لا الشعب الامريكي قوي وفخور ولن يسمح لأحد أن يأخذ قيمه التاريخية والثقافية”. وفي هذا التصريح لم يعتبر المتظاهرين بأنهم غير امريكيين فقط، وانما هددهم بكلمات صريحة بإستخدام العنف الشعبي، وليس الحكومي فقط، ضدهم. وهكذا جاءت هذه التصريحات والتصرفات لتساهم في زيادة التوتر في داخل المجتمع الأمريكي. الاكثر وألأخطر من ذلك انه حاول إثارة المجاميع المتطرفة البيضاء ضد المتظاهرين المعترضين على طرق التعامل اللاإنسانية مع الملونين، بل وصل به الأمر الى دعوة المتطرفين لكي يكونوا على أهبة الأستعداد لمواجهة الغضب والرفض العارم من هذه التصرفات، الأمر الذي أعتبره محللون أميركان بأنه قد ينذر بحرب أهلية في حالة خسارته للإنتخابات القادمة، خصوصاً و أن الديمقراطيين ايضا بدأوا بإستغلال رفض المجتمع الأمريكي الملون لسياسات ترامب في حملتهم الانتخابية واصبحوا يعولون على هذه الشريحة في الأنتخابات القادمة.
أما في مجال السياسة الخارجية، وبغض النظر عن سذاجة ومحدودية تفكير السيد ترامب التي وصلت الى حد عدم معرفته إذا ما كانت بريطانيا هي أحد الدول النووية، او تساؤله هل أن فنلندا هي جزء من روسيا؟ (كما ورد في كتاب مستشاره للأمن القومي بولتون)، فان فهمه للسياسة والعلاقات الدولية ظل يتمحور بالعموم حول العامل المادي وظل النهج التجاري مسيطرا على تفكيره وسلوكه السياسي والذي يجمع بين القوة والمال على قاعدة أن من يدفع (المال) يحصل على مايريد وان الولايات المتحدة لا تفعل شيئاً مجاناً، ومن يريد منها تعاوناً عليه أن يدفع لقاء ذلك. وهكذا نجدهُ يَطلب من الدول الأوربية الغربية بدفع أموال أكثر الى حلف الناتو، كما لا يزال يعمل وبجد على إيجاد طريقة يحجم فيها النجاحات الأقتصادية والتجارية والتكنولوجية الصينية، ناهيك عن حقيقة أنه على استعداد لفرض عقوبات على كل دول العالم صغيرها وكبيرها صديقها ومنافسها حليفها وخصمها، وعلى راس هذه الدول الكبرى الصين وروسيا.
أما في مجال تعامله مع القضايا العربية المصيرية فإن تفكيره ظل منصباً على فكرة إستنزاف الموارد العربية من ناحية، وتقديم الحماية والدعم اللامحدود لإسرائيل من ناحية اخرى. ولعل قراره بإعتبار القدس الشريف العاصمة (الموحدة والأبدية) للكيان الغاصب ونقل السفارة الأمريكية اليها، وتشجيع إسرائيل على ضم كل الاراضي الفلسطينية التي إحتلتها عام 1967 الى باقي الأراضي المحتلة منذ عام 1948، والذي أتبعه بفكرته المتعلقة بحل القضية الفسطينية على أساس ما عرف ب (صفقة القرن)، والتي مفادها الغاء أي تفكير بإقامة دولة فلسطينية، وهذه امور تمثل حقيقة فهمه للقضية العربية الجوهرية الأولى. أما مشروعه لحل هذه القضية فلقد بني على شراء الموافقات والمواقف على القرارات التي يصدرها والمنحازة الى اسرائيل، وذلك عن طريق مطالبته الدول العربية الغنية بدفع الأموال الى الدول المجاورة لفلسطين المحتلة لكي تقبل ان تكون الاوطان البديلة للفلسطينيين. من ناحية أخرى، وعلى الرغم من وصفه حرب العراق بأنها أسوأ قرار أُتُخِذَ في كل تاريخ الولايات المتحدة، إلا إنه طَالَبَ العراق وبشكل متعالي ومتغطرس بدفع تعويضات لبلاده عن هذا الغزو. متجاهلاً التدمير الهائل الذي الحقه الإحتلال بالبلاد ناهيك عن فقدان الامن والسيادة، وهي امور لا يزال العراق يعاني منها لحد الآن. واذا ما اردنا ان نضيف الى كل التخبطات الانفة الذكر في الاداء السياسي الخارجي لترامب وإدارته، فيمكن أن نذكر الدور السيء الذي تلعبه الولايات المتحدة في سوريا واليمن وليبيا والغاء الاتفاق النووي مع ايران من جانب واحد، وزيادة نطاق العقوبات الاقتصادية عليها، وتصعيد حدة التوتر بين الطرفين الى حد إشعال حربا بالوكالة أو بالنيابة بينهما في العراق، مع إحتمالية امتدادها لدول اخرى في الشرق الاوسط.وأخيراً وليس آخرا قرارهُ بمحاصرة لبنان اقتصادياً ومحاولته إشعال حرب أهلية فيها وفي العراق بدعوى تصفية النفوذ الايراني هناك. وهكذا يمكن تصور الشرق الأوسط في قادم السنين إذا ما نجح في الفوز بفترة رئاسية ثانية، من إستمرار دوامة العنف والحروب الداخلية وعدم الإستقرار وانتهاكات لحقوق الانسان مع تصاعد الأزمات الخانقة من خلال سياسات او عبر قرارات غير محسوبة ولكنها تحقق المصلحة الامريكية العليا في المنطقة.
أما بالنسبة الى مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن فلا يخلو تاريخه السياسي، (ثلاثة عقود عضو مجلس الشيوخ وثمان سنوات نائب الرئيس)، من مواقف سياسية متشنجة وعنجهية وإستعمارية مشابهة لتلك التي تميز بها ترامب، ولعل في مقدمتها ما يرتبط بالعراق، إذ انه أيد الرئيس الاسبق جورج بوش الإبن في مغامرته لغزو العراق منذ 2002 وكان له دور بارز في الفوضى التي اعقبت الاحتلال. ثم زاد على ذلك بان طرح مشروع تقسيم العراق الى ثلاث دويلات على اساس طائفي-قومي (سنية وشعية وكردية). تذكر كونداليزاريس في مذكراتها أنه (بسبب التدهور الامني السريع في العراق نتيجة لتخبط الأحتلال، والذي بدأ يؤثر على الرأي العام الامريكي بشكل مخيف، طُرِحَت افكار متطرفة كحلول لمشكلة العراق، ومنها اقتراح بايدن بتقسيم العراق الى ثلاث دول تتمتع بالحكم الذاتي وفق خطوط عرقية وطائفية)، وبنظر رايس ان هذه الخطة كانت سيئة للغاية ولم تحصل على الدعم الا من قبل القلة التي كانت تقول انه لا يوجد شئ اسوء مما هو موجود. كما انتقد الكثير من الكتاب والشخصيات السياسية بايدن، فقد ذكر روبرت غيتس وزير الدفاع الأمريكي الاسبق في مذكراته أن بايدن كان مخطئاً في اغلب وأعم قرارات السياسة الخارجية الكبرى والامن القومي للعقود الاربعة الماضية. كما أنتُقِدَ بأنه قدم استشارات غير صحيحة لادارة اوباما، حينما كان المسؤول عن ملف العراق، ومنها طرح فكرة الإنسحاب السريع (خدمة لأهداف أمريكية وليس اعترافاً بخطأ الغزو)، وما تبعه من ظهور للتنظيمات الدولية الإرهابية مثل القاعدة وما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) واحتلالها ثلث الاراضي العراقية عام 2014، حتى لا يورط القوات الأمريكية في قتال مع هذه التنظيمات. وأنتقد البروفيسور توبي دوج، من جامعة لندن، الذي عارض الإحتلال، استراتيجية بايدن هذه، لانه اعتقد أن القرار، في ظل ما أحدثه الإحتلال، سيترك ساحة مفتوحة للجميع ليقاتل فيها الجميع بعضهم بعضاً. وبعد أكثر من 17 عاماً على الاحتلال والوضع المأساوي الذي يعيشه العراق اعترف بايدن، ضمن حملته الانتخابية، بأنه كان مخطئاً بالتصويت لصالح قرار الحرب. الامر الذي اعتبرهُ الكثيرين أنه تضليل للرأي العام، خصوصاً و أنه أيد كولن باول (وزير الخارجية الاسبق) بشان اصراره على أكذوبة امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل، والتي كانت السبب الرئيس (الرسمي) في شن هذه الحرب. وباول الآن هو من يدعم ترشيح وانتخاب بايدن ضد ترامب. أضف لذلك أن بايدن لم يتحدث عن إتخاذ أي إجراء لتصحيح هذا الخطأ الكارثي إذا ما فاز في الإنتخابات، مما يعني أن العراق سوف لن يشهد أي إصلاح في أوضاعه.
يمكن إعطاء فكرة عن طريقة تفكيربايدن وفهمه للسياسة الدولية وأهم القضايا العالمية، من خلال ما قاله في مقابلة له مع مجلس العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، الذي رأسه بايدن لفترة غير قصيرة، شرح فيها مواقفه المتوقعة من هذه القضايا. بالنسبة للقضية الفلسطينية أعاد تأكيد حقيقة أنه صهيوني حتى النخاع (وهذا ليس بالجديد في القيادات الأمريكية فنائب الرئيس ترامب (بنس) اعلن ذلك صراحة ايضا وكذلك كل قيادات المحافظين الجدد الذي خططوا ونفذوا لاجتياح وإحتلال العراق)، وأنه سوف لن ينقل السفارة الأمريكية من القدس المحتلة، وانه رغم رغبته في أن لا يشاهد توسع في المستوطنات في الأراضي المحتلة، إلا إن عدم إستجابة إسرائيل لذلك لا يعني أنه سيوقف المساعدات المقدمة لها. كما أنه هاجم بشدة الحملة العالمية ل (مقاطعة إسرائيل) معتبراً إياها بمثابة (معاداة للسامية) على الرغم من التأييد العالمي الكبير التي تحظى به. وفي الوقت الذي قال فيه أنه ما زال يؤيد حل الدولتين إلا أنه شدد على ضرورة ان تلتزم الفصائل الفلسطينية بحماية أمن إسرائيل وان تُسرع الدول العربية في التطبيع معها. كما شدد بايدن على ضرورة (إحتواء خطر إيران) كونها مصدر عدم استقرار في المنطقة ويجب عدم السماح لها بتطوير سلاحها النووي، وانتقد قرار الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران الذي أتخذه ترامب، و أن أمكانية العودة الى مفاوضات هذا الاتفاق واردة جداً في حالة فوزه بالانتخابات لضمان عدم امتلاك إيران السلاح النووي.
من ناحية أخرى وفي شرحه لسياسته الخارجية المرتقبه فإنه ذكر أيضاً إنه لم يكن موافقا على أن تتورط الولايات في حروب خارجية!! لكنه إنتقد قرارالرئيس ترامب بالإنسحاب من سوريا و(ترك الأحزاب الكردية لوحدها). علماً بأنه لم يعارض قرارات الرئيس أوباما للتدخل في سوريا وليبيا، كما فعل سابقاً بشأن القرار بإحتلال العراق. وربما أكثر ما يجلب الإنتباه في تصريحاته هو ما قاله بشان المملكة العربية السعودية، الدولة التي تعتبرها الولايات المتحدة الحليف العربي الأهم في المنطقة، والمصدر الأساس للعقود العسكرية والتجارية التي حرصت وتحرص الإدارات الأمريكية المختلفة على الإحتفاظ بعلاقات متطورة معها، فلقد وصفها بأنها (دولة مارقة) ويجب إعادة تقييم العلاقات السعودية الأمريكية!! أما بالنسبة لرؤيته حول القضايا العالقة بين بلاده من ناحية والصين وروسيا من ناحية اخرى، فان نظرته للاولى تتمحور حول إعتبارها خطراً إقتصادياً وتجارياً وتكنولوجيا يسعى الى تخطي الولايات المتحدة، وأن على الولايات المتحدة أن تفعل كل ما في وسعها لإيقاف التطور الصيني. أما بالنسبة لروسيا فما يهمه من حالتها هو ضرورة تحجيم قدراتها الصاروخية والدفاعية، ولهذا فانه تحدث عن ضرورة إدامة العقوبات على روسيا التي وضعتها إدارة أوباما بسبب أزمة أوكرانيا، وهذا ليس دفاعا عن الحقوق الأوكرانية، وإنما لغرض إخضاع روسيا لعقوبات تحجم من قدراتها لتطوير صناعاتها العسكرية. وفي قضية فنزويلا فإنه يصر على سياسة التدخل فيها للإطاحة بالرئيس شافيز لصالح منافسهِ المدعوم من السي آي أي.
خلاصة الكلام أن الصراع بين المرشحين يبقى صراعا بين نموذجين سيئين، وإن فوز أي منهما لن يغير من واقع السياسة الأمريكية تجاة العالم ولا فكرتهما (أمريكا أولاً) على حساب اي شئ آخر. كما انه وعلى الرغم من أن كل ما يصدر عن المرشحين المتنافسين الآن وحتى لحظة إنتخاب أحدهما لا يمكن الأخذ به، إنما يدخل ضمن الدعاية الإنتخابية، لكن الأمر المؤلم بالنسبة للامة العربية فان الأثنين يشتركان في إعطاء الأولوية للمصالح الإسرائيلية على المصالح والحقوق العربية ولا يعيران أية أهمية لإستقرار العالمين العربي والإسلامي. وفي الوقت الذي تتراجع فيه مكانة أمريكا العالمية، وفي الوقت الذي بدأت فيه الدول الاوربية الغربية، الحليف الأهم للولايات المتحدة، تتحدث عن فشل الأخيرة في التصدي للأزمات الدولية، (العراق، سوريا، ليبيا، كوريا الشمالية، أفغانستان وأخيرا أزمة كورونا)، وفي الوقت الذي بدأ فيه ساسة وصحافة أوروبا يصرحون أن الفشل والإخفاقات المتتالية للسياسة الأمريكية لم يعد يجعل من الولايات المتحدة نموذجاً قيادياً يحتذى به، لا بل حتى دعاة الانعزال من خبراء وسياسيين امريكيين طرحوا ضرورية ان تعود الولايات المتحدة لعزلتها لملمة وضعها الداخلي وانهاء الحروب غير المنتهية والتي لم تجلب الا الدمار والخراب والصراعات الدموية، إلا أن القيادات العربية تظل الوحيدة التي تصر على وضع كل خياراتها في السلة الأمريكية، وبدون أية حسابات مستقبلية أو الاستفادة من عبر التجارب الماضية. فهل سيدرك العرب هذه الحقيقة؟ وهل سيشهد الشرق الاوسط اي تغيير بعد الأنتخابات؟ هل ستنكفئ أمريكا فعلياً لحل مشاكلها الداخلية أم أن قرارات التهور والهيمنة ستبقى مسيطرة على دوائر صنع القرار الأمريكية؟

*كاتبة واكاديمية عراقية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

992 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع