الكاتبة والمناضلة سافرة جميل حافظ ، تحول جزءا من منزلها إلى مكتبة عامة لتشجيع القراءة

                                                     

                            علي المسعود

            

الكاتبة والمناضلة سافرة جميل حافظ ،تحول جزءا من منزلها إلى مكتبة عامة لتشجيع القراءة

حولت الكاتبة والمناضلة سافرة جميل حافظ جزءا من منزلها المؤلف من طابقين بمنطقة الكرادة وسط بغداد ، إلى مكتبة عامة تحتضن الكثير من العناوين الأدبية والثقافية والعلمية لهواة القراءة والموسيقى والرسم ومختلف الفنون في محاولة منها للتشجيع على القراءة والدفع باتجاه بناء مجتمع مثقف ومتحضر ، والمنزل عبارة عن فيلا كبيرة تتألف من طابقين تم تصميمها وفقا للطراز البغدادي في خمسينيات القرن الماضي في مكان يتسم بالهدوء، فيما تنتشر التماثيل والمجسمات التراثية عند مدخل المنزل لتضفي عليه المزيد من الجمال والجاذبية ، وما أن يصعد الزائر السلم حتى يجد نفسه وسط خليط رائع من الكتب والرسوم واللوحات الفنية والتماثيل والآلات الموسيقية المختلفة وهو يتنقل بين أروقة وغرف المنزل ويتأمل الموجودات ليصل إلى مبتغاه .أن المكتبة تضم بشكل رئيسي قسم للدراسات الثقافية وقسم يتعلق بالموسيقى والآلات الموسيقية والغناء والرسم وغيرها من الفنون وقسم يختص بالجوانب التراثية والتحف الآثرية وقد جمعنا في هذه المكتبة كل ما يهم المثقفين وهي متاحة ومفتوحة أمام الجميع.

الروائية سافرة جميل حافظ، ولدت في منطقة كرادة مريم وسط بغداد عام 1931 وهي قاصة وروائية عراقية، أثبتت حضورها في المشهد الثقافي العراقي منذ الخمسينات من القرن الماضي عندما فازت قصتها ( دمى الأطفال ) بجائزة الأخبار الأدبية عام 1956، وتنتمي لعائلة تعشق الأدب والفن فشقيقتها الفنانة التشكيلية المعروفة حياة جميل حافظ وشقيقها الفنان منذر جميل حافظ مؤسس الفرقة السمفونية الوطنية العراقية، وهي خريجة كلية الأداب جامعة بغداد عام 1954، وتخرجت في قسم اللغة العربية كلية الآداب عام 1956، وكان معها من الطلبة مظفر النواب، وغائب طعمة فرمان، ومدني صالح، وسليم البصري، وكان تخرجها بعد 6 سنوات من الدراسة، لأنها حكمت بالسجن، وفصلوها لاشتراكها في تظاهرات عام 1952، ولم تتعين لأنها لم تحصل على شهادة حسن السلوك، فسلوكها معارض للنظام . بعد ثورة 14 تموز عام 1958 اصبحت سكرتيرة عامة لرابطة المرأة العراقية بعد الدكتورة نزيهة الدليمي، لتعتقل عام 1963 في سادس يوم من ايام الانقلاب مع زوجها البطل الشعبي محمد حسين ابو العيس: لقد اخذت من قصر النهاية الى ملعب الكرخ الذي كان معتقلا ، ثم نقلت الى الملعب الاولمبي، فتدخل الزعيم السوفييتي آنذاك خروشوف ، ليخفف عقوبتها من الإعدام ، الى السجن، لتودع بعدها في سجن النساء وعملت في مجال الصحافة عند تخرجها، وصدر لها مؤخرا مجموعة قصص قصيرة بعنوان "14" قصة ورواية "هم ونحن والقادمون ".

 

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

2180 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع