حسن ميسر صالح الأمين
(مجزرة تلو اخرى تحكي جرائم النظام الفاسد في العراق)
نشرت قناتي العربية والعربية الحدث تقريرًا مفصلًا كما في الفيديو المنشور عن المقبرة الجماعية التي تم اكتشافها مؤخرًا في منطقة الصقلاوية ( شمال الفلوجة - محافظة الأنبار) لما يزيد عن (600) جثة معصوبة الأعين واليدين، وتبين انهم من العوائل الهاربة من بطش الدواعش بتاريخ (3/6/2016) ولدى دخول المليشات العميلة وبمساندة من القوات العسكرية المتواجدة هناك، تم فصل النساء والأطفال دون سن العاشرة والاحتفاظ على الرجال والأطفال فوق سن العاشرة واصطحابهم بحجة اطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم، ولكن تم اخفاءهم كليًا فيما بعد لولا تدخل القدرة الإلهية لتتولى الكشف عنهم السيول وجريان الأودية نتيجة الأمطار التي تساقطت في تلك المنطقة مؤخرًا.
سؤال أتوجه به الى من يدعون كذبًا وزورًا انهم ممثلي المكون السني: (ماذا قدمتم لمناطقكم وما هي منجزاتكم طيلة 16 عامًا؟) ولماذا لم تنتفض لكم غيرة او تظهروا امتعاضًا وتقدموا استقالتكم الجماعية وقت حدوث هذه الكارثة، لتثيروا ضجة سياسية وعلى مرآى ومسمع من دول العالم اجمع ، لقد اثبتم للجميع انكم متاجرين بدماء الأهل في مناطقكم فها هي الموصل تشكوا للباري ما حل بها وها هي صلاح الدين تقضم غيظها والانبار تندب حظها وديالى بين المطرقة والسندان مرورًا بمجزرة سبايكر وحالات القتل والخطف والابتزاز والتفجير بالمفخخات والعبوات الناسفة، ولا زلتم في مناصبكم وبنفخاتكم وبوخاتكم الفارغة وبامتيازاتكم الخيالية، لقد كذبتم القول واخلفتم الوعد وقبضتم ثمن الخيانة العظمى لأهلكم ومناطقكم، كل دماء الأبرياء والضحايا هي في رقابكم وستقفون امام الله موقف الذليل الخانع وستنالون جزاؤكم العادل يوم لا ينفع الظالمون معذرتهم ولهم سوء الدار، انتم لستم في مأمن ومصيركم المحتوم قريب جدًا والى جنهم وبئس المصير، الثورة عليكم وعلى فسادكم مستمرة وتتقدم بثبات نحو الأمام والنصر قريب بعون الله.
الخزي والعار لكل شخصية سياسية كانت او ذيلية (ذيل لسياسي او حزب او جهة) او مستقلة غير مبالية لما جرى ويجري وغير مكترثة بالأحداث الجارية وكأنها تعيش في كوكب آخر، واقول كفى محاباة او اظهار الجبن والخوف او الانشغال بترهات الأمور وسفاسف الأفعال المخزية والمريبة واذكركم بقول الباري جل في علاه (لا تركنوا للذين ظلموا فتمسكم النار)، فإما حياة تعز الصديق او ممات يغيض العدا.
واختم معكم بما قاله الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد رحمه الله حين قال :
فليسمع الليل المحيط بهم
أن النهار اتى ولا هرب
إن النهار أتى ولا هرب.
وحسبنا الله ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.
حسن ميسر صالح الأمين
16-12-2019
لقراءة المقال والتفاعلات الحاصلة على الرابط ادناة:
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10220211394216258&id=1269245661
1864 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع