عبدالله عباس
خواطر حول مايحدث حولنا : مرة اخرى : عجائب المعجبين والمتفائلين بالدور الامريكي ....!!
مافعلته الادارة الامريكية بالعراق والعراقيين يفوق كل ما فعله كل المحتلين واعداء العراق والعراقيين عبر التأريخ وضف عليه مافعلة الحكام العراقيين من الديكتاتوريين و المشبوهين ‘ و تلك الادارة القبيحة لحد الان ليس في برنامج وجودها في العراق وفي المنطقة اي نية او تخطيط يكون لها نهاية او نتيجة تعيد للعراق والعراقيين استقرارهم بحيث يستطيعون اعادة بناء دولتهم ويدير شؤونها العراقيين جميعا و يكون عاملا لبناء يستحقة العراقيين وخارج حدود العراق عاملا للاستقرار و يحسب لها كل القوى الدولية والاقليميه حساب دولة لها كل المستلزمات ذات السيادة .
من اوصل العراق الى ما وصل اليه الان هو التخطيط المتقن الذي وضعه مصدر القرار الامريكي منذ سنوات قبل 9 نيسان 2003 وصار خطوة بعد خطوة الى ان نضجت الفكرة وكسب من يعاونها في المنطقة ‘وما ساعده في المقام الاول الاخطاء القاتلة من السلطة الحاكمة من الداخل وفي مقدمتها الاصرار على التعنت في مواجهة المخاطر المتراكمة بحيث فقد ثقة الشعب والذي تعبه الحصار الشامل نتيجة تلك الاخطاء ‘ واخطر خطوة لمصدر القرار الامريكي توجهه الى بعض من العراقيين الذين كانوا في الخارج و عرفوا بروح الطائفية والانتقام اكثر من معارضتهم من المنطلقات الوطنية وحتى مصير شعبهم و مستقبل بلدهم واهملوا الوطنيين في الداخل بحجة عدم استطاعتهم مواجهة شراسة النظام وحصل ماحصل بعد بدء الهجوم بهدف اسقاط كل مستلزمات الدولة في العراق وليس فقط النظام الديكتاتوري و ( قوته الوهمية تحت عنوان اسلحة الدمار ...ألخ ) .
مر اكثر من 16 عاما على تدمير العراق وتسليمه تحت عنوان ( عملية التحرير ) الى مجموعة مشبوهة ومنذ 9 نيسان 2003 وسهل لهم كل الطرق تحت عنوان البدء بالعملية السياسية والتي اثبت الايام انها عملية منظمة للسير فى خطوات لاكمال الاهداف الخفية من القيام باحتلال العراق لاضعاف كل مستلزمات الروح الوطنية بين العراقيين وانشغالهم بمعارك طائفية وانتقامية و اشعال نار الفتنة المناطقية طريقا لتفكيك العراق تحت عناوين شتى ومن اجل ذلك سهل الطريق امامهم لاصدار دستور في كل بنوده لغم قابل للانفجار يسمح لمن يحكم ان ينشر الفساد وينهبون من داخل الوطن كل شيء فوق الارض وتحتها وينقلون الاموال الى الخارج ليشتروا بة العقارات و انتشرت مجاميع مسلحة يعمقون كل هذه المظاهر الى ان وصل الوضع بانفجار غضب الشعب .
وعندما انفجر الشعب في ظرف ظاهر بوضوح انه تعب من ظلم هولاء الفاسدين ‘ كانت الادارة الامريكية ومن نوافذ سفارتها والتي هي الاكبر في المنطقة وجواسيسها المنتشره في كل مكان تراقب الجوهر الاساسي لانفجار الشعب العراقي ‘وهي ايضا كانت لها دور رئيسي في فسح المجال لكل التدخلات الاقليمية في هذا البلد الذي اتعبه الحرب و حطمه الفساد ‘ فكان هذين الهدفين و منذ بدء التخطيط لتحطيم ارادة الدولة الوطنية في العراق وتقوية هيمنتها على كل المنطقة من العوامل التي كانت تحتاجها الادارة الامريكية لتنفيذ ما سميت ( بالفوضى الخلاقة ) ولكن ولان ضمن ستراتيجية الهيمنةالامريكية فأن الوضع في العراق والمنطقة لحد الان ليس في حالة يخدمهم على المدى البعيد كما تريدها داخل العراق وفي المنطقة وخوفا من ان تنفلت السيطرة على البلد بحيث تسير نتائج الانتفاضة باحد الاتجاهاين : ان تستغلها القوى الاقليمية بضد من الهدف الامريكي او ان تنتصر الارادة الوطنية العراقية المستقلة بحيث يستطيع عرقلة طموحاتها الاقليمية ويعرقل مخطط الهيمنة الامريكية ‘ ... من هنا ‘ وهي تعرف حق المعرفة أن كل الانظمة الفاسدة في هذه المنطقة عندما تنفجر شعوبهم ‘ فان اتهامهم بانهم منتفضين بدافع خارجي جاهز مع البدء بضرب المنتفضين ‘ هذا ماحصل من قبل سلطة المحاصصة الفاسدة في بغداد ايضا ‘ من هنا عاد مصدر القرار الامريكي العدواني يظهر بمظهر المدافع الانساني عن الشعب العراقي بوجه نظام هم ضمنوا كل مستلزمات ترسيخ اركانها الفاسدة مع تضامن يعرفه القاصي والداني مع النظام الايراني وهم وبتفاهم بينهم وطوال 16 سنه يختارون رموز الحكم في بغداد .
هناك حكاية قديمة يقال انها حصلت في مجلس العموم البريطاني عندما قدم احد نواب اليسار مشروعا اصلاحيا ‘ قام ونستون جرجل من حزب المحافظين باعلان وبحماس تاييده للمشروع ‘ استغرب ممثل اليسار من ذلك الى حد شكه في مشروعه وقام بسحبة ..!!
والله اني كمواطن من كوردستان العراق اشعر بغثيان عندما اسمع ان الادارة الامريكية تعلن دعمها للعراقيين المنتفضين ‘ واكاد اتمنى ان يعلن المنتفضين بكل وضوح رفضهم لهذا النفاق الواضح من تلك الادارة القبيحة التي اباح لكل عمل مشين ضد بلدنا ودولتنا بحجة انقاذنا من الديكتاتورية لكي تسلم كل مانملك من القيم الى مجموعة من اللصوص هي تعرفهم اكثر مماهم كانوا يعرفون انفسهم وكان النظام الايراني في ذلك كان شريكه وداعمه الاول
و تسير الامور منذ ذلك التاريخ بعد الاحتلال ‘ و في المنطقة تم تأسيس اكبر سفارة لتلك الادارة العدوانية تجاه طموحات شعوب المنطقة كلها و العراق في المقدمة لكي لايكون هناك ارادات وطنية وقومية وانسانية ذات توجه استقلالي ضد الهيمنة الامريكيه اولا و الامن والامان للكيان العبري المسخ ثانيا لايزال قائما ‘ واعتقد جازما ان تلك الادارة الخبيثة لها نيات اسوء من نياتها السابقة عندما احتلت العراق وهي توجه بعض المصادر لنشر تقارير تكون نتيجة اعلانها ليس في صالح مشروعية انتفاضة العراقيين المظلومين بل يفتح باب لحصول الاسوء في وضعهم ‘ كتصريح السفير الامريكي السابق في العراق دوغلاس سيليمان حيث اعلن منافقا ان حكومة الولايات المتحدة لن تترك الشعب العراقي يواجه مستقبلا مجهولا بمفرده ‘ وهوالرجل العدواني الذي كان في العراق والذي أشرف على بناء كل اسس حكم المحاصصة وأشرف على اختيار بالتوافق لاناس لمواقع مهمة في العراق تصرفاتهم ادت الى تدمير العراق وهو يقول بدون حياء ان المواطنون في هذا البلد يتوقون مرة اخرى للمساعدة الامريكية وتحريرهم من الطبقة السياسية الفاسدة التي حكمتهم بعد سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين ...!!
وشدد سيليمان ، على ان حكومة الولايات المتحدة يجب ان تكون منفتحة على الجهد الدولي لزيادة الضغط على إيران ‘ ويضيف من نفاقه بقول ان ما حصل بعد غزو العراق عام الفين وثلاثة، برزت إيران المستفيد الرئيس من الفوضى التي عمت العراق ‘ قافزا على كل الحقائق التي يعرفها العالم ان ادارتها العدوانية ماكانت تستطيع دخول العراق لو لم تتعاون معها صقور النظام الايراني المنطلقين من روح الانتقام ( متفق حوله مع الامريكين ) ‘ حتى الان وفي الوقت الذي ينشر هذا النفاق لمسؤول امريكي قبيح اعلن الرئيس الايراني بوضوح للعالم ( وهو صادق في ذلك ) أن الادارة الامريكية وبطريقة سرية تطلب اجراء مباحثات مباشرة مع ايران قائلا : ( يحاولون من جانب الضغط على الشعب الإيراني ومن جانب آخر يبعثون لنا برسائل يوميا من خلال وسائل مختلفة بضرورة أن نأتي ونتفاوض ...!! ) وفي تعامل تلك الادارة الان ( وكلنا نعرف الوضع الراهن الذي يعيشة العراق والعراقيين ) الذي يدل على الانحطاط الاخلاقي لسياستهم تجاه الاخرين انهم يسربون عن طريق عملائهم المخلصين تقارير ذات مضمون ترهيب ‘ تحت عناوين ملفته مثل ( ماذا سيحدث في العراق : تحليل و استشراف ومعلومات سرية مسربه ...!!! ) ويرسمون سيناريوهات رهيبة عن مستقبل العراق والعراقيين اذا استمر الوضع يسير باتجاه يضر المخطط الامريكي .
في هذا الوضع السيء الذي خلقه اساسا كما هو معروف مصدر القرار في الادارة الامريكية ‘ على الخيرين في العراق وشعبة الصابر ان لاينخدع بما تقوله تلك الادارة الشريرة وحتى اذا وصل الوضع الى اقصى حد للتشديد الامريكي من اجل ضمان استمرار الفوضى في العراق والمنطقة على الخيرين هنا اختيار التفاهم مع ارادات المنطقة من خلال التعاون الشعبي بدل السير باتجاه الخداع مرة اخرى بنفاق الشر الامريكي ..
• وأخر الكلام :
إذا كان هناك بلد ارتكب فظائع لا توصف في العالم ، فهو الولايات المتحدة الأمريكية./ نيلسون مانديلا
1015 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع