أ.د. ضياء نافع
نسيج الصباح
قصيدة للشاعر البرازيلي المعاصر جوان كاربال دي ميلو نيتو
ترجمها عن الروسية أ.د. ضياء نافع
لا يقدر ديك واحد بمفرده
ان يحوك نسيج الصباح ,
فيطلب مساعدة اقرانه
بصيحته ,
وها هو ذا ديك آخر يستلم اشارته
التي وصلت طائرة له,
ويطلق صيحتة
لديك آخر جاره,
و هكذا تبدأ الديكة
حياكة الخيوط الشمسية
من الصيحات المبكّرة الصباحية,
و يظهر الصباح عندها
فوقنا
مرتديا نسيجا
شفافا
حاكته الديكة .
وها هي ذي قبّة النسيج هذا
تحيطنا,
وندخل جميعا
خيمتها,
وترفرف هذه الخيمة
فوقنا .
+++
نسيج الصباح هذا
رقيق وشفاف,
انه كرة
عديدة الالوان ,
تتلاشىى
بعد برهة
من الزمان...
=====
جوان كاربال دي ميلو نيتو ( 1920 – 1999 ) شاعر برازيلي ومترجم وكاتب مقالة / قصائده مترجمة الى العديد من اللغات , منها الانكليزية والاسبانية والروسية .../ حائز على الكثير من الجوائز الادبية / يوجد تمثال جميل له وهو يجلس – متأمّلا - على مصطبة عند ضفاف النهر في مدينه ريسيفي التي ولد فيها / يعدّ واحدا من شعراء طليعيين في الشعر البرازيلي المعاصر , الذين يؤكدون في قصائدهم على الموضوعة الانسانية البسيطة الخالدة في حياة البشر , ويمكن حتى في هذه القصيدة الرمزية الصغيرة ملاحظة تلك الظاهرة , اذ ان القصيدة تشير , الى ان ( ديك بمفرده ) لا يقدر ان يمنحنا ( الصباح) , وان ( قبّة الصباح الملوّنة ) هي نتيجة عمل جماعي تشارك به ( الديكة كافة ) ...فما أجمل هذه الصورة الرمزية الخالدة في حياتنا وما أعمقها!!! .
1140 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع