عبدالله عباس
خواطر حول مايحدث حولنا - ايران و سوريا والكرد وما سياتي به مستقبل ..!
( 1 ) الشرير لايختار التعاون الا مع شرير
اقترح احد الزملاء من اصدقائي ( أعتقد ) على سبيل السخرية : لماذا لاتتعاون الادارة الامريكية مع الروس لاخراج ايران من سوريا وعن طريق تسهيل اسقاط النظام السوري ؟ وكان لي تعليق على الاقتراح مفاده : وهل باستطاعة الادارة الامريكية أن تتعاون مع اي طرف في المنطقة ( عدا الكيان العبري الشرير ) ؟ لان اي تعاون حتى ضمن التوجهات الدولية داخل مجلس الامن الدولي سيؤدي الى تجسيد الامن والاستقرار في بلدان المنطقة وهذا الاستقرار ( حتى لو يؤدي الى كسب مادي ومعنوي لمصدر القرار الامريكي ) ولأن هذا أكيد يقلق الكيان العبري لايمكن للادارة الامريكية ان تختار التعاون مع من لايتطابق موقفة بنسبة 100 % مع ضمان الامن الطويل الامد لذلك الكيان ...
( 2 ) التمسك بألعيب قذرة
ليس للادارة الامريكية تاريخ بناء في اي منطقة من مناطق العالم وصلت يدها اليها وهي معروفه على كل مستويات العلاقات حتى مع اقرب حلفاءها ومنذ الحرب العالمية الثانية ‘ اخر خراب بالتخطيط لتلك الادارة كانت احتلال ( تخريب ) العراق ‘ اغرب ما عملتها تلك الادارة القذرة هو تعاونها ( التام ) مع النظام الايراني لتنفيذ تلك العملية وهي تعرف تاريخ العلاقة بين البلدين واخرها الحرب لمدة 8 سنوات التي اثبت الوئائق ان تلك الادارة كانت لها اليد الطولي في اشعالها وحتى ادامتها ‘ ولم تمر السنة الاولى من عملية تخريب العراق حتى بدأ شر الاعلام التحريضي الخبيث لمصدر القرار الامريكي ( يحذر بكل صلافة ) الخيرين في العراق من التدخلات الايرانية ...! وكتبنا في حينه موضوع حول ذلك بعنوان ( العدوانية الايرانية بحق العراق برسم امريكي ) ولان امريكا سلم ادارة العراق لكل من هو ( فاسد ) وظهر من تصرفاتهم انهم لايهمهم تواجد الد الاعداء الى بلدهم بشرط ان يضمنون لهم البقاء في الحكم بعناوينهم ضمن مسرحية ( العملية السياسية ) والان في غمرة سماع العالم لطبول الحرب ( على اساس يستعد له ترامب التاجر ضد ايران ) بداءنا نسمع تفاصيل غريبة عن ( تصرفات النظام الايراني ) في المنطقة كأن ذلك النظام دخل توا الى منطقة الشرق الاوسط ‘ حيث نشرت قناة ( فوكس نيوز ) - الامريكية تقريراً قالت فيه إن إيران بدأت ببناء معبر على الحدود السورية العراقية لتهريب الاسلحة والنفط الى لبنان ‘ هذا الخبر السخيف ياتي في الوقت الذي مرت سنوات وليست ايام على اعلان الخطاب الذي ألقاه بداية شهر شباط 2012 السيد حسن نصرالله الامين العام لحزب الله أمام حشد من أنصار الحزب في الضاحية الجنوبية بمناسبة المولد النبوي الشريف، قال فيه (نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الإسلامية في إيران منذ العام 1982 ‘ وأقر نصر الله بأنها أول مرة يكشف فيها بهذه الصراحة عن الموضوع، قائلا ( هذه الحقيقة كانت في السابق تقال بشكل جزئي ‘ مضيفا : أغنانا الله من إيران عن أي فلس في العالم.. لسنا محتاجين"، مؤكدا أن هذا الدعم يغني الحزب عن أنشطة غير مشروعة تتهمه بها الولايات المتحدة كتبييض عائدات تهريب المخدرات.) بعد ستة اعوام على هذه الحقيقة المعلنة بجرأه يعلن الامريكي الشرير بانه حصل على معلومات من مصادر مخابراتية غربية ومن خلال صور الاقمار الصناعية تظهر عمليات بناء المعبر الجديد في منطقتي القائم والبوكمال الحدوديتين بين العراق وسوريا.يتم نقل الاسلحة والذخائر الايرانية الى لبنان !!! ) ‘ مصدر القرار الامريكي الوريث ( تاجر البدقية ) لاتضرب ايران كما يتصور البعض ‘ يريد من الفوضى الذي شدد على عمل بصفحاتها باتجاه إثارة مايلي :
- عرقلة التوجهات الناجحة لانها مشكلة سوريا
- بيع المزيد من الاسلحة للسلطات التي يقودها ( الخرفان وليس الحكام )
- ولان مصدر القرار الامريكي لايحصل على معارض من امثال ماكان يسمى بـ( المؤتمر الوطني العراقي ) ‘ حرب الضغط و التحدي مقابل ‘ من خلال الحصار الشديد سيدفع النظام الايراني للتفكير بالموافقة على بداء المحادثات الجديده للوصول الى اتفاق جديد حول برنامجه النووي بدل الاتفاق القديم الذي انسحبت منه الادارة الامريكية
( 3 ) الالعيب الامريكية والاعلام
الكردي مأسوف على حاله ..!
اطلعت على كيفية نقل ( القنوات الاعلامية المهمة والمؤثرة في اقليم كردستان ) للتقرير الامريكي عن شرح المبعوث الامريكي الخاص في سوريا جيمس جيفري خلال جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب التابع للكونكريس الامريكي ‘ حيث ركزوا جميعا فقط على قوله : نتحفط بعلاقاتنا مع قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها شريكا عسكريا في محاربة داعش من اجل إرساء الاستقرار في المنطقة
واشاروا الى بعض كلمات مجاملة كشكره على تعاون مقاتلي القوات مع التواجد الامريكي في سوريا ‘ واهملت تلك القنوات تماما اقوال المبعوث عن عدم التزام امريكا باي ضمان متعلق بالحقوق القوميه للكرد في اقليم كردستان في سوريا ‘ لان اقواله تدل مرة اخرى على تلاعب القوى الكبرى بمصير القومية الكردية كما كانوا يفعلون ومنذوا عشرات السنين ‘ اهملوا تماما قول جيمس جفري الذي اكد بوضوح ( ان الادارة الامريكية لم تعرض اي مستقبل سياسي للأكراد في سوريا وانهم لايعملون مع قوات سوريا الديمقراطية على أي مشروع حول المستقبل السياسي للأكراد السوريين، وتعدها شريكا عسكريا فقط و ليست لدينا أي أجندة سياسية مشتركة معهم، باستثناء وجودنا في المنطقة التي يسيطرون عليها عسكريا وإداريا ) .
ان سكوت القنوات الاعلامية الكردية عن اصرار القوى المتصارعة المتنفذه في المنطقة واستعمال الوجود الشرعي و التاريخي ارضا و شعبا للكرد فقط لتمرير مخططاتهم دون وضع الشرعية لهذا الوجود من الجانبين التاريخي والجغرافي كخطوة للاعتراف بحق تقرير المصير ولكن دفع القوى الكردية في تلك الصراعات ومشاركتهم خارج التوجهات الوطنية لكل اقليم من البلدان يتواجد فية الكرد كان دائما يؤدي الى خسارة الكرد المتعدد الجوانب ‘ اخطرها بذر روح العدوانية لسلطات تلك البلدان ضد طموحاتهم المشروعة بحجة التعاون الكردي مع القوى الاجنبية ...
741 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع