د.منير الحبوبي
الممجد
الممجد هو الشخص الذي يقوم ايام زمان بتمجيد الله من على مأذنة الجامع وعموما هو الشخص الذي يؤذن بالناس من اجل الصلاة والتمجيد يتم بالجوامع اما ليلة الجمعه اي قبل أذان صلاة العشاء او قبل اذان صلاة الجمعه والتمجيد يختلف من جامع الى آخر ولكن هنا اروي لكم كما نقل لي عن الامام الصادق ع. في بحار الانوار قال التمجيد لله ان تقول:
انت الله لا اله الا انت رب العالمين
انت الله لا اله الا انت الرحمن الرحيم
أنت الله لا اله الا انت العلي الكبير.
لا اله الا انت العزيز الحكيم
لا اله الا انت منك بدء كل شيء. واليك يعود كل شيئ
كان هناك ايضا تمجيد آخر وذلك عند الاعلان عن وفاة شخص حيث يدعى الممجد إلى الجامع أو إلى سطح بيت المتوفى فيتجمع الناس على صوته فيقوم بتمجيد الله جل جلاله ومنه ينادي ويعلن بوفاة فلان وهكذا يكون غالبية معارف وأقرباء وجوارين وسكنة حي الميت على علم بهذا المصاب الأليم وهكذا يقومون بواجبهم من اجل مراسيم التغسيل وصلاة الميت ورفع التابوت ونقله والمسير خلفه لحد مكان قبر الميت بالمقبره حيث يتم دفن الفقيد
، وللعلم فأن آخر الممجدين الذين كانوا معروفين في بغداد اواسط القرن العشرين هم المرحوم الملا مجيد ابراهيم والمرحوم مرعي السامرائي الأول في صندل والثاني في حنان
وحسب علمي هذه العمليه التمجيد لله والتي كانت افضل وسيله لأخبار الناس بحدث او مصيبه وقعت او ستقع كانت افضل وسيله لكي اغلبية الناس تعرف بالأمر وتتدارك لعمل الواجب لأن حضور مراسيم الجنازه يعتبر افضل منه حضور امسيات مجلس العزاء التي تجري خلال الثلاثة ايام التي تتبع دفن الميت حيث هي اولا واجب اجتماعي وايضا هي دلاله منك على تأثرك بهذا الحدث او المصاب الأليم وبنفس الوقت تشارك اهل الميت بمصيبتهم وتقلل ولو نوعما عن كاهلهم احداث هذا
المصاب وهي ايضا معيار لحبك ومعزتك لهم
طبعا هذا التمجيد لا نراه الآن او قد يكون موجود ولكن في مناطق نائيه او بعيده عن وسائل الأتصال الحديثه المعروفه الآن كالرسائل الألكترونيه والهاتف
وللعلم ايضا كان الممجد قديما حيث يبدأ بالتمجيد لله من منارة الجامع وخاصة في وقت غير اوقات الصلاة فهي اشاره او اعلان عن حدث مهم حاصل لأهل المدينه او الحي او القريه فينتبهون للأعلان مثلا يحذر الناس من ما الذي سيحصل او ما الذي حصل وعموما قديما كان الممجد يذكر مثلا بعاصفه رمليه او رياح قويه ستضرب مناطقهم او حدوث مرض معدي او وفيات غير اعتياديه او هي دعوه لتصدي اعداء قادمين لغزوهم او الأعتداء عليهم فيأخذون كل الأحتياطات
وحسب علمي هنا بأوروبا وفي بعض القرى النائيه والجبليه والتي تعداد سكانها قليل جدا فهم حينما تحصل وفاة لشخص ما فلعمل مراسيم التأبين والصلاة بالكنيسه قبل الدفن وان لم اخطأ فأن اجراص الكنيسه تبدأ بالطرق على غير عادتها او على غير مواعيد الصلاة وهي نذير لكل الناس بحدث او مصاب اليم اصاب احد رعايا مدينتهم وعليهم القيام بالواجب
474 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع