علي المسعود
حجم الانحدار الذي وصل الية الاعلام العراقي !!
من كوارث الاعلام العراقي حين أستمعت الى برنامج المذيع" ماجد سليم " على فناة " هنا بغداد " الفضائية والذي هدد المذيع السياسيين الفاسدين بالمطرب العراقي الراحل سعدي الحلي ، موعدا اياها بانه اذا خرج لهم من قبره، سوف ينكحهمم واحدا واحدا بحسب الاشارات الواضحة من كلامه، مايعني ان المذيع يرى ان نكاح الفاسدين هو العلاج الامثل للخلاص من الفساد , يمكن الاطلاع على فديو حديث الاعلامي ماجد سليم بالضغط على الرابط التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=_GVVqFsMyo8
ومن خلال تلك النماذج من البرامج وغيرها والتي تساهم في افساد الذوق العام وعدم مراعاة الاهداف النبيلة و الرسالة العظيمة للاعلام , ولكن واقع الحال يحمل الكثير من الخيبة و الخذلان والتردي و البذاءة و مهرجين من محللين سياسين واعلاميين واعلاميات انتحرت حروف العلة وقواعد اللغة العربية على لسانهم !!. ومن الملاحظ أن وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية والمستقلة وغير المستقلة تشهد حالة انفلات اعلامي و تبتعد فيه عن المعايير المهنية والاعلامية وبتغييب كامل لقوانين النشر وانتهاك متكرر ومستمر لقواعد ومواثيق وقوانين العمل الاعلامي من خلال عدم الالتزام بالمصداقية والشفافية والنزاهة والحيادية والموضوعية والتوازن في التغطية الاعلامية. بالاضافة الى مجهولية مصادر التمويل المالي الداخلي والخارجي للمؤسسات الاعلامية يثير الشك في مصداقية رسالتها الاعلامية ودورها الوطني. والاساءة الشخصية وانتهاك الخصوصية وتبادل الالفاظ المسيئة والاتهامات الباطلة غير الموثقة عبر وسائل الاعلام وكثرة الشكاوى المرفوعة من قبل المواطنين و السياسيين الى محكمة النشر والإعلام التي تأسست بعد عام 2003
بالرغم من كثرة القنوات الفضائية العراقية إلا انها ليست ناطقة باسم المواطن ولاتعبر عن نبض الشارع العراقي وتطلُعاته ،فكل قناة من القنوات لها اتجاهات معينة حزبية أو دينية أو طائفية حسب الجهة المالكة لها التي قد تكون حزباً أو تيار سياسي أو رجل ثري اصبح ملياردير في ليلةٍ وضُحاها ،فبمجرد الاستماع الى نشرة الأخبار ومن خلال طريقة صياغة الخبر نعرف الى من تعود هَذِهِ القناة أو تلك.فلابرامج تربوية ولاعلمية ولاترفيهية مجرد برامج تحاول أن تستميل أكبر عدد من الناس الى أفكار وتوجهات القناة بالترغيب تارة وبالترهيب تارة أخرى
اغلب القنوات بحاجة الى توجيه وتصحيح لضمان سلامة الافكار واحترام الاذواق وعدم الاسفاف ، واظهار القيم العليا للعائلة العراقية وهي بالتأكيد ضرورة مهمة لاعادة النظر وتصحيح الاخطاء دون اللجوء الى اساليب مكرهة لتحقيق مبدأ النقد البناء وتصحيح الاخطاء واعادة النظر بكل التفاصيل التي ينبغي ان توضع على الطريق الصحيح المستند على التوجيه والنصح والارشاد
وفي الأوساط الإعلامية العراقية، يبدو حجم اليأس واضحًا من حجم الانحدار الذي وصل إليه الإعلام، وهناك الكثير من الإعلاميين الذين يعلنون صراحة أن مهنتهم تحوّلت إلى فضاء يلعب بمحتواه الساسة وأصحاب المال، ويصرّح الكثير منهم أن بقاءه في هذه الفضائية أو تلك ناتج عن حاجته لتوفير "لقمة العيش ". إذا كان ذلك ما فعلته وسائل الإعلام في العراق منذ عام 2003، فلنا إلا أن نتأسى كثيرا على ما ارتكبه السياسيون ورجال الدين من انتهاكات وجرائم كبرى!.
علي المسعود
المملكة المتحدة
2123 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع