سيف الدين الألوسي
من اسرار طبيبين من عائلتي الالوسية ، رحمهما الله ، من التأريخ القريب !!!!
١- في نهاية الاربعينيات تخرج احد ابناؤها المدللين من كلية الطب وكان والده من وزيرا وسفيرا رحمه الله في العهد الملكي ،، وافتتح هذا الشاب المدلل عيادة في شارع المتنبي مجاورا لمكتبة المتنبي ،، وكانت احدى العجايز المحبوبات العوانس من العائلة بيتها مقابلا لعيادته !! وهي تسكن وحيدة مع احدى العجايز من الاصل الافريقي اللواتي تربين في كنف هذه العائلة واصبحن منهم ودفنوا معهم سوية دنيا وآخرة !! الف رحمة عليهم جميعا !!
هذا الطبيب كان مدللا ، ويعرف كم صديقة بهذاك الوكت، يأتين كمريضات للعيادة كوزللي !! الحجية مگابله درج العيادة وكاعده تحسب عدد المرضى الصاعدين والنازلين واوقات الكوزللي للنسوان !!! حرگت مذهبه للرجال وخبلته ،، واخيرا اضطر ان يهج من المحلة ومن ساعة السودة اللي فتح بيها عيادة گبال حجية ..... !!! خبلته مثل ماري منيب من تگابل واحد !!!
الف رحمة عليهم جميعا !!
٢- أبن عم الطبيب اعلاه طبيب آخر تخرج قبله بسنة ،، نهاية الاربعينيات ،، كان في علاقة حب عذري قوية جدا مثل الوسادة الخالية ، مع ممرضة جميلة جدا جدا من الدين المسيحي عندما كان مقيما في مستشفى المجيدية او الملكي !! ،، وبقيت تلك المحبة وذلك العشق العذري الى وفاتهما بعد اكثر من ستين سنة !!!
بسبب ذلك الحب الجارف وممانعة عائلة الممرضة لهذا الزواج ورغم قبول عائلة الالوسي بالزواج ، فقد هج هذا الطبيب ذو الشخصية العراقية المحببة والمتواضعة للجميع الى الولايات المتحدة الاميركية ،،سنة ١٩٥٥ واصبح استاذا للطب هناك وتزوج أمرأة فاضلة اميركية وانجب خمسة ، ثلاثة بنات وولدين كلهم فخر لنا ،، لايزالون عراقيين للعظم ،، رجع لبغداد سنة ١٩٧٢ مع قانون الكفاءات واصبح استاذا في كلية الطب ورئيسا لقسم الباثولوجي وبعد ان كان ابن عمه السابق المذكور اعلاه رئيسا لنفس لقسم !! ،، وكذلك اتت معه عائلته بالسيارة من انكلترا !! عبر اوروبا !! ،، ولكن زوجته هجت بعد اربعة سنوات وهو بقي وحيدا بعدها بثلاث سنوات ، وحيث رجع الى اميركا ولحين وفاته سنة ٢٠٠٩ وحيث أنا شاركت بدفنه ووداعه الوداع الاخير ،وللاسف توفي قبل وصولي بساعة ،، الف مليون رحمة عليه .
هذا العراقي الاصيل بحق ،، لم يترك بلده دقيقة في الواقع ،، كان يزوره سنويا ومرات اكثر من مرة ،، وخلال الحصار كان يأتي سنويا ليوزع بعض المساعدات للاقارب المحتاجين ويوزع الادوية التي يجلبها معه بالشحن ، وكذلك اخر كتب الطب والمجلات و العلوم والسلايدات ولكليات الطب وطلابها في كل العراق ،، ويلقي بعض المحاضرات ،، ثم اوصى والدي رحمه الله وابن عمه الاصغر وكانوا اصدقاء واولاد عم ،، بأن يكون واسطة لتسليم الفلوس البالغة الف دولار شهريا ( في زمن الحصار كانت مبلغا كبيرا وثروة ) للحب الاولي ،، ابوية الله يرحمه كان يتشاقه وياه ،، وگاله رح اشد گرون تالي وكت من وراك !! الحب الاولي لم تتزوج الى ان توفت رحمها الله في بغداد ومع العم في نفس السنة وشلون صدفة !! ،، وكانت تأتي الى عيادة الوالد رحمه الله ،كل ما توصل فلوس بيد احدا او حوالة لتستلمها من الوالد ،، واحتفظت بجمالها الاخاذ ولحين اخر مرة رأيتها في عيادة الوالد سنة ٢٠٠١ ،، وكانت بوز كأنها ممثلة وگع بيها الدهر !!
اليوم الجميع ذهبوا الى مكان اسعد وافضل من حياتنا اليوم ،، الف رحمة عليهم جميعا .
لو هيجي الحب لو مينراد !! أحنه الالوسية گلبنه چبير !!!!
1078 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع