عبدالله عباس
خواطر حول ما يحدث : هل العد والفرز يفرض
واقع جديد و افضل ؟ّ
صحيفة "آي" نشرت مقالا للكاتب المختص في شؤون الشرق الأوسط باتريك كوبيرن بعنوان ( العراق لم يعد خطرا كما كان، لكن الكثيرين يعيشون في خوف ) ويعبر كوبيرن عن صدمته ( بسبب شعور الخوف المتزايد بين العراقيين خاصة بعد انتهاء خطر تنظيم الدولة الإسلامية. ويشير إلى خوف المواطنين من العنف الطائفي ، خاصة من الحكومة......)
ويضيف أنه كان في منطقة ريفية قرب التاجي وهي منطقة سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في السابق، موضحا أن أحد المزارعين هناك قال له إن بعض جيرانه لم يقوموا بزيارة بغداد منذ 10 سنوات بسبب خوفهم من أن يتعرضوا للاختطاف عند حواجز الأمن بسبب أسمائهم.)
المواطن العراقي ‘ فقد الثقه بكل شيء ‘ وماحدث في نيسان 2003 و إفرازات هذه العملية لحد الوصول الى هذا اليوم ‘ كان مطلوباَ وأنهيار الثقة بين الناس كان وعلى مدى أبعد من المنظور لايزال مطلوبا ‘ من قبل منفذي العملية ‘ لذا كنا ودائما نعيد ونتذكر أن كل حجج احتلال العراق ‘ كان فارغا وكاذبا باعتراف منفذي الاحتلال ومصدر القرار في الادارة الامريكية العدوانية والشريرة الى ابعد مدى من العدوانية تجاه كل من يفكر في هذه المنطقة التي يعيش فيها الكيان العبري العدواني الاسيتطاني المسخ ‘ وان يتجه نحو بناء الارادة الوطنية الحرة لاينسجم مع أهداف ديمومة ذلك الكيان اللاشرعي بكل المقاييس لانه بنيت على اساس تشريد شعب بكامله ‘ ولتلك الادارة في المنطقة هدف ستراتيجي وهو ضمان الامن الاني والمستقبلي لذلك الكيان أضافة الى فرض هيمنتها لنهب المنطقة وكل تصرفاتها تدل على ان هذه الادارة الشريره رغم جبروتها تقف صاغره امام الحركة الصهونية العالمية متعهدا بعدم السماح لظهور اي ارادة وطنية في هذه المنطقة ألا اراده من نوعين : إما خاضع وصاغر امام القوتين : ( الصهونية العالمية ومصدر القرارفي الادارة الامريكية وهي في الواقع الجهاز التنفيذي لتلك الحركة ) ‘ واما يخططون لفوضى له الاول وليس له الاخر كما موجود الان في العراق وسوريا واليمن ..
ويبدو ان المواطن العراقي وبعد كل ماحدث من الاحداث ‘ لايرى اي علامة حتى لاعادة البناء ‘ الا الدم والدموع وبعد تخفيف عمليات الدم والدموع في بعض المساحات ‘ يظهر ممثلين في العملية السياسية المؤسسة اصلا بشكل عرجاء ‘ كانهم ضمونوا الامان ‘ بدل الحديث عن مكافحة الارهاب ‘ يتحدثون عن الفساد ومحاربته والموطن العراقي اكثرمصدوما في هذا التهريج حيث يرى ان معزوفة محاربة الفساد والتوجه نحو البناء لاينطق به الا المفسدين ‘ والمدعي الذي يدعي الهدف ( حصر السلاح بيد الدولة ) هومن يكدس الاسلحة ( ثقيلة منها وخفيفة ) حتى في الجوامع والحسينيات ...! و لعدم تكديسها بشكل نظامي تنفجر وتفضح ادعأتهم ‘ ومن يدعي محاربة التوجه الى الصراع الطائفي هو من كان يقود للقتال الطائفي بـ ( الة دلير ...! ) وبعد الوصول الى تمثيلية ( الموعد الشرعي والدستوري ) للانتخابات التشريعية ‘ جرت انتخابات ‘ وكل المصادر المحايدة اكدت انها لم يكن انتخابا مشروعاً ‘ ليس فقط من جانب حدوث التزوير ( وكل شيء في العراق الجديد ومنذ 2003 بمافية الانسان ) قابل للتزوير ‘ بل الارقام تؤكد مشاركة ضئيلة للمواطنين ‘ وبجانب من الاصوات وقفت ضد ( التشكيك ) بنزاهتها ‘ حيث عكس صورة نفس الصراع ‘ اذ ان العراقيين يرونه ويسمعون عنه بين ( الكتل والجهات ) المشاركة في العملية السياسية ‘ وهو الصراع اليومي تحت عنوان ( الدفاع عن العراق ) ولكن في الواقع كلهم متفقين على استمرار هذه العملية العرجاء التي اسسها بريمير للعراق الجديد ولااحد منهم مستعد ان يتم اي تغيير يؤدي الى بناء دولة العراق الجديد ( انظروا بعد مرور 15 عاما والبرلمان العراقي في كل دوراتها لم يتفق لاصدار قانونين من ابسط القوانين يدل على وجود الدولة وهو العلم والنشيد الوطني ..) .
من هنا لااعتقد ان المواطن العراقي ينتظر اي تغير يحصل بحيث يؤدي الى ( حضور البرلمان ) والذي يقود العراق والعراقيين الى برالامان ‘ وتصور الصحفي المعروف ( باتريك كوبيرون ) بأن : العراق لم يعد خطرا كما كان ، لكن الكثيرين يعيشون في خوف ) وهو يعبر عن صدمته ( بسبب شعور الخوف المتزايد بين العراقيين خاصة بعد انتهاء خطر تنظيم الدولة الإسلامية. ويشير إلى خوف المواطنين من العنف الطائفي ، خاصة من الحكومة....!!!) تصور واقعي ‘ ويعني أن خطة اسقاط كل اسس الدولة ( ودائما نؤكد ان هذا كانت الهدف الاساس للاحتلال ) في العراق نجح ‘ و أمل بظهور ارادة وطنية مستقلة تعمل لاعادة تاسيس الدولة يشكل خطر على الاشرار المسؤولين عن القرار في الادارة الامريكية وبالتالي على الكيان العبري المسخ ايضا زالت ‘ ولكن العراقيين ‘ ورغم كل الادعاءات الاعلاميه الامريكيه و توابعها بان الارهاب قد انتهى ( وهوايضا لم ينتهي بل اخفيت بشكل من الاشكال وادخل خانة – الاحتياطي المضمون ..!!- لوقت الحاجة ) يشعرون بالخوف من العنف الطائفي ‘ وخوفهم من هذا الخطر انه سياتي من ( الحكومة ) حسب ما يعتقد الصحفي ....!!
ان الاحتلال وخلال الفوضى التي اشعلت نارها في العراق منذ 2003 ومرت بمراحل :
• تاسيس سلطة ( وليس الدولة ) المحاصصة
• وثم الصراع المصالح بين المتحاصصين مما ادى الى الحرب الطائفي زعزعت الثقة بين المواطنيين .
• بعد جهد العراقيين طوالة عشرات الاعوام ومنذ تاسيس دولتهم في العشرينات القرن الماضي لتنظيم مجتمع مدني بعيد عن الطائفية و المناطقية ‘ اعادة الفوضى الذي خلقه المحتل و مع سبق الاصراروضمن اسقاط كل مستلزمات وجود الدولة المؤسساتية ‘ بدل ذلك انتعش روح الصراع العشائري الذي لم يراه العراقيين الا في المراحل المظلمة اثناء الاحتلال العثماني ‘ ولان ‘ ان كل عشيرة بالاضافة انها مسلحة بالاسلحة الثقيلة ‘ عدد كثير منهم لا يحسبون اي حساب للسلطات الحكومية و يشعلون معارك بينهم على مسائل لايدل الا على تراجع كل سلطة مدنية في حياة تلك العشائر .
• انتقل الصراع الى اتجاهين : الاول اطلاق يد داعش بتخطيط لاشك فيه انه يد الامريكي الطويل
• ومن خلال هذا الصراع ‘ انتشر ضمن المجتمع العراقي المتماسك ‘ قبل الاحتلال ‘ انعكاسات الفساد الاداري والمالي اهتز من خلاله كل الروابط الاجتماعيه من خلال ظهور جرائم منظمة ‘ منها
- غسيل الاموال ‘‘ عصابات الخطف والقتل ‘ الفساد الاجتماعي من مظاهر فساد المجتمع الغربي تحت عنوان الحريات الاجتماعية ‘ عصابات تجارة المخدرات والسلاح و تجار بيع الاعضاء البشرية ...!! ‘ كل هذه الجرائم ادخله بشكل منظم المحرر الامريكي وكان غريبا عن المجتمع العراقي حتى في ذروة الحكم الديكتاتوري ....!!
• واخطر من كل ذلك وبمباركة الادارة الامريكية تم اطلاق يد الطامعين للدول الاقليمية لنشر كل مظاهر الحقد الطائفي والمناطقي .....ألخ ... والهدف الامريكي في هذا وبشكل مباشر واضح وهو فتح احقاد الصراعات التاريخية بين طوائف المنطقة ليضمن استمرار معارك جانبية للعراقيين و كذلك للدول الاقليمية في المنطقة
كل ذلك ادى الى ان يكون خوف العراقيين ضعف ما يتصوره ذلك الصحفي .... حيث لاينتظر ان يؤدي العد والفرز الى التغيير ولو بقدر الشعور برؤية الضوء الخافت في نهاية النفق .... وندعو الله ان نكون على خطأ في قراءة المشهد حبا بسلامة العراقيين ...
620 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع