المهندس فارس الجواري
عتبي .... يا سيادة وزير النقل العراقي المحترم ..
جمعتني واياك طائرة الخطوط الجوية العراقية ( البوينغ 737 ) التي لي بها علاقة عشق ووله من خلال دراستي بهذا المجال ... ولك بها علاقة مسؤلية مباشرة من خلال عملكم بقمة السلطة في الوزارة المعنية بالطيران , أثناء سفرنا لحضور معرض دبي للطيران 2017 , الاختلاف فقط في اماكن الجلوس , جنابكم بالدرجة الاولى في المقعد الاول , وكان نصيبي ان اجلس في الدرجة السياحية المقعد رقم 16 في المقاعد الخلفية ( وهو طبيعي ) .
استبشرت خيرا وانا أرا سيادتكم من بعيد وقلت في نفسي ان وقت الطيران الساعتان وأكثر من بغداد الى دبي كافية ان اخذ منها بعض الدقائق لطرح موضوع يجمعنا , جنابكم كمسئول في الطيران ومواطن له بعض الخبرات البسيطة في الطيران يهدف منها مصلحة الطيران العراقي .
أرسلت بطاقة التعريف الخاصة بي مع مضيفة الطيران وطلبت منها ان تسألك امكانية لقاءكم لطرح موضوع عام يخص تطوير الطيران في العراق , وأنتظرت ! والدقائق تمر وانا انتظر ولم يردني الجواب ! وبعد ساعة من الطيران سئلت المضيفة وقالت انها سلمت بطاقة التعريف لاحد افراد الحماية ؟ وعندما انار ضوء ربط حزام الامان استعدادا للهبوط , طلبت من المضيفة ارسال مقترحي هذا لسيادتكم ( وانا الحامل نسخ من هذه الدراسة في حقيبتي الخاصة ) لعل يسمح وقتكم لاحقا بالاطلاع على المقترح .
سيادة وزير النقل المحترم .....
لم يكن لي مطلب خاص لي ( تعيين او امرار معاملة ما ) , بل كنت انوي ان اطرح عليك مشروع من مبدأ الشعور بالمسؤلية تجاه خدمة بلدنا الغرض منه المساعدة في تطوير قطاع النقل الجوي فيه كونه أحد الأضلع الاساسية التي تساهم في بناء وتطوير الاقتصاد الوطني بالاضافة الى التحديـــات التـي تواجـه قطـاع الطيـران العراقي والتي من ابرز هذه التحديات احتياجات هذا القطاع مـــن المـــوارد البشـــرية المؤهلة لســـوق العمـــل في الطيران .
يمكن ان التوقيت غير مناسب لكم .. لكني قلت في نفسي دردشة دقائق معكم هو استثمار للوقت لكم وانا اعلم بمشاغلكم الكثيرة , وانا ايضا اعلم انكم حريصون اكثر من اي شخص اخر على تطوير واقـــع الطيـران المدنـي العراقي , ومشروعي المطروح يهدف الى بناء مؤسسة تعليمية رائدة في مجال التدريب لعلوم الطيران , بكوادر مؤهلة و تقنيات حديثة وفق المعايير العالمية , غاية المشروع تقديم خدمات تعليمية وتدريبيه متميزة في مجال الطيران والتكنولوجيا لتغطية نقص الطيارين ومهندسي الصيانة المحلين في شركات النقل الجوي داخل العراق من خلال سد الفجوة التدريبية في مجال الطيران ومجال تنمية وتطوير القدرات البشرية فيه .
السيد الوزير المحترم ...
ان هذا المشروع تجربة جديدة لانشاء مؤسسة تعليمية متخصصة في المجال التعليمي والبحثي داخل العراق لرفد سوق العمل المتخصص في مجال الطيران بالكوادر البشرية المؤهلة من طيارين ومهندسي صيانة الطائرات والكوادر الاخرى العاملة في مجالات الطيران المختلفة , نستخدم فيها أحدث الطائرات التدريبية والمحاكيات والمعامل والبرامج القياسية الدولية والمدربين المؤهلين ذوى خبرات عالية , لتحقيق التكامل التدريبي المستمر والمتناسب مع التكنولوجيا السائدة والنهوض بقطاع الطيران عاليا لتحقيق معدلات نمو تساهم في الارتقاء بقطاع النقل الجوي ليواكب حركة التطور الاقتصادي والاجتماعي في العالم باعتباره الشريان الحيوي الذي يمد الاقتصاد بأسباب الديمومة والحياة فيه ,
نعتمد اولا في هذا المشروع على الكوادر الوطنية المؤهلة في التخصصات الادارية والفنية لتحقيق اهداف المشروع بأن تكون رافداً أساسياً في تطوير علوم الطيران على المستوى الدولي وتوطين التدريب على الطيران في العراق . مما سيوفر المبالغ المصروفة للمتدربين حالة دراستهم خارج العراق , وهو مبلغ يصل في بعض الاحيان الى نسبة 50% واكثر من مصاريف الدراسة . وبحسابات الاقتصاد والمال , سيكون هذا الاستثمار ناجح بمقاييس " الاستثمار بعيد المدى" وخصوصا لو علمنا ان الشرق الاوسط وبضمنها العراق بحاجة الى مايقارب النص مليون طيار ومثلهم واكثر من مهندسي الصيانة والعاملين في قطاعات الطيران المختلفة لحـــد عام 2030م ( حسب احصائية شركة بوينغ الامريكية).
السيد الوزير المحترم ....
إن مســتقبل الطيــران المدنــي العراقي مرهـون بأجيالـه القادمة التي يجب ان تكون مؤهلـة ومتدربـة فــي كافة مهــن الطيــران الجديــدة, لسد احتياج منظومــة الطيــران المدنــي العراقي مــن هذه المهن ( الطياريــن , المراقبيــن جويين , مهندسي الطيران , وحتى الإدارييــن ), وذلــك لمواجهــة حــدة المنافســة، وإبـراز الجديـة المهنيـة لتحقيـق المردوديـة والجــودة المطلوبــة، التــي مــن ألاكيــد تنتــج الربحيــة، والبقــاء فــي الســوق، وضمــان الاســتمرارية , مع تزايد نســـب النمـــو في هذا القطاع ســـواء فـــي الحركـــة الجويـــة أو مـــع تضاعـــف اقتنــاء الطائــرات، وبنــاء المطــارات الضخمــة والاســـتثمارات الهائلـــة المخصصـــة للقطـــاع التــي تدخــل أساســا فــي ألانشــطة المســتقبلية للملاحــة الجويــة، والتجهيــزات المتطـــورة للرفـــع مـــن كفـــاءة وجـــودة أمـــن وســـلامة الطيـــران المدنـــي
هذا هو كان هدفي من لقائكم سيادة وزير النقل المحترم ولا شيء اخر , طرح قابل للقبول او الرفض ..... ولك مني خالص التقدير والاحترام .
2336 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع