هارون محمد
فزع نوري المالكي وجزع، عندما أعلن ثوار الانبار عزمهم على التوجه الى الحبيبة بغداد، والصلاة في جامع الامام ابي حنيفة النعمان في الاعظمية الباسلة، وخيم الرعب على أجواء المنطقة الخضراء التي استوطنها الوافدون من خارج العراق ممن جاءوا مع الغزاة الامريكان واحتلوا قصورها وبيوتها وجعلوها مقرات ومكاتب ومنازل لهم وحصنوها بالدبابات والمصفحات والمدافع التي خلفتها قوات الاحتلال الامريكي مكافأة لعمالتهم وثمنا لخيانتهم.
وأصدر المالكي القابع في مخبئه (السري) المجاور لمقر السفير الامريكي ببغداد، اوامره بنشر قواته المليشياوية ووحداته الطائفية التي قطعت الطرق المؤدية الى بغداد من ابي غريب والتاجي وديالى والمدائن، في مناطق واحياء العاصمة بغداد من مدينة الاعظمية الى أحياء القاهرة والصليخ والصرافية وباب المعظم والفضل والمهدية وباب الشيخ في جانب الرصافة، بينما توزعت المركبات المصفحة تنتصب عليها المدافع والرشاشات على جميع انحاء جانب الكرخ من الصالحية المجاورة للمنطقة الخضراء الى علاوي الحلة الى المنصور والمأمون والعدل والدورة والعامرية والغزالية والسيدية والمنطقة الاخيرة قدمت أحد عشر شهيدا في اسبوع واحد اغتالتهم مليشيات شيعية طائفية بالكواتم، في وقت توزعت نقاط السيطرة والتفتيش في كل بغداد وضباطها وافرادها ممن يسمون بقوات الـ(منافسيت) وهم لا يتقنون غير الاعتداء على الناس وشتم صحابة الرسول الاعظم وزوجاته امهات المؤمنين تنفيسا عن احقادهم البغيضة واستفزازا لمشاعر أهل السنة حماة الاسلام المحمدي، حتى وصل الخوف الى أحد مساعدي المالكي ويدعى كمال الساعدي الى الادعاء بان متظاهري الانبار انهم يريدون الصلاة في جامع ابي حنيفة حجة حتى ينطلقوا الى المنطقة الخضراء وتطويقها والبقية معروفة، للعلم فان زوجة الساعدي المصون قتلت في وقت سابق رجلا وابنه الصبي الذي كان برفقته دهسا بسيارتها المصفحة وتركتهما مضرجين بدمائهما دون ان يتخذ (دولة) رئيس الوزراء إجراء بحقها وعادت الى مربط فرسها في قصرها المنيف في عاصمة الضباب، والقصة نشرتها العديد من الصحف المحلية.
1032 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع