عبدالله عباس
خواطرعن مايحدث الان ( ٢ )
كردسـتان وحتمية إلاسـتقلال و( إسرائيل ) بعبع الرعب وحتمية سقوطه المـــــــدوي
( 1 )
عندما نراجع احداث ونتائج ماحدث في الشرق الاوسط بعد الحربين الاولى والثانية الكونيين ‘ نتوقف على علامتين للظلم اسس لادامته التحالف الغربي المنتصر بعد الحربين ‘ الاول : تجزئة العرب كمقدمة لزرع كيان مسخ للصهاينة ‘ و الثانية تجزئة القومية الكردية إرضاَ لورثة الامبراطوريتين الفارسيه والعثمانيه وهم ورثة احتفظوا بشكل من الاشكال التعامل الذكي على الارض مع تطورات وافرازات المرحلة الجديدة بحيث لم يستطيع التحالف اهمالهم مما اضطروا التعامل معهم لتحقيق طموحاتهم في انقاذ مايمكنهم انقاذه مماتبقى من اعمدة امبراطورياتهم المنهاره عند مطلع القرن العشرين ‘ ليس هذا فحسب بل وافق الغرب على ان يكونوا هم المستفيدين من تقسيم ارض القومية الكردية ‘ وابعادهم مقابل ذلك وعند التوجه لتحقيق حلم الكذابين للعودة الى ارض الميعاد ان يكون انتماء الدين يدفعهم الى عرقلة المشروع الخبيث .
ولأن ما فعلوه اهل الغرب ‘ ضد منطق التأريخ وكذلك التعدي على اواقع الجغرافي هذه المنطقة ‘ مهما يطول الزمن ‘ سياتي يوم تظهر القوة باتجاه تصحيح مسار التأريخ وعودة الواقع الجغرافي ‘ فبقدر مشروعية قيام الكرد للعمل باتجاه التوحيد والاستقلال ‘ وتاثير الاحداث ( رغم كثافة محاولات الغرب لاخفاء الحقيقة ) فأن زوال الكيان العبري المسخ يواكب ذلك التوجة المشروع بعكس ما يروج له المتوهمين العرب ان تحقيق استقلال الكرد يتم بدعم الصهاينة ‘ ولتوهم ( عرب الارادات والسياسة – وليس عرب الامة والرسالة ) حكاية في رعبهم الدائم بأن كل مايحدث لهم ياتي من خلال ( قوة ومكر اليهود ...!!) وهناك اكثر من حقائق تؤكد ان وجود هذه الارادات عند العرب ( ومن ضمنهم بعض من احزابهم ) صنع من قبل الغرب بشكل متوازن مع صنعتهم لـل ( دولة العبرية ) وكلفت هذه الارادات بان تعمل باتجاهات تقوي هذا الكيان الى درجة انهم حرضوا مواطنين اليهود في الوطن العربي بالترهيب والترغيب للهجره الى ارض الميعاد تنفيذا لتوجه حكومة صاحبة وعد بلفور...! وبعد ان تم اغتصاب فلسطين عملت كل تلك الادارات العربية وبتخطيط الغربي الخبيث لنشر الخوف والرعب من بعبع ( اسرائيل ) الى ان وصل الوضع كتب اشهر الكتاب دراسة ينصح المواطن العربي عدم مشاهدة ( كارتون توم جيري ) لانه صناعة صهوينية لان في كل الحلقات ينتصر جيري على توم وهو يرمز للصهاينه والخاسر الدائم توم يرمز للعرب ..!
( 2 )
اكاد أجزم ‘ و باعتماد على اكثر من مصدر و وثيقة أن ألادارات العربية وبتوجه منهم أن المحللين والاعلامين العرب جعلوا من اسرائيل بعبع يرعب الانسان العربي منذ جيل الثلاثينيات ‘ و الغرب يستغل طوال هذه الفترة لاحباط الروح من كان يظهر ويعلن الحقيقة ويفتح كل الابواب لتكون اسرائيل تلك القوة التي لاتسمح باي نهوض يغير خريطة الادارات المتفق عليها من قبل الغرب واسرائيل كمضمون منظم .
مع اننا الكرد لنا المثل حول كلمة ( أومصطلح – لو - ) يقول ( زرعوا لو ولم يثمر )‘ ولكن لضرورة الحديث والتذكير ‘ احكام ‘ نقول لو تركت الادارات العربية الفلسطينين حرية اختيار مواجهة الكارثة التي انزلها الانكليز و الغرب ودعموهم فقط للصمود واستغل الفلسطينين انفسهم ( لعبة الديمقراطية ) التي جاءت به الغرب المنافق ‘ بدل دفعهم الى عنتريات التخوين من يتعامل مع اليهود ( علما ان اكثرية تلك الادارات كانت دائما وللان لهم خط مفتوح للاتصال معهم تحت عنوان سري للغاية ) لوجرى ذلك لحدث في فلسطين ماحدث في جنوب افريقا مثلاَ ‘ ولكن ومنذ عشرات الاعوام والدم الفلسطيني يجري و الادارات العربية تتاجر بهذا الدم الى ان قسمهم الى ادارتين وهم لاارادة لهم امام اي ادارة عربية ‘ اشرنا في احد كتاباتنا الى قول احد القادة الفلسطييين عندما ابدا استغرابة حول حديث بعض مسؤولي ادارة فلسطين عن عدم وجود المال لصرف رواتب الموظفين ادارتهم وهو قال : أن بعض زعماء الفلسطينين لهم اموال وتجارة في كثير من انحاء العالم يكفي لصرف رواتب شهور وليس شهر ‘ ان الادارات العربية افسدوا اخر روح نضالي صادق عند الفلسطينين بعنتارياتهم ....! في حين كانوا مناضلين التحرير ساعدوهم ليتحولوا الى تجار في اسواق المافيات ( تحالف السياسة والتجارة ) .
اخر خبر نشر عن صحوة الفلسطين هو بدء ضرباتهم ضد قوات الكيان الصهويني المسخ داخل ارض فلسطين ‘ ان هذا التوجة يقربهم من تحقيق اهدافهم مع اصرار على التمسك بالارض ‘ ان اليهود ليسوا فقط جبناء ‘ بل لايستطيعون التخلي عن المال و تجارة المرابي ‘ سينهزمون امام صمود المقابل حتما ‘ وهذا ليس كلام خيال بل ارقام وتقارير سرية علنية داخل ادارات الغرب وهم يتحدثون عنه .
( 3 ) خلاصة القول :
اثناء الفوضى الاعلامي والذي ظهر بعد عملية إلاستفتاء في اقليم كردستان العراق ‘ ركز بعض مصادر اعلام و مواقع التواصل الاجتماعي على وجود شخصيتين صهوينيتن في اربيل وهم ( كوهين و ليفي ) تم توصيف احدهم بانه ( مخطط ومنفذ سيناريوهات ربيع العربي ....!!) ولا احد يتعجب من قول ان هذا الوصف ياتي ضمن مخطط توسيع رعب بعبع الصهويني وتصغير ارادة الشعوب العربية ‘ و لاعجب كما قلنامن البداية ان الادارات العربية اليد الطولى في تنفيذ وترويج لهذا الادعاء وبذلك يصغرون قدرات الانسان في هذه المنطقة : ( خمسة الى ستة دول لهم مكانتهم على الخريطة ولهم تاثيرهم وفيهم اطياف من المفكرين وتاريخ في البناء و ....ألخ ) حدثت فيها انتفاضات وبعد حدوث انهار من الدماء يفاجئون الناس : ان كل هذا ليس بدافع طلب الحرية من الناس بل عمله نكرة منتمي الى الصهاينة فاحذروا يا امة الرسالة ......!!!!!!
ونشر هذا الخبر في ذلك التوقيت لم ياتي من فراغ ‘ ان اغبياء اعلام ادارات المنطقة ( العربية على وجة الخصوص ) كان بحاجة الى ترويج لهذا الخبر ليذكر الناس باسطوانة القوميين المتطرفين بان ( الكرد ) حالهم حال الصهاينة يهدفون تحطيم هذه الامة من خلال بناء اسرائيل اخرى .....!!!! وما كان يستطيع اي صهويني يدخل منطقة الجبل لولا غباء تعامل حكام المنطقة في تعاملهم مع حقوق شعب شارك بايمان في بناء ونشر رسالتهم في المنطقة و العالم .
***
من المؤكد أن القراء الكرام يتذكرون موقفي تجاه عملية الاستفتاء على استقلال كردستان حيث كتبت ثلاثة مواضع عن ذلك و نشر في هذا الموقع واعتبرت ان القومية الكردية في جزئها المنتمي الى دولة العراق تستحق الاستقلال وبناء الدولة بل ان للقومية الكردية في اجزاء وطنيها الاربعة حق استقلال الدولة لتكون احد دول للقوميات الاربعة ( العرب ‘ الفرس ‘ الترك ‘ الكرد ) في منطقة الشرق الاوسط لها دولة ودور في السلم والبناء في المنطقة والعالم ‘ ولكن اختيار الوقت لهذه العملية ليس في صالح الكرد واستقرار اقليمهم والمنطقة الا بعد ضمان كل المستلزمات المطلوبة ‘ ولكن جرت العملية ‘ أن ما سمعنا وقراءنا من ردود الفعل داخل العراق وبعض الاوساط العربية اصابة الكل بصدمة ...! وكان كل ذلك دليل على ضعف الاعلام والثقافة التعايش السلمي و احترام الاخر وهو من افرازات عشرات السنوات من تصرفات الادارت العربية التي ركزت على ( بعبع اسرائيل ) وتخوين كل من لايتفق مع سياساتهم العرجاء حول هذا الموضوع ‘ مع ان شهادة وجود الشهداء الكرد في معارك من اجل فلسطين لايقل عن شهداء كل الدول العربية في منطقة الشرق العربي بشهادة الفلسطينين انفسهم في حرب 1948 .
سياتي يوم يتحقق شيئين في الشرق الاوسط حتماً :
•زوال اسرائيل
ان الكيان الصهويني ظهر اساساَ بضد من منطق التاريخ والجغرافيا والاهم بضد من قوانين الارض والسماء والاخلاق و لتقدير احقوق الانسان ‘ مع مرور الزمن يظهر تساءل في داخله عن مصير هذا الكيان اللاشرعي ‘ فكان ظهور السؤال : “هل تستطيع إسرائيل استمرارية العيش؟ ” وإذا جاءت هذه التساؤلات حتى بعد عشرات الاعوام من تأسيس إسرائيل وامتلاكها مئات القنابل الذرية والهيدروجينية والصواريخ والأقمار الصناعية ، بل وامتلاكها القرار السياسي لأقوى دولة في العالم , فيصبح من المشروع جداً تساؤل اصحاب القضية : هل يمكن لهذا الكيان البقاء أو أنه زائلٌ لا محاله ؟ جواب هو أنه زائلٌ ‘ وقد إعترف دافيد بن غوريون الصهيوني العتيد ، أحد الآباء المؤسسين للصهيونية حين قال: “لو كنت قائداً عربياً (فلسطينياً) لما تصالحت أبداً مع إسرائيل ، وإنه لأمر طبيعي : لقد أخذنا بلادهم …لقد جئنا هنا وسرقنا وطنهم . وصل المشروع الصهيوني الى طريق مسدود كادت ان تنهار دولته الجديدة التي وجدت نفسها أمام تحديات كبيرة وعديدة: اجتماعية و عقائدية، وجغرافية، وسكانية، واقتصادية شكلت تهديداً لها منذ الأيام الأولى لتتعاظم مع الوقت لتصل مرحلة الخطر بحلول عام 1966، وامتداداً لأوائل 1967 ولم ينقذها من الانهيار إلا حرب 1967! الذي لولا تواطئ بعض الادارات العربية لقرب نهاية اسرائيل عدد من السنوات ‘ الى ان عاد الان مشاعر اليأس داخل هذا الكيان .
لم تكن مشاعر الإحباط لدرجة اليأس مقتصرة على الشارع الإسرائيلي، بل دقت أبواب رموز البلاد السياسيين، أمثال بن غوريون الذي دوّن مشاعره في مذكراته بالقول بأن الإسرائيليين: فقدوا الثقة بالمستقبل وأن “الوضع أصبح ميئوسا منه”.
بالنسبة للفلسطينيين وحسب دراسة وكالة الاستخبارات الامريكية المركزية CIA فإن عدد الفلسطينيين من البحر الى النهر سيزيد عن عدد اليهود في فلسطين التاريخية . لذلك تبنت الولايات المتحدة الاصرار على حل الدولتين لانقاذ اسرائيل من غبائها حيثُ أن سيساتها الحالية ستوصلها الى إحدى حالتين ، أما دولة ثنائية القومية تكون الاغلبية فيها لصالح الفلسطينيين . واما الزول
•تاسيس دولة كردستان :
اعتقد ان الخيرين ( خصوصا العرب ) ليسوا بحاجة الى شرح كيفية تجزئة الكرد ارضا وشعبا ‘ لان حصل نفس الشيء للامة العربية وكان تجزئة هذين القوميتين كان احد مستلزمات تنفيذ جريمة التاريخية التي ادت الى زرع كيان استطاني غادر للصهاينة في قلب الشرق الاوسط ‘ من هنا ان تقسيم الكرد ايضا جريمة بحق التاريخ ومباديء حقوق الانسان و حق الشعوب في تقرير مصيرهم ‘ ولان هذه العملية ( التجزئه) حصل ضمن منطق الخطأ بحق التاريخ والجغرافيا و مستلزمات الحقيقية الاخرى كلغة والانتماء القومي لابد ان ياتي يوم يعود كل شيء طبيعي الى طبيعته وان استقلال كردستان من صلب طبيعة التاريخ وجغرافية المنطقة لابد ان يحصل مهما طال الزمن ...والسلام عليكم
646 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع