أ.د جبار جمال الدين
من دفتر الذكريات
قصيدة كتبتها من وحي زيارتي الأخيرة الى لبنان الشقيق الذي اكتشف فيه في كل عام عوالم من السحر والخيال والطبيعة والرومانسية لم أجد لها شبيها في أجزاء أخرى من المعمورة ربما تكون شهادتي مجروحه لأني عاشق متيم بهذا البلد وأهله لكن ألم يطلق عليه من قبل أهل الذوق وعشاق الجمال التسمية التي يستحقها وبامتياز لبنان(سويسرا الشرق) أعتقد جازما انهم كانوا على حق .
هاهنا كنا على الشاطيء والاحلام في سحر رشيق
والأماني تتهادى حولنا ضمها شوق ودفء ورحيق
وقرى المتن الشمالي بدت كسوارحف في ضوء العقيق
من ربى صور لصيدا حلوتي تهت لا أعلم من أين الطريق
كيف أنسى حلو شدو مترف لاح من ثغرك يزهو كالبريق
ضمني لبنان طيفا عابرا بين أجفانك ياخير صديق
وأعرني لحظة واحدة أتملى من سنا خدك والشوق العريق
وأناغيك كطفل ضمه صدر أم لفراق لا تطيق
بعد ساعات ستبقى هاهنا قطع مني تكوى بالحريق
كيف يقوى لوداع مدنف ضائع ما بين أحزان وضيق
كأس لبنان هو الكأس الذي أرتوي منه وأستاف الرحيق
وسواه ليس لي من حاجة سلوة العاشق يحضى بالعشيق
حلم أنت ستبقى ليتني عشت طول العمر عنه لا أفيق
1979 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع