رسالة
قصيدة للشاعر مارتين سفيتليتسكي / بولندا
ترجمها عن الروسية – أ.د. ضياء نافع
استلمت اليوم رسالة
من الدولة,
يستدعوني فيها
الى مؤسسة ما,
أمر وليس رجاء,
اذ لا تعرف الدولة
معنى الرجاء.
لكني متوفي.
لقد توفيت..
...........
صحيح
أنا لم أذهب
الى الانتخابات,
أنا مذنب..
...............
لم أستلم استمارات
للحصول على
سجائر من الدولة,
ولا طحين من الدولة..
لم استلم استمارات,
والتي على اساسها
يمنحون الكوبونات,
أنا مذنب...
...........
أقرّ وأعترف
اني استخدمت
-وبما فيه الكفاية –
مواصلات الدولة.
لكني متوفي.
لقد توفيت,
وتوجد تسهيلات
للاموات..
..............
صحيح اني
كنت أحلق لحيتي
بعض الاحيان,
وكنت أذهب
الى بعض النساء
للنوم معهن
بعض الاحيان,
وكان يمكن حتى
أن يلدن,
ولكني توفيت...
.........
صحيح اني
كنت أكتب القصائد
بعض الاحيان,
رغم اني أعرف
ان الدولة
لا يعجبها ذلك,
لكن
اذا كان سبب استدعاء الدولة لي
لاني
كتبت القصائد,
فانا لا اقدر على تبرير ذلك,
لان الشعراء الاموات
لا يقدرون أن يوضحوا
لماذا كانوا
يكتبون القصائد..
.............
ما العمل؟
لا استطيع ان أموت
مرتين.
========
ولد مارتين سفيتليتسكي في بولندا عام 1961 , وهو شاعر وروائي وصحافي . أصدر( 15) مجموعة شعرية.
891 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع