عبدالله عباس
عتــاب على دور الشــيوعيين العراقيين بعد خراب البصرة ...!!
(١ – ٢)
( دور الحزب الشيوعي العراقي في تدمير العلاقة بين العرب والكرد ) تحت هذا العنوان كتب الاستاذ صائب خليل راياً في صحيفة المثقف الغراء ‘ والمختصر المفيد في راى الاستاذ صائب هو عتابه على الحزب الشيوعي العراقي لانه يبالغ في تاييده للكرد منذ 2003 حيث احتل العراق ‘وهو احد الجهات ( الحزب الشيوعي ) يعتمد عليه قيادة السلطة في اقليم كردستان في تماديها على اتخاذ مواقف صلبة يضر بالشعب العراقي و وحدته الوطنية بل ان الشيوعيين يبررون الكثير من تلك المواقف ويعتبرونه من حق الكرد بعد ان ذاقوا الامرين من الظلم في العراق على يد النظام قبل 2003 ويعتقد الشيوعيين العراقيين ان كل ما ياخذونه من حقهم ...ألخ .
والتوجه لمناقشة راى الاستاذ صائب ليس ردا على مضمون الموضوع حصرا‘ مع ان لي بعض الملاحظات عليه ‘ بل ان طرحه لهذا الموضوع دفعني الى ابداء بعض الاراء حول ما يكتبة بعض الاخوة من الكتاب العرب عموما والعراقيين على وجه الخصوص حول الوضع الكردي بعد 2003 خصوصا انهم يعتبرون ان ماحصل علية الكرد بعد اسقاط الدولة في العراق واحتلاله من قبل امريكا ‘ لايستحقونه ‘ بل انه (ومع شديد الاسف) بعضهم يعتبرون الكرد سبب في ماحصل للدولة العراقية في 2003 وايضا مع الاسف ان راى الاستاذ صائب لايخلو من اشارة غير مباشره لهذا الاتهام ‘ وأخر ما قرأته من هذا النوع من الراى الساخر كتبه احدهم في جريدة الحياة اللندنية بعنوان ( كاكا يعلن الاستقلال ......!!!!) وكل كلماته نابع من الغرور والعنصرية تجاه قومية ضحى بالكثير من اجل بناء العراق على امل انصافها وذلك فأن الكاتب لو وضع قوميته في حال جيد لقلنا ان لغروره مبرر ولكن ان وضع قوميته في اسوء حال مع الاسف فلاندري ان بعضهم كيف يسمحون لانفسهم يسخرون من الاخرين ..؟! والظاهر وبوضوح ان توجهات اعلامية لامثال هذا الكاتب لايزال ( ورغم اننا جاوزنا 17 عام من القرن الواحدوالعشرين ) تسير على نهج ( صيحات احمد سعيد المصري ) الذي لم نحصل وراءها غير نكسة حزيران ..!!
كثير من العاملين في الصحافة العراقية قبل الاحتلال يعرفون ‘ اني كنت احد العاملين في صحافة ( النظام ) ومنذ عام 1996 كنت رئيس تحرير صحيفة الدولة الرسمية التابعة لوزارة الاعلام ‘ وباعتزاز اعلن انا كنت من ضمن الذين لم نترك العمل في الدولة العراقية على امل ان وجودنا سيؤثر ايجابيا على الدولة لتتجه باكثر جديه لاحترام طموحات شعبنا الكردي المشروعة وكنا تحديدا بعد انتكاسة 1975 للثورة الكردية نتيجة لاتفاقية الجزائر المشؤومة اصبح لنا قناعة وكنا جميعا من المثقفين والصحفيين المستقلين ان الحوار و تبادل الاراء مع الدولة والوسط السياسي متنفذ لاقناعهم بمشروعية الطموح الكردي حتى لو طالت سنوات افضل من اللجوء الى سفك الدماء حتى لو طالت اسابيع ‘ واستغلال القتال من قبل جهات طامعة في العراق ‘ ولكن كل مرة نواجة عقليات من نوع كاتب المقال ( كاكا يعلن الاستقلال ) المشكلة ان الدولة ومنذ اندلاع الثورة ايلول 1961 وضعت كل ما يتعلق بقضية القومية الكردية تحت تصرف العسكر والجهات الامنية ‘ لذلك عندما نوجه بطلب ايجابي الى الجهات الثقافية والاعلامية ‘ توجه تلك الجهات باستفسار وموافقات الدوائر الامنيه والتي غالبا ما يستوعب الطموحات الثقافيه ومتطلباتها ‘ من موقع مسؤولية الاعلام والثقافة ساروي لكم احد احداثها لان الكثير من شهود الحدث احياء والحمد الله ‘ كما وضحت في مذكراتي التي نشر جزء كبير منها في بعض المواقع الصحفية وجريدة الزمان ( بغداد ليلة عشرين اذار 2003) وضحت انه كان القدر يدفع ببعض المسؤولين في الجهات الاعلامية ان يعينون بعض ( الاغبياء ) في مواقع حساسة كان اداء واجبهم يعتبر دفعا الى مزيد من اليأس و التذمر في وسط الناس ‘ في تلك الفتره تم تعين اسوء شخصيتين لادارة الاذاعة والتلفزيون وصحيفة الجمهورية الناطق الرسمي للدولة ...! الاول عندما قدمت له نص مسلسل يتحدث عن احدى الثورات الكردية ‘ اتهم الشيخ محمود الحفيد بانه قام بثورتة بتشجيع من الانكليز ‘ اما الثاني فكان يحارب جريدة ( هاوكارى ) الكردية اليومية ويبحث بكل جدية للحجة لكي يقنع الدولة باغلاقها ... فماكن منه الا اللجوء الى عمل لايلجأ الية الا العدوانين العنصرين عديمي الشخصية ‘( وكما نبهني احد العاملين الطيبين في دار الجماهير ) حيث كنا نطبع جريدتنا حسب عقد رسمي في مطبعة دار الجماهير ‘ كلف هذا الاعلامي العبقري احدهم بان يقوم يوما بقياس الاعمدة المنضدة لجريدة هاوكاري ‘ وبعد ذلك يقوم بقياس كمية المادة المنشورة في الجريدة لذلك اليوم ويكتب تقريره لحضرة رئيس تحرير جريدة الجمهورية ‘ فظهر ان قياس المواد المنشوره في الجريده اقل من المواد المنضدة في ذلك اليوم ‘ فماكان من هذا الرجل ( المخلص ) الا كتابة تقرير للجهة الامنية مسجلاَ شكه بان العاملين في ( هاوكاري ) يستغلون مطبعة الدولة وينضدون المواد ضمن مواد جريدتهم وينشرون منشورات سرية دعما لتوجهات الانفصالية ....!!! وعندما تاكدت من حقيقة هذا الامر وفي اجتماع رؤساء التحرير برئاسة الاستاذ الدكتور همام عبدالخالق الذي لاانسى مواقفه المشرفة والوطنية لدعم عملنا واحترامة لجهودنا ‘ وحضور رؤساء تحرير الصحف الخمسة : الزملاء سامي مهدي من الثورة و المرحوم نصرالله الداودي من العراق والسيدة ناصره السعدون من بغداد اوبزيرفر والراحل امير الحلو من الف باء و عن القادسية ‘ و ممثل عن فضائية بغداد وذلك العبقري من جريدةالجمهورية ‘ بالاضافة الى استاذ حميد سعيد الذي لاانسى ايضا مواقفة الشريفة والوطنية الصادقة ومحبتة للكرد ‘ طلبت من السيد الوزير قبل بدء بمناقشة جدول الاجتماع ان يسمح لي ان ابدي بعض الملاحظات حول وضعنا في جريدة هاوكاري والمضايقات التي نواجهه من شخص رئيس تحرير الجمهورية باعتبار تطبع جريدتنا من مطبعتهم ‘ فسمح لي السيد الوزير ‘ بدأت بالكلام هكذا ( ملاحظة اذا اردت ان انقل نص دقيق للكلام فمن الصعب بعد هذه المدة طويلة ‘ ولكن اقول انشاالله صادقاً اقلل من بعض اقوالي الانفعاليه في وقتها ولكن انقل باامانه النص الحقيقي لاقوالي ) قلت مؤشرا الى رئيس تحرير الجمهورية : ( ان هذا الشخص يبدو من وجهه البراءه والطيبة وهو حامل شهادة دكتورا ‘ يسمح لنفسة من شدة عنصريتة تجاه الكرد يهمس باذن عامل المطبعة الذي ينضد مواد هاوكاري ويقول له : ها سووك كوردي ....؟ لاتتعب نفسك وهم مايستحقون ...!!! سيدي الوزير ان العاملين في هاوكاري الذين اختاروا العمل مع الدولة لايعني التخلي عن انتماءهم القومي ولا لاخلاصهم لطموحات شعبهم انهم اختاروا هذا لكي يساهموا في تحقيق امنياتهم القومية عن طريق فهم المشترك ولكن والله ان تصرف هذا الشخص رسخ عندنا قناعة ان وجود البيشمركّه في الجبل ضروري لردع الافكار التي يحملها رئيس تحرير الجريدة الناطقة باسم الدولة ‘ ان هذا الشخص وفي هذا الموقع يسمح لنفسه ان يتهمنا اننا ومن تحت عباء هاوكارى نصدر منشورات لصالح القوى السياسية في كردستان ‘ وحضرتك ونحن عارفين ان القدرة الاعلامية متاحة امام الاحزاب الكردستانية احسن مما نحن عندنا في بغداد ) فالى الذين يعتبرون ان الكرد هم المسؤولون عن ماحدث للعراق ‘ ليتقوا الله ‘ان اكثر الناس كان حرصاً على سلامة العراق منذ تاسيس اول دولة عراقية حديثة هم الكرد وكان مقابل هذا ماكان لهم اي شرط سوى حقوقهم المشروعة حتى عندما انحرف القاسم عن تنفيذ البند الثالث من الدستور ودفع هو والعسكر الكرد الى حمل السلاح كان شعار ثورتهم ( الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان ) . وما كان ومنذ ذلك الوقت لاي حكومة موقف مبدئي حتى بمستوى الحكومة الملكية التي لم تكن في موقفة اي حساسية في التعامل الوطني مع الكرد مماكان يدفع الوضع كل مرة الى تعقيد امور بحيث يستفاد من اخطاء الحكومات المتعاقبة كل اعداء العراق الموحد من القوى الاقليمية والدولية ‘ وكان اخطرهم واكثرهم تضررا هو موقف الحزب الشيوعي واليسار العراقي ليس منذ 2003 كما يريد ان يفهمنا الاستاذ صائب‘ بل منذ 14 تموز 1958 وقبل تصرف ذلك المتعصب المعتبر نفسه ذو حس قومي ‘سخر قبل ذلك بعشرين سنه واكثر احد اقدم شيوعي العراقي لاحد قادة الثورة الكردية : ( شخبصتونه بمسالة الكردية ...؟ ! ) و لنا عودة تفصيلية لتاكيد ذلك وبشواهد .
697 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع