وزارة الشعائر الدينية

                                                         

                                 عصام العبيدي

في الوقت الذي يعاني فيه البلد من الافلاس والاقتراض من صندوق النقد الدولي في جولات اشبه بالاستجداء ونحن دولة تزخر بالمعادن والنفائس والانهار والحضارات  دون اي استفادة تذكر

يخرج علينا المتفيقهون وساسة اخر الزمان بطلب استحداث وزارة للشعائر الدينية حيث ان هيئات الوقف الشيعي والسني والديانات الاخرى لاتسد الحاجة لاشباع طمع وجموح بعض المتسترين بلباس الدين والمذهب لاحتواء وسلب ماتبقى من اموال في احتياطيات البلد التي تسرق وتنقص شهريا دون حسيب او رقيب وحيث السراق لازالوا يتربعون على مراكز القرار….اتقوا الله فممارسة الشعائر لاتحتاج الى اوصياء وادعياء دين ووزارات تضيف طابورا جديدا من البطالة المقنعة ووظائف ما انزل الله بها من سلطان.
امن المناطق المحررة وبغداد
بسواعد النشامى والغيارى حررت مدننا من رجس نجاسات داعش ومن والاها واواها ونصرها …ولكن الاهم بعد ذلك هو كيفية الحفاظ على النصر المؤزر واستتباب الامن ومنع حدوث انهيارات وتداعيات وتفجيرات تكاد تكون يومية وهذا يتطلب بالتاكيد جهدا استخباراتيا عاليا وتنسيق عالي المستوى بين الجهات الامنية والمواطنين حيث ان بؤر الارهاب لازالت ساكنة في مناطقها القديمة ووجدت من يؤويها ويمدها بالمعلومات من حثالات واشباه الرجال من الخونة والحاقدين وتتربص الفرص لاحداث نوع من الارباك وتشتيت الجهد كلما تحققت انتصارات جديدة …المطلوب تكثيف الجهود وتوزيع قواطع المسؤولية ومحاسبة من يحدث اي تجاوز في قاطع مسؤليته وعدم التهاون في ردع اي عمل جبان وغادر…فللنصر صولة وللغدر جولات.
التعديلات الدستورية والاصلاح
سمعنا الكثير من التصريحات الرنانة لمسؤولي الدولة وبرلمانييها بان البرلمان يسعى لتقليص عدد اعضاء مجالس المحافظات والغاء مجالس الاقضية والنواحي وهذه التصريحات ليس لها اي قيمة قانونية مالم يجري تعديلها دستوريا…فميزانية البلد يذهب ثلثها لطوابير اعضاء المجالس البلدية والمحلية والمحافظات التي لايوجد لديها اي عمل سوى اعطاء العطل كيفما تشاء وتحديد سعر الامبيرية وماعدى ذلك فهي مجالس خاوية وحلقات اضافية نازفة لاموال الدولة ومسخرلها امكانيات وحمايات وعجلات ومؤتمرات وسفرات وصرف مستحقات نحن في امس الحاجة لصرفها في مجالات اخرى ذات فائدة للجميع….الاصلاح الحقيقي للبلد يبدأ بالتخلص من الحلقات الزائدة والوهمية ابتداءا من نواب رئيس الجمهورية الفخريين ذوي العروش القارونية والحمايات الكارثية نزولا الى الدواوين والهيئات والمستشارين الخارقين الذين نسمع بهم ولانرى افعالهم فهم في جنات اوربا نائمون والجياع هنا يتلاطمون ولله في خلقه شؤون ولنا نحن عباد الله. الشجون والصبر

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

687 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع

تابعونا على الفيس بوك