علي السواد
اتفق ساسة المنطقة الخضراء الكريهة على ان ينددوا ويخربوا ويقمعوا اي محاولة قد تهدد سلطتهم،
ولهذا هم لا يترددون في ممارسة العنف اللفظي والعنف الجسدي بحق من يطالب بالاصلاح والمساواة بين الشعب،الشعب الذي لم يحصل على المساواة بقدر ما حصل على المزيد من الامعان في تهميشه ومضاعفة خسائره الكبيرة وهو ينظر بعيون مهزومة وحزينة وبعجز الى من اغتصبوا حقه ونهب ثرواته، انهم لصوص"العراق الجديد" الذين سرقوا وخربوا تقريبا كل شيء دون ان يشعروا بلحظة خجل او دون ان تعترضهم وخزة ضمير ممكن تحجزهم ولو مؤقتا.
عن ممارسة ادمان الفعل اللااخلاقي! وبالتالي لا يتوقع منهم في يوم ما ان ينتهوا من افعالهم اللا اخلاقية ومع كل هذا فان "مرجعية السيستاني" مستمرة بتغطيتها لحكم السفلة! ومن يعترض على هذا الراي الصادر بحق السيد السيستاني عليه ان يثبت ويأتي بالبرهان الذي يبرأ السيد السيستاني على انه لم يؤيد العملية السياسية التي فرضها الاحتلال الامريكي سنة 2003 للعراق من خلال حاكمه الامبريالي الصغير بول بريمر.
وثانيا عليه ان يثبت او ينفي بالدليل الواضح بأن السيد السيستاني لم يفت من اجل الانتخابات البرلمانية الاولى ولا الثانية والثالثة ولا حتى الرابعة التي ستحصل مستقبلا في ظل حكم نفس اللصوص، ثالثا على المعترض ان يبرهن ويقدم الدليل ايضا بان السيد السيستاني لم يكن مهملا او متجاهلا والى الان،لمعاناة البسطاء والفقراء كما كان في فترة الحصار الرهيب، الذي ظل فيه ساكتا وساكنا عن الحركة كمومياء عتيقة مغطاة بغطاء خشن كخشونة عباءته السوداء.
ولهذا ولغيره فانه قد فقد شرعيته وهذا قليل بحقه كشخص مسؤول قد فشل في مهمته بعد الحالة الخطيرة التي انتهى اليها الشعب العراقي، وخصوصا منه فئة النساء الارامل والايتام الذين يعيشون في اسوء الظروف ولا سيما الكثير من الفقراء والمساكين المطرودين بقسوة من العيش بكرامة في بلدهم، وكل هذا البؤس الفادح والسيد السيستاني مازال مثقلا بصمته السلبي بينما( قناة الشرقية) رغم ملاحظاتنا عنها الا انها تفوقت بانسانيتها على انسانية المرجعية المترفة والمغرورة بتعاليها الاستفزازي.
على حساب مصير شعب اهين بقسوة،اذن فقناة الشرقية بكادرها الشبابي الحيوي استطاعت ان تكون البديل الضروري بعد ان تخلى الجميع عن العمل الخيري في العراق، الا القليل من الناس الجيدين وهم يحاولون ايضا ان يساعدوا كما تقدم قناة الشرقية من المساعدات المادية والعينية وخصوصا في شهر رمضان بشكل يومي منذ سنوات كثيرة لتخفف من محنة اذلال الفقر الفاحش والخراب والعبث المستمر في العراق، من جراء حكومة الاحزاب الاسلاموية.
وبالتالي فان مهمة الحفاظ على ماتبقى من العراق اهم من ان يبقى السيد السيستاني في مرجعيته التي بسببها تتفاقم كل يوم اعداد اللصوص وعديمي الاخلاق. وهذا السلوك الذي اتبعته المرجعية هو خاطئ و يخالف القاعدة الاساسية في الاسلام وهي قاعدة "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي من خلالها يحكم على المسلم الجيد من المسلم السيء، لانها هي التي تفعل قيم الاسلام وتجعله فاعلا ومؤثرا في اخلاق المسلمين و بدونها اكيد يتلاشى الاسلام ويصبح معزولا عن الحياة بمعناها الديني، كما هو عليه الان من حالة تهميش ورفض بسبب استخفاف المسلمين به.
وهذا مايؤكد على ان المرجع ايضا لايختلف عنهم الا في عمامته السوداء المطوية 12مرة،لانه هو لم يلتزم بوصايا الاسلام واهمها التوصية المذكورة اعلاه التي تلخص مايطالب به ،والواقع شاهد صريح على السيد السيستاني وعلى عمليته السياسية الفاسدة. ومن هنا فأن وجوده لم يعد مفيدا البتة لانه لم يصرح تصريحا واحدا واضحا يندد بالسياسيين طيلة ثلاثة عشرعاما،كي يجبرهم اما على الاستقالة الجماعية في حينها او اصلاح انفسهم ليفكروا ويعملوا لصالح الشعب العراقي، بل عملوا العكس ومازالوا على العكس مستمرين! لانهم يعرفون جيدا ان المرجعية هي معهم والدليل لايوجد سياسي شيعي فاعل الا وهو يحب المرجعية ويقدسها بشخوصها الاربعة واولهم السيد السيستاني،وبطبيعة الحال على حساب شعب اعزل متروك اغلبه يتمرغ بفقره وتخلفه.
1065 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع